` `

مركز اتصالات السلام: أداة بروباغندا ذات رداء سلمي تموّلها لوبيات إسرائيلية

فراس دالاتي فراس دالاتي
سياسة
24 نوفمبر 2023
مركز اتصالات السلام: أداة بروباغندا ذات رداء سلمي تموّلها لوبيات إسرائيلية
يعود تمويل مركز اتصالات السلام إلى منظمة آيباك (مركز اتصالات السلام)

في عام 2019، نشرت صحيفة ذا نيويورك تايمز تقريرًا وصفت فيه "مجموعة صغيرة جديدة من الأفراد ذوي العقول الليبرالية" الذين يدفعون نحو التعامل مع إسرائيل لأنهم يعتقدون أن مقاطعة إسرائيل فاشلة، بـ "المفكرون العرب". تطلق المجموعة على نفسها اسم "المجلس العربي للتكامل الإقليمي" وتتكون من أفراد مغمورين نسبيًا. ومع ذلك، فإن المقال صوّرهم كشجعان يخاطرون بكل شيء بسبب معارضتهم للرأي السائد في العالم العربي المناهض بشدة لإسرائيل لأسباب "غير عقلانية"، بحسب وصف الصحيفة.

وفي حين أن السرد المطروح في المقال يخدم بالتأكيد أجندة الرسائل الدولية لإسرائيل، فإنه لم يكن هناك ما يشير إلى أن الحكومة الإسرائيلية نفسها كانت وراء هذا الجهد، بشكلٍ ظاهري على الأقل. بل تم تقديمه من قبل مجموعة تسمى "مركز اتصالات السلام" (The Center for Peace Communications أو CPC)، المؤسسة التي رعت المؤتمر الذي جمع هذه المجموعة من الأفراد حينها.

صورة متعلقة توضيحية

لم يكتسب المركز المذكور كثيرًا من الاهتمام حتى سبتمبر/أيلول 2021، إذ أثير جدلٌ في العراق على خلفية تنظيمه مؤتمرًا بعنوان "السلام والاسترداد" في أربيل، دعا فيه أكثر من 300 عراقيًا بمن فيهم شيوخ عشائر إلى التطبيع بين العراق وإسرائيل، في أول نداء من نوعه تشهده البلاد. إذ جاء في البيان الختامