` `

صورة الجندي الإسرائيلي المصاب قديمة وليست من الحرب الأخيرة على غزة

أحمد دهبي أحمد دهبي
أخبار
15 مارس 2024
صورة الجندي الإسرائيلي المصاب قديمة وليست من الحرب الأخيرة على غزة
وصول جندي إسرائيلي أصيب في العدوان على غزة عام 2014 إلى مستشفى في عسقلان (Getty)

الادعاء

صورة ملازم في الجيش الإسرائيلي أصيب وبُترت يده اليسرى بعدما التقط صورة وهو يستعرض ملابس داخلية لسيدة فلسطينية.

الخبر المتداول

تتداول حسابات على موقع التواصل الاجتماعي إكس، حديثًا، صورة ادّعى ناشروها أنّها لملازم في جيش الاحتلال اسمه ديبار ساعور، وزعمت أنّه أصيب في يده برصاص قناص من كتائب القسام، قبل أن تُبتر.

وجاء في الادّعاء أنّه المجنّد نفسه الذي ظهر قبل أيام في صورة، رافعًا ملابس داخلية لسيدة فلسطينية.

الادعاء بأنّ الصورة لجندي إسرائيلي استهدفه قناص من القسام بعد أيام من ظهوره وهو يرفع ملابس داخلية لسيدة فلسطينية
الادعاء بأنّ الصورة لجندي إسرائيلي استهدفه قناص من القسام بعد أيام من ظهوره وهو يرفع ملابس داخلية لسيدة فلسطينية

تحقيق مسبار

تحقّق "مسبار" من الادّعاء المتداول وتبين أنّه مضلّل، إذ إنّ الصورة قديمة وهي لجندي إسرائيلي أصيب خلال العدوان الإسرائيلي على غزة عام 2014.

نقل جندي إسرائيلي مصاب إلى مستشفى في عسقلان

التقط الصورة مصوّر يُدعى آندرو بورتون في 20 يوليو/تموز 2014، وذكر في وصفها على موقع غيتي، أنّ من يظهر فيها جندي إسرائيلي جريح، وصل إلى مستشفى في عسقلان لتلقي العلاج. وأضاف أنّ يوم 20 يوليو 2014، كان الأكثر دموية منذ بدء عملية الجرف الصامد، التي نفذها جيش الاحتلال على القطاع، إذ قُتل فيه 13 جنديًا إسرائيليًا و87 فلسطينيًا.

لحظة وصول جندي إسرائيلي مصاب إلى مستشفى في عسقلان عام 2014
لحظة وصول جندي إسرائيلي مصاب إلى مستشفى في عسقلان عام 2014

ظاهرة التقاط الجنود الإسرائيليين صورًا مع الملابس الداخلية للفلسطينيات

جاء تداول الصورة، في الوقت الذي يستمر فيه جنود الاحتلال الإسرائيلي المشاركون في الحرب على غزة، في نشر صور تظهرهم يستعرضون ملابس داخلية لنساء فلسطينيات. 

وصرّح يوهان صوفي، وهو محامٍ مختص في القانون الدولي، لقناة فرانس 24 الفرنسية أنّه “إذا أمكن إثبات أن المقتنيات الموجودة في هذه المنازل، مثل هذه الملابس الداخلية، قد سُرقت أو دمرت دون ضرورة عسكرية، فهذا بلا شك انتهاك للقانون الإنساني الدولي”.

وأضاف “إن هذه الصور الفوتوغرافية، الملتقطة بشكل فردي، لا تسمح لنا دائمًا باستنتاج حدوث جريمة حرب”. واستدرك "مع ذلك، في بعض الحالات، يمكن أن تشكل "اعتداءات على الكرامة الشخصية" (المادة 8-2-ب-21 من النظام الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية، أي إلحاق معاملة مهينة للمرأة، بما في ذلك عن طريق النشر ملابسهم الداخلية على شبكات التواصل الاجتماعي، أو جريمة "النهب" (المادة 8-2-ب-16 من النظام الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية)، والتي تُعرف بأنها الاستيلاء على الممتلكات الخاصة من قبل الجنود، وكلاهما جرائم حرب".

وفق المحامي يوهان صوفي فإنّ سرقة وتدمير المقتنيات دون موجب تعد انتهاكا للقانون الإنساني
وفق المحامي يوهان صوفي فإنّ سرقة وتدمير المقتنيات دون موجب تعد انتهاكا للقانون الإنساني

إقرأ/ي أيضًا

الصورة ليست لمجندة أوكرانية تقاتل مع الجيش الإسرائيلي في غزة

وسائل إعلام تُحرّف تقريرًا للأمم المتحدة يدحض المزاعم الإسرائيلية حول العنف الجنسي في 7 أكتوبر

تصنيف الخبر

مضلل

مصادر مسبار

اقرأ أيضاً

الأكثر قراءة