لم تُعلن السعودية تكفلها بديون تونس

تحقق "مسبار" من الادعاء المتداول ووجد أنه زائف، إذ لم تعلن أي جهة رسمية تكفل السعودية بديون تونس.

وبالتحقق من الحساب الرسمي للسفارة السعودية في تونس، والحساب الرسمي لوزارة الخارجية السعودية، وكذلك الحسابات الرسمية لرئاسة الجمهورية التونسية، ووزارة الخارجية التونسية، لم يرد أي تصريح مماثل للادعاء.

ويأتي تداول الخبر،  بعد زيارة أجراها وزير الخارجية السعودي، فيصل بن فرحان، إلى تونس، يوم أمس الجمعة 30 يوليو/تموز 2021، التقى خلالها بالرئيس التونسي قيس سعيّد. ولم يرد في البيانين الرسميين التونسي والسعودي، الصادرين عقب اللقاء، أي ذكر للادعاء.

وخلال لقائه بقيس سعيّد في قصر قرطاج، قال وزير الخارجية السعودي إن بلاده تحترم القرارات التي اتخذها الرئيس التونسي وكلّ ما يتعلّق بالشأن الداخلي التونسي، وتعُدها أمرًا سياديًا، مؤكدًا “وقوف السعودية إلى جانب تونس في كل ما يدعم أمنها واستقرارها وفي مواجهة التحديات التي تعترضها”، كما دعا المجتمع الدولي إلى معاضدة جهود البلاد في هذه الظروف الاقتصادية والصحية الصعبة، وفقًا لبيان الرئاسة التونسية.

وفي 26 يوليو الجاري، أجرى وزير الخارجية التونسي عثمان الجرندي اتصالًا بنظيره السعودي، الذي أكد دعم بلاده لاستقرار وازدهار تونس، ولم يرد ذكرٌ لتكفل السعودية بديون تونس.

وفي 28 يوليو الجاري أصدرت الخارجية السعودية بيانًا، تعليقًا على التطورات التونسية بعد قرارات سعيّد، جاء فيه أن السعودية تعُد ما حدث شأنًا داخليًا وأمرًا سياديًا، وأنها تقف إلى جانب كل ما يدعم أمن واستقرار تونس. ولم يرد ذكرٌ للخبر المتداول.

يُذكر أنه في 25 يوليو الجاري، أصدر الرئيس التونسي قرارات بتجميد عمل البرلمان ورفع الحصانة عن أعضائه، وإقالة رئيس الحكومة هشام المشيشي، ثم أعقبها بمراسيم أخرى، تنض على إعفاء إطارات عليا في الدولة ومسؤولين حكوميين.

اقرأ/ي أيضًا:

القائمة قديمة وليست لرجال الأعمال التونسيين المشمولين بعقد الصلح الجزائي

لم يمنع الرئيس التونسي صلاة الجمعة في مدينة صفاقس إثر القرارات الأخيرة