بعد أن أتمَّ الملياردير الأميركي إيلون ماسك رئيس شركتي "تيسلا" و"سبيس إكس" صفقة شراء موقع تويتر، أطلق خدمة الاشتراك الشهري للسماح للمستخدمين بدفع ثمانية دولارات مقابل الحصول على العلامة الزرقاء والتي كانت لا تُمنح في السابق إلا للحسابات الموثقة الخاصة بالسياسيين والفنانين وشخصيات بارزة أخرى في مجالات مختلفة، وكان هدفه تنويع مصادر الدخل لمواجهة الصعوبات الاقتصادية المحتملة، ولكن أدى ذلك إلى نزوح جماعي للمعلنين بحسب تقارير إخبارية كتب عنها “مسبار” في وقت سابق.
وتسببت هذه الخدمة في حدوث فوضى، وفق صحيفة ذا اندبندنت، تتمثل في عمليات احتيال وإنشاء حسابات مزيفة، كما ظهر حساب مزيف يدعي أنه تابع لشركة تويتر نفسها، يحاول القيام بعمليات احتيال لسرقة العملات المشفّرة.
وانتشرت تغريدات من حساباتٍ تحمل العلامة الزرقاء، أحدهما باسم الرئيس الأميركي الأسبق جورج دبليو بوش، والآخر باسم وزير الخارجية البريطاني الأسبق توني بلير، قالا فيها إنهما "يفتقدان قتل العراقيين"، وقد أُلغيا لاحقًا.
وظهرت حسابات مزيفة أخرى منسوبة لعلامات تجارية كبرى متمتعة بالعلامة الزرقاء، منها حسابان لشركتي تسلا وسبيس إكس وأيضًا لشركات إيلي ليلي اند كو ونستله ولوكهيد مارتن.
وظهر حساب آخر باسم الرئيس محمود عباس يحمل العلامة الزرقاء لكنه مزيف يتابعه أكثر من عشرة آلاف متابع وعليه تغريدات مثيرة للجدل.
إحدى هذه التغريدات الجديدة والتي نُشرت بعد توثيق الحساب، تقول "حسابك موثق مثلي أو دفعت ثمانية دولارات؟".
من جهته أوضح مالك “تويتر” الجديد ماسك إن مستخدمي تويتر الذين ينتحلون صفات الآخرين دون أن يوضّحوا أن تلك مجرد "محاكاة ساخرة" سيتم وقف حساباتهم بشكلٍ دائم دون سابق إنذار.
وسرعان ما تم إلغاء خدمة الاشتراك الجديدة، إذ قالت شركة تويتر إنها أعادت علامة "رسمي" الممنوحة لبعض الحسابات بعد أيام من إزالتها، في حين ذكر عدد من المستخدمين أن الخيار الجديد للاشتراك مقابل ثمانية دولارات للحصول على شارة التوثيق الزرقاء قد اختفى من الموقع.
المصادر: