` `

دراسة جديدة تتهم انستغرام بنشر الأكاذيب

إسلام عزيز إسلام عزيز
تكنولوجيا
13 مارس 2021
دراسة جديدة تتهم انستغرام بنشر الأكاذيب

تعهدت مواقع التواصل الاجتماعي بما في ذلك شركة فيسبوك، التي تمتلك تطبيق انستغرام، بمكافحة المعلومات المضللة والمضامين الضارة الأخرى التي يتم تداولها على شبكاتها، بعد انتقادات متكررة حول هذه القضية.

رغم ذلك نشر مركز مواجهة الكراهية الرقمية دراسة جديدة، تفيد بأن تطبيق انستغرام يساهم في نشر معلومات مضللة عن كوفيد-19 واللقاحات، لملايين المستخدمين.

وتقول الدراسة إن "انستغرام" يقترح محتوى للمستخدمين يتضمن نظريات مؤامرة حول كوفيد-19، روجت له حسابات حاصلة على العلامة الزرقاء، بالإضافة إلى محتوى معاد للسامية ومحتوى ضار آخر، روجت له خوارزميات المنصة.

وأضافت، أن مجموعة "كيو أنون" روجت أيضًا عن طريق هذه الخوارزميات، لنظريات مؤامرة عن اللقاحات وادعاءات زائفة حول الانتخابات الرئاسية الأميركية.

وقام الباحثون بإنشاء حسابات جديدة على تطبيق انستغرام، وتابعوا من خلالها عينة حسابات مختارة، منها الصحية ومنها لرافضي فكرة التطعيم ضد كوفيد-19، وسجلوا المعلومات المضللة التي تقترحها عليهم خوارزميات التطبيق بناءً على المتحوى الموصى به في الاهتمامات.

ونظرت الدراسة في المحتوى الموصى به من خلال صفحة استكشاف "انستغرام"، بالإضافة إلى ميزة المنشورات المقترحة، التي تم تقديمها لأول مرة العام الفائت بغرض الربح، ليسمحوا للمستخدمين بالانتقال من محتوى إلى آخر، وعرض اللمزيد من الإعلانات عليهم.

وقالت الدراسة إن التطبيق يستمر في إظهار المعلومات المضللة رغم علمه بمحتواها، وإنه بمجرد متابعة حساب ينشر معلومات مضللة، تقترح عليه الخوارزميات متابعة حسابات أخرى تقدم محتوى آخر مشابه، ما يجعل ملايين المستخدمين يقعون في فخ المعلومات المضللة.

وشددت الدراسة أن إجراءات "انستغرام" ستؤدي إلى خلق قدر أكبر من عدم الثقة في لقاح كوفيد-19، مما يؤدي إلى خسارة الأرواح وإطالة الوباء.

وأشارت أنه "أثبت عام 2020 أن الأكاذيب عبر الإنترنت لها تكلفة مدفوعة في الحياة الواقعية. يجب على انستغرام تعليق ميزة المنشورات المقترحة حتى يتأكد من أنها لا تروج للتضليل والكراهية والأكاذيب. كما يحتاجون أيضًا إلى إزالة المواد بسرعة - حيث يتعارض الكثير منها مع معايير مجتمعهم".

وحذر المجلس الاستشاري لحقوق الإنسان ومنظمة Restless Development، الملايين من مستخدمي "انستغرام" من أنهم قد يتلقون نفس التوصيات، ويتعرضون لمعلومات مضللة ضارة نتيجة لذلك.

وفي سبتمبر الفائت، اتهم تقرير سابق من المجلس الاستشاري لحقوق الإنسان، مواقع التواصل الاجتماعي بالفشل في التعامل مع المعلومات المضللة المضادة للقاحات المتعلقة بكوفيد-19، حتى عندما يتم إبلاغهم بها. وقال التقرير إن 95٪ من أكثر من 900 منشور مضاد للقاحات من مختلف المنصات لم تتم إزالته حتى بعد إبلاغ الشركات المعنية بها، التي زعمت أنها أظهرت أن مواقع التواصل فشلت في التصرف وفقًا لسياساتها الخاصة.

وردًا على الدراسة، قال متحدث باسم شركة فيسبوك "نحن نشارك الهدف المتمثل في الحد من انتشار المعلومات المضللة  لكن هذا البحث قديم لمدة خمسة أشهر ويستخدم عينة صغيرة للغاية بحجم 104 منشور فقط".

وأضاف "هذا تناقض صارخ مع 12 مليون معلومة من المعلومات المضللة الضارة المتعلقة باللقاحات وكوفيد-19، التي أزلناها من فيسبوك وانستغرام منذ بداية الوباء".

وأكد "لقد ركزنا على ربط الأشخاص بمعلومات موثوقة، ولهذا السبب، عندما يبحث الأشخاص عن محتوى متعلق بكوفيد-19، واللقاحات على تطبيقاتنا، فإننا نوجههم إلى مؤسسات صحية موثوقة، وقد وجهنا إلى الآن الأشخاص إلى NHS والمواقع الحكومية أكثر من 10 مليون مرة".

وتابع "نحن نعمل أيضًا على إدخال تحسينات على بحث "انستغرام".

المصادر:

Center for Countering Digital Hate

Dailymai

Times

الأكثر قراءة