تحقيق مسبار
يتواجد سمك الشبوط بأعداد كبيرة في الكثير من المسطحات المائية حول العالم، وهو من أنواع السمك التي يتم صيدها لتناولها والحصول على أحماض أوميغا 3 الدهنية، إضافة إلى العديد من العناصر الغذائية الأخرى. يجدر الذكر بأن هذه الأسماك تتسبب بالعديد من الأضرار إذا تكاثرت بأعداد كبيرة في مكان ما دون إدارتها والسيطرة عليها.
هل سمك الشبوط يحتوي على الزئبق؟
بيّنت شبكة ميديسينت الطبية هل سمك الشبوط يحتوي على الزئبق أم لا؛ فإنه من أنواع الأسماك التي تحتوي على الزئبق بالفعل، ولكن الكميات التي يحتوي عليها متوسطة وليست كبيرة مثل الماكريل وأسماك القرش، ولذلك لا بد من تناولها باعتدال وتجنب الإكثار منها، لضمان عدم الإصابة بالأضرار من تراكم الزئبق في الجسم.
ما هو سمك الشبوط ؟
يُعرف سمك الشبوط باسم الكارب في العديد من الأنحاء حول العالم، وهو سمك يتمتع بلون بني مخضر، ويتميز بالحجم الكبير مع الشاربين على كل جانب من الفك العلوي. تُفضّل هذه الفئة من السمك المعيشة بمفردها أو في مجموعات صغيرة؛ خلافًا للعديد من أنواع الأسماك الأخرى التي تفضل التواجد ضمن مجموعات بأعداد كبيرة.
إلى أي فصيلة ينتمي سمك الشبوط؟
عند البحث لمعرفة إلى أي فصيلة ينتمي سمك الشبوط يتضح بأنه من أنواع الشبوطيات أو الشبابيط، وهي فصيلة أو عائلة من رتبة شبوطيات الشكل التي تنتمي إلى طائفة شعاعيات الزعانف من شعبة الحبليات. توجد العديد من الحيوانات التي تنتمي إلى العائلة أو الفصيلة ذاتها أيضًا، ومنها: سمك الجارا.
هل أضرار سمك الشبوط على البيئة عديدة؟
إن أضرار سمك الشبوط على البيئة عديدة حسب حكومة نيو ساوث ويلز إذا لم تتم السيطرة على أعداده وإدارتها بالشكل المطلوب، ومن أضراره ما يأتي:
- تدني جودة المياه: يتسبب سمك الشبوط بانخفاض وتدني جودة المياه، وذلك لأنه يقتلع النباتات ويثير الرواسب أثناء التغذية وتناول الطعام، وهو ما يزيد عكورة الماء بشكل مباشر.
- تقليل أعداد الأسماك المحلية: يمكن أن يؤثر سمك الشبوط على أعداد الأسماك المحلية بعدة من الطرق المحتملة، ومنها المنافسة على الموائل والأغذية، وكذلك تعكير المياه وتناول بعض أنواع الأسماك الأخرى.
- التقليل من وصول الضوء: نظرًا للعكورة التي تتسبب بها أسماك الشبوط عند إثارة الرواسب؛ تنخفض قدرة الضوء على اختراق المياه، وهو ما يلحق الأضرار ببعض أنواع السمك الأخرى التي تحتاج إلى الضوء.
- انتشار الأمراض: ارتبط وجود سمك الشبوط بانتشار العديد من أنواع الطفيليات والأمراض؛ إلا أن حالات تفشي الأمراض من خلالها قليلة جدًا.
- زيادة نمو الطحالب: يقوم الشبوط بافتراس بعض الحيوانات التي تتغذى على الطحالب في المياه، وهو ما يؤدي إلى زيادة نموها بشكل أكبر، ولكن ذلك يتطلب وجود عدد كبير من سمك الشبوط.
- زيادة التعرية: يمكن أن تؤدي عادات التغذية لسمك الشبوط إلى تقويض ضفاف الأنهار، وهو ما ينتهي بانهيار هذه الضفاف مع النباتات التي تتضمنها، ويتسبب بزيادة مستويات التعرية.
- التأثيرات على أعداد اللافقاريات: إذا وصل طول سمك الشبوط إلى 15 سنتيمتر؛ فإنه يبدأ بتناول واستهلاك اللافقاريات، وينتج عن ذلك تقليل أعدادها في المياه بشكل مباشر.
ما هو موطن أسماك الشبوط؟
يرجع موطن أسماك الشبوط الأصلي إلى أوروبا وآسيا، وتم إدخال هذا النوع من السمك تدريجيًا إلى القارات الأخرى للسيطرة على النباتات والآفات؛ إلا أنها انتشرت حتى أصبحت من الحيوانات الغازية المزعجة بحد ذاتها؛ نظرًا للأضرار والآثار السلبية التي تتركها، وفي الوقت الراهن يمكن العثور عليها في جميع أنحاء العالم تقريبًا.
فوائد سمك الشبوط الصحية
يمكن للإنسان أن يحصل على العديد من الفوائد الصحية من سمك الشبوط إذا تناوله باعتدال ودون إفراط، وتتضمن القائمة الآتية عدة من فوائد هذا السمك:
- تزويد الجسم بالمعادن والفيتامينات: لا شك بأن تزويد الجسم بالمعادن والفيتامينات من أبرز فوائد سمك الشبوط؛ فإنها تحتوي على فيتامين بي 12 إضافة إلى الحديد والمغنيسيوم وغيرها.
