` `

السادات لم يذكر أن عرفات رفض مشاركة الفلسطينيين في حرب أكتوبر

إسلام عزيز إسلام عزيز
سياسة
24 أغسطس 2020
السادات لم يذكر أن عرفات رفض مشاركة الفلسطينيين في حرب أكتوبر
كان للقوات الفلسطينية في الحرب إنجازات ملموسة (Getty)

الادعاء

عندما سُئل السادات أثناء الإحتفال بنصر اكتوبر ماذا فعلت لغزة؟، أجاب: "وماذا فعل الفلسطينيون لغزة؟".

الخبر المتداول

تتداول حسابات وصفحات على مواقع التواصل الاجتماعي، حديثاً، منشوراً مفاده أن الرئيس المصري الراحل محمد أنور السادات، قال في أحد اللقاءات له في ذكرى السادس/ تشرين الأول 1973، رداً على سؤال يقول "ماذا فعلت لغزة؟" فقال "وماذا فعل الفلسطينيون لغزة؟".
وأضاف أنه طلب من الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات، قوة رمزية فقط مكونة من 40 شاب فلسطيني، تقاتل ضد إسرائيل في حرب أكتوبر كرمز للنضال ضد العدو، فرفض عرفات أو لم يستطع.

تحقيق مسبار

تحقق "مسبار" من المنشور المتداول وتبين أنه زائف، ولا أساس له من الصحة، إذ لا يوجد أي لقاءات للرئيس السادات تحدث فيها عن الكلام المزعوم. وجميع المعلومات الواردة فيه غير صحيحة، مقارنة ما حدث على أرض الواقع خلال حرب أكتوبر تشرين الأول عام 1973. إذ كانت فلسطين ضمن 12 دولة عربية شاركت مصر حربها ضد "إسرائيل".

وقال بسام أبو شريف، أحد المستشارين السابقين للراحل ياسر عرفات، إن الرئيس أنور السادات دعا الرئيس عرفات وقيادات حركة فتح لزيارة القاهرة، في شهر سبتمبر/أيلول عام 1973، قبل اندلاع الحرب. فتوجه الرئيس عرفات إلى لقاهرة برافقة عدد من قادة فتح، وأبلغهم السادات بالحرب، وعندما عاد عرفات قام بدور كبير للاستعداد والترتيب للحرب. وأوضح أبو شريف، أن عرفات كان يريد لفلسطين دوراً كبيراً في الحرب، وهو ما أكده أيضا نبيل شعث، القيادي في حركة فتح والمستشار السابق لياسر عرفات.
وتحدث
منذر الدجاني، سفير فلسطين الأسبق في القاهرة، عن ذكرياته في حرب أكتوبر/تشرين الأول 1973، قال: "في يوم 22 سبتمبر/أيلول من عام 1973، دعاني الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات إلى مقابلة في مقر إقامته في بيروت بحضور عدد من قيادات فتح حينها، وأبلغني بأنه تم الاتفاق مع الرئيسين أنور السادات وحافظ الأسد على خطة للقيام بعمليات حرب ضد إسرائيل عبر الجبهتين المصرية والسورية، وبعد انتهاء الاجتماع انفرد بي عرفات، وأبلغني بأني قد كُلفت بقيادة القوات الفلسطينية بالجبهة المصرية، ومطلوب مني التوجه خلال أسبوع على الأكثر إلى القاهرة، للتنسيق مع القيادة المصرية والقيادة الفلسطينية، وأن القوات التي أقودها، المعروفة بـ "الكرامة"، ستتوجه إلى مصر عبر البحر المتوسط، على متن سفن روسية ستنقلها من لبنان إلى ميناء الإسكندرية، وسيكون هناك اتصال دائم واستقبال للقوات ونشرها على خطوط القتال بقناة السويس، وعندما نصل هناك أضع نفسي تحت إمرة اللواء أحمد بدوي، قائد الجيش الثالث حينها".
وحسب عدد من المصادر التي وثقت حرب أكتوبر، كان للقوات الفلسطينية إنجازات ملموسة قبل وأثناء المعركة داخل الأراضي الفلسطينية، كاكتساح سفوح جبل الشيخ الاستراتيجية، ودور جيش التحرير الفلسطيني في الجولان، ودوره على الجبهة المصرية.

تصنيف الخبر

زائف

مصادر مسبار

اقرأ أيضاً

الأكثر قراءة