خطاب قديم لأردوغان عن فلسطين ولا علاقة له بالحرب الجارية

تحقق "مسبار" من الادعاء وتبين أنه مضلل، إذ إن مقطع الفيديو قديم وليس من خطاب حديث لأردوغان بخصوص الأحداث الجارية في فلسطين والعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.

خطاب أردوغان في القمة الإسلامية في إسطنبول عام 2018

يعود مقطع الفيديو إلى مايو/أيّار عام 2018، وجاء خلال كلمة للرئيس التركي رجب طيب أردوغان، في القمة الإسلامية الاستثنائية التي عقدت في مدينة إسطنبول حينها، وذلك بعد قرار نقل السفارة الأميركية إلى القدس، وحضرها عدد من زعماء الدول العربية والإسلامية.

وقال الرئيس التركي، في كلمته خلال المؤتمر الصحفي المشترك لقمة منظمة التعاون الإسلامي "يجب على المجتمع الدولي، وخاصة مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، الوفاء بالتزاماته القانونية فيما يتعلق بفلسطين". وأضاف "من الضروري توفير الحماية، بما في ذلك إرسال قوات حفظ السلام الدولية، للشعب الفلسطيني الذي يضحي بأطفاله الصغار للإرهاب الإسرائيلي كل يوم".

وأوضح أردوغان أنهم عقدوا اجتماع قمة هادفًا للغاية من حيث إظهار التضامن مع الشعب الفلسطيني وتوجيه الرسائل اللازمة إلى إسرائيل التي ترتكب مجازر في غزة. ووصف الرئيس التركي قرار نقل السفارة الأميركية إلى القدس بأنه "غير قانوني واستفزازي"، قائلًا "لم نقبل أبدًا هذه المبادرة ولن نقبلها. لقد وصلنا الآن إلى نهاية صبرنا في مواجهة الجماعات المستوطنة الإرهابية، والاعتداء على مقدساتنا".

أردوغان يؤكد أن تركيا مستعدة للوساطة بين المقاومة الفلسطينية وإسرائيل

وخلال كلمة عقب انتهاء اجتماع الحكومة في العاصمة أنقرة، تحدث الرئيس التركي عن الأحداث الجارية في فلسطين والتي جاءت بعد عملية طوفان الأقصى. وأكد أردوغان أن "الحرب لها أخلاقها والأطراف ملزمون بمراعاتها ولا خاسر من سلام عادل"، مشدّدًا أن تركيا مستعدة لكافة أشكال الوساطة بما في ذلك تبادل الأسرى في حال طلب الطرفان الفلسطيني والإسرائيلي ذلك. 

وقال في كلمته "أكدنا ونؤكد دائمًا أننا لا نرضى بأن يتعرض أي شخص بريء لأذى سواء في الأراضي الإسرائيلية أو الفلسطينية"، مضيفًا "حتى الحرب لها أخلاقها. والأطراف ملزمون بمراعاتها. وكما ذكرنا من قبل، لا خاسر من سلام عادل".

كما طالب أردوغان إسرائيل بوقف قصفها المستمر للأراضي الفلسطينية، ومن "الفلسطينيين بوقف الاعتداءات على التجمعات السكنية المدنية في إسرائيل". وأشار أن "تدمير قطاع غزة بالهجمات البرية والجوية وقصف المساجد وموت الأطفال والنساء والمسنين والمدنيين الأبرياء أمر غير مقبول على الإطلاق".

عملية طوفان الأقصى في يومها السادس

وجاء الادعاء المتداول مع دخول عملية طوفان الأقصى يومها السادس، والتي جاءت بعد عملية طوفان الأقصى التي أطلقتها كتائب عز الدين القسام الذراع العسكري لحركة حماس، يوم السبت السابع من أكتوبر/تشرين الأول الجاري. 

ويواصل الاحتلال الإسرائيلي تدمير الأحياء السكنية واستهداف المدنيين في قطاع غزة، كما أعلن تشكيل حكومة طوارئ قومية لـ"محاربة حماس". بينما أطلقت المقاومة رشقات صاروخية باتجاه تل أبيب وعسقلان وبئر السبع وحيفا.

وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة عن ارتفاع عدد الشهداء الفلسطينيين نتيجة القصف المستمر على القطاع، إلى 1200، وإصابة أكثر من 5 آلاف آخرين بجراح مختلفة. في حين ارتفع عدد القتلى الإسرائيليين إلى 1300.

اقرأ/ي أيضًا

تركيا تسمح للإسرائيليين بالإقامة 90 يومًا دون تأشيرة وليس قرارًا استثنائيًا بعد طوفان الأقصى

الفيديو قديم وليس من المظاهرات التي خرجت في إسطنبول بعد عملية طوفان الأقصى