- تعزيز صحة القلب: يحتوي سمك الشبوط على أحماض أوميغا 3 الدهنية التي يمكنها أن تعزز من صحة القلب، وذلك نظرًا لفائدتها في تقليل تراكم اللويحات وتدني خطورة الإصابة بتصلب الشرايين.
- القضاء على الإجهاد التأكسدي: يمكن لمضادات الأكسدة الموجودة في سمك الشبوط أن يقضي على الإجهاد التأكسدي، الذي يتسبب بالعديد من الأمراض والالتهابات والمشاكل الصحية.
- تعزيز مقاومة الأمراض: يقوم جهاز المناعة في جسم الإنسان بمقاومة الأمراض المختلفة، ويحتوي الشبوط على الكالسيوم والحديد والزنك، وغيرها من العناصر التي تحافظ على صحة جهاز المناعة.
- تقليل اضطرابات الجهاز الهضمي: يعاني البعض من الإمساك أو الانتفاخات أو البواسير أو غيرها من اضطرابات الجهاز الهضمي الأخرى، ويمكن لإضافة سمك الشبوط إلى النظام الغذائي أن تقلل من هذه الاضطرابات.
- تقليل أعراض متلازمة الضائقة التنفسية الحادة: هناك العديد من الأعراض المزعجة التي تصاحب متلازمة الضائقة التنفسية الحادة، وفي هذه الحالة يمكن تناول الشبوط لتقليل الأعراض وتعزيز فرصة العلاج.
- تقوية العظام: يمكن لحصة واحدة من سمك الشبوط أن توفر ما يزيد على 50% من الكمية اليومية الموصى بها للفوسفور، وهو معدن مهم للمحافظة على كثافة العظام.
- المساعدة على النوم: يمكن للجسم أن يحصل على كميات جيدة من المغنيسيوم عند تناول سمك الشبوط، وهو أحد العناصر التي تطلق بعض النواقل العصبية المهدئة، وربما يساعد ذلك على النوم.
القيمة الغذائية لسمك الشبوط
يحتوي سمك الشبوط على كثير من العناصر الغذائية التي يحتاج إليها جسم الإنسان، ويوضح الجدول التالي القيمة الغذائية لسمك الشبوط حسب أورغانيك فاكتس:
العنصر الغذائي | القيمة الغذائية لكل 100 جرام | العنصر الغذائي | القيمة الغذائية لكل 100 جرام |
الماء | 76.31 جرام | فيتامين إي - ألفا توكوفيرول | 0.63 ملليجرام |
الطاقة | 531 كيلو جول | فيتامين دي 2 وفيتامين دي 3 | 988 وحدة دولية |
البروتين | 17.83 جرام | فيتامين كيه - فيلوكوينون | 0.1 ميكروجرام |
إجمالي الدهون | 5.6 جرام | الأحماض الدهنية - إجمالي المشبعة | 1.08 جرام |
الكالسيوم | 41 ملليجرام | الأحماض الدهنية - إجمالي الأحماض الدهنية الأحادية غير المشبعة | 2.33 جرام |
الحديد | 1.24 ملليجرام | الأحماض الدهنية - إجمالي الأحماض الدهنية المتعددة غير المشبعة | 1.43 جرام |
المغنيسيوم | 29 ملليجرام | الكوليسترول | 66 ملليجرام |
الفوسفور | 415 ملليجرام | التريبتوفان | 0.2 جرام |
البوتاسيوم | 333 ملليجرام | ثريونين | 0.78 جرام |
الصوديوم | 49 ملليجرام | إيزوليوسين | 0.82 جرام |
الزنك | 1.48 ملليجرام | ليوسين | 1.45 جرام |
النحاس | 0.06 ملليجرام | ليسين | 1.64 جرام |
المنغنيز | 0.04 ملليجرام | ميثيونين | 0.53 جرام |
السيلينيوم | 12.6 ميكروجرام | سيستين | 0.19 جرام |
فيتامين سي - إجمالي حمض الأسكوربيك | 1.6 ملليجرام | فينيل ألانين | 0.7 جرام |
الثيامين | 0.12 ملليجرام | تيروسين | 0.6 جرام |
الريبوفلافين | 0.06 ملليجرام | فالين | 0.92 جرام |
النياسين | 1.64 ملليجرام | أرجينين | 1.07 جرام |
حمض البانتوثنيك | 0.75 ملليجرام | هيستيدين | 0.53 جرام |
فيتامين بي 6 | 0.19 ملليجرام | ألانين | 1.08 جرام |
حمض الفوليك - إجمالي | 15 ميكروجرام | حمض الأسبارتيك | 1.83 جرام |
الكولين - الإجمالي | 65 ملليجرام | حمض الجلوتاميك | 2.66 جرام |
فيتامين ب-12 | 1.53 ميكروجرام | جلايسين | 0.86 جرام |
الريتينول | 9 ميكروجرام | برولين | 0.63 جرام |
فيتامين إيه | 30 وحدة دولية | سيرين | 0.73 جرام |
الشبوط من أكثر أنواع الأسماك انتشارًا
حسب وورلد أطلس يُصنّف سمك الشبوط اليوم ضمن قائمة أكثر أنواع الأسماك انتشارًا، ويتم اصطياد ملايين السمك من هذا النوع سنويًا لأغراض تجارية، وتتضمن القائمة كذلك سمك البلم المفغر، وأسماك قدية ألاسكا، وأسماك البلطي النيلي، وأسماك التونة الوثابة التي يتناولها الكثيرون حول العالم.
اقرأ/ي أيضًا: