` `

ما هو اللوبي الصهيوني في أمريكا؟

سياسة
19 نوفمبر 2023
ما هو اللوبي الصهيوني في أمريكا؟
يُشير معنى كلمة اللوبي الصهيوني إلى الكيانات التي تمارس الضغوط الوظيفية (Getty)
صحيح

تحقيق مسبار

يمارس اللوبي الصهيوني في أمريكا الضغط على الحكومة الأمريكية من خلال الجماعات الرسمية وغير الرسمية، ويحرص على خدمة مصالح الصهاينة بشتى الوسائل الممكنة. على الرغم من وجود لوبيات عربية تقف في مقابلة اللوبي الصهيوني، إلا إن قوتها تراجعت، وأصبحت منافستها أقل قوةً في الآونة الأخيرة.

ما هو اللوبي الصهيوني في أمريكا؟

يُشير معنى كلمة اللوبي الصهيوني إلى الجماعات أو الكيانات التي تمارس الضغوط الوظيفية؛ لتوجيه مراكز صنع القرارات في الولايات المتحدة الأمريكية إلى الأغراض التي تخدم الأجندات الصهيونية. هناك العديد من اللوبيات الموجودة في الولايات المتحدة الأمريكية، وأبرزها لوب منظمة ايباك.

صورة متعلقة توضيحية
يعتمد  اللوبي الصهيوني في أمريكا العديد من الطرق للتأثير على الإعلام

ما هي آليات تحقيق أهداف اللوبي الصهيوني في أمريكا؟

هناك العديد من الآليات التي تتم ممارستها لتحقيق أهداف اللوبي الصهيوني في أمريكا، وأبرزها تأسيس دولة إسرائيل، وفيما يأتي تلخيص لهذه الآليات:

  • طرح موضوعات على جدول أعمال الحكومة: يقوم اللوبي الصهيوني بطرح مواضيع محددة -تخدم أهدافه- بطريقة مناسبة على الحكومة، للتأثير على صناعة القرار وضمان تحقيق الغايات المنشودة.
  • تزويد الهيئات الحكومية بالمعلومات: تحرص مجموعات الضغط المعروفة باسم اللوبي الصهيوني الأمريكي على تزويد الحكومة بالمعلومات حول المواضيع التي تعنيها، وخصوصًا المعلومات التي من شأنها تعزيز مبرراتها.
  • الحملات الإعلامية: يقوم اللوبي الصهيوني في أمريكا بالعديد من الحملات الإعلامية، التي تؤثر على قرارات جمهور المنتخبين، أو على أعضاء السلطات التي من شأنها صناعة القرارات لتكون بالطريقة التي تخدم مصالحها.
  • التغليف بذريعة خدمة المجتمع: ربما تقوم جماعات اللوبي الصهيوني في أمريكا بتقديم بعض النشاطات المغلفة بغلاف خدمة المجتمع، إلا إنها تخدم مصالحها في الحقيقة ولا تخدم المجتمع.

كيف يؤثر اللوبي الصهيوني في أمريكا على الإعلام؟

هناك العديد من الطرق التي يعتمد عليها اللوبي الصهيوني في أمريكا للتأثير على الإعلام، ومنها ما يأتي حسب إحدى الدراسات:

  • السيطرة على وسائل الإعلام: يهتم اللوبي الصهيوني في أمريكا بالسيطرة على وسائل الإعلام حتى تبث المعلومات التي من شأنها خدمة الأهداف الصهيونية، وإزالة العقبات التي تقف في وجه هذه الأهداف.
  • مخاطبة مشاعر الناس: يعتني الصهاينة بتوجيه خطاباتهم على النحو الذي يتناسب مع الطبقات الاجتماعية المختلفة، ويخاطب عواطفهم للوقوف بجانب قضايا الصهيونية وموالاتها.
  • الحجر الصحفي: تحرص جماعات اللوبي الصهيوني في أمريكا على حجر وسائل الإعلام التي لا يتم استخدامها بالطريقة التي تخدم مصالحها، وذلك من خلال منظمة عصبة مكافحة التشهير باليهود.

 

كيف تفاوت عدد اليهود في الكونجرس الأمريكي خلال الفترة الأخيرة؟

لا يقتصر وجود اللوبي الصهيوني في أمريكا على وسائل الإعلام وغيرها من مراكز التأثير على صناعة القرار، وإنما يتواجد أيضًا في الكونجرس الأمريكي. توضح القائمة الآتية عدد اليهود في الكونجرس خلال الفترة الأخيرة:

  • المجلس العاشر بعد المائة: وصل عدد اليهود في مجلس الكونجرس الأمريكي 110 إلى 46 عضوًا، وكان من بين هؤلاء الأعضاء 30 عضوًا في مجلس النواب، في حين بلغ عددهم في مجلس الشيوخ 16 عضوًا فحسب.
  • المجلس الحادي عشر بعد المائة: وصل عدد اليهود في مجلس الكونجرس الأمريكي 111 إلى 45 عضوًا، وذلك بواقع 31 عضوًا في مجلس النواب إضافة إلى 14 عضوًا في مجلس الشيوخ.
  • المجلس الثاني عشر بعد المائة: انخفض عدد اليهود في مجلس الكونجرس 112 إلى 40 عضوًا فحسب، وذلك بواقع 27 عضوًا ضمن مجلس النواب، بالإضافة إلى 13 عضوًا في مجلس الشيوخ الأمريكي.
  • المجلس الثالث عشر بعد المائة: في المجلس 113 من مجالس الكونجرس الأمريكي وصل عدد أعضاء مجلس النواب اليهود إلى 22، بينما بلغ عدد أعضاء مجلس الشيوخ 12 عضوًا يهوديًا، وكان المجموع 34 عضوًا.
  • المجلس الرابع عشر بعد المائة: كان مجموع عدد أعضاء مجلس الكونجرس الأمريكي 114 اليهود 29 عضوًا، وانقسم الأعضاء إلى 10 في مجلس الشيوخ مع 19 في مجلس النواب الأمريكي.
  • المجلس الخامس عشر بعد المائة: بلغ عدد أعضاء مجلس النواب اليهود 23 عضوًا في الكونجرس الأمريكي 115، بينما بلغ عدد أعضاء مجلس الشيوخ 9 أعضاء، وهذا يعني عدد اليهود بلغ 32 عضوًأ في هذا المجلس.
  • المجلس السادس عشر بعد المائة: ازداد عدد اليهود في الكونجرس الأمريكي 116 إلى 37 عضوًا فحسب، وانقسم هذا العدد إلى 28 عضوًا في مجلس النواب مع 9 أعضاء في مجلس الشيوخ.
  • المجلس السابع عشر بعد المائة: وصل عدد اليهود في مجلس الكونجرس الأمريكي 117 إلى 38 عضوًا، وذلك بواقع 28 عضوًا في مجلس النواب بالإضافة إلى 10 أعضاء يهود في مجلس الشيوخ.

من أين يكتسب اللوبي الصهيوني في أمريكا قوته؟

لا شك بأن هناك العديد من العوامل التي يكتسب منها اللوبي الصهيوني في أمريكا قوته للتأثير على صناعة القرار، وأبرز هذه العوامل النفوذ المالي ، وكذلك النفوذ الإعلامي والسيطرة على وسائل الإعلام والتأثير على دور السينما، والتصويت لصالح المرشحين الذين يخدمون أجندة اللوبي، وهي ذات العوامل التي تقف وراء قوة اللوبي الصهيوني في بريطانيا والدول الأخرى حول العالم.

هل كانت منظمة ايباك مهمة في نشأة اللوبي الصهيوني داخل أمريكا؟

لا شك بأن منظمة ايباك كانت مهمة في نشأة اللوبي الصهيوني داخل أمريكا؛ فإنها بمثابة اللوبي الصهيوني الرسمي في أراضي الولايات المتحدة الأمريكية. تقوم هذه المنظمة بالكثير من الأنشطة التي تخدم الصهيونية منذ تأسيسها منتصف القرن العشرين وحتى الوقت الراهن، وتشير بعض التقارير بأن لهذه المنظمة 100 ألف عضو حسب وكالة بي بي سي.

هل يوجد العديد من مؤسسات اللوبي الصهيوني في أمريكا؟

بالرغم من أهمية منظمة ايباك إلا أن مؤسسات اللوبي الصهيوني في أمريكا لا تقتصر على هذه المنظمة وحدها، وفيما يأتي عدة من أبرز مؤسسات هذا اللوبي:

  • منظمة ايباك: تم تأسيس منظمة ايباك خلال خمسينيات القرن العشرين، وهي المنظمة الصهيونية الوحيدة المسجلة رسميًا بصفتها لوبي داخل أمريكا، وتُعرف هذه المنظمة رسميًا باسم لجنة الشؤون العامة الإسرائيلية الأمريكية.
  • منظمة مؤتمر رؤساء المنظمات اليهودية الأمريكية الكبرى: تقوم منظمة مؤتمر رؤساء المنظمات اليهودية الأمريكية الكبرى بتنسيق أهداف الأعضاء، ثم تقديم صوت اليهود إلى الإدارة الأمريكية بشكل موحد.
  • منظمة بني بريت: إن منظمة بني بريت أولى المنظمات التي تقوم باستخدام جماعات التأثير والضغط على الإدارة الأمريكية لخدمة المصالح الصهيونية، وهي منظمة لها عدة فروع مؤثرة وبارزة.
  • منظمة المجلس الاستشاري القومي لعلاقات الطائفة اليهودية: تأسست منظمة المجلس الاستشاري القومي لعلاقات الطائفة اليهودية في أربعينيات القرن العشرين، ويتشكّل أعضاؤها من 122 منظمة يهودية محلية وعالمية.
  • منظمة اللجنة اليهودية الأمريكية: تم تأسيس منظمة اللجنة اليهودية الأمريكية في العقد الأول من القرن العشرين، وتعتني بالدفاع عن الحقوق الدينية والحقوق المدنية للجماعات اليهودية، سواءً كان داخل الولايات المتحدة أو خارجها.

هل اللوبي العربي ينافس اللوبي الصهيوني في أمريكا؟

يقوم اللوبي الصهيوني في أمريكا بالكثير من الأدوار للتأثير على قرارات الإدارة الأمريكية بالشكل الذي يخدم مصالح اليهود. يعد اللوبي العربي أبرز المنافسين للّوبي الصهيوني بالفعل، ويتشكل اللوبي العربي من الجهات والمؤسسات الرسمية وغير الرسمية التي تدعم قضايا الدول العربية في الشرق الأوسط بدلًا من دعم الاحتلال.

على الرغم من وجود بعض اللوبيات العربية التي تنافس اللوبي الصهيوني في أمريكا، إلا أن اللوبي السعودي أكثرها قوة حسب أحد الأبحاث يُذكر بأن قوة اللوبي العربي في أمريكا تراجعت مؤخرًا نظرًا لعدة أسباب، ومنها: عدم وجود حاضنة شعبية مماثلة لمنافسه الصهيوني، وكذلك وجود منافسة بين اللوبيات العربية بدلًا من توحيد جهودها.

 

اقرأ/ي أيضًا:

الفيديو قديم وليس لوصول وفد من المخابرات المصرية لإيصال المساعدات إلى غزة

الفيديو ليس لإعلان رئيسة أيرلندا طرد السفير الإسرائيلي عقب العدوان الأخير على غزة

ذا غارديان: الأدلة الإسرائيلية غير كافية لإثبات أن مستشفى الشفاء هو المقر الرئيسي لحماس

الصورة لمجندين إسرائيليين يتفقدان طفليهما حديثي الولادة في إحدى المستوطنات وليست من مجمع الشفاء

مصادر مسبار

شارك هذا التحقيق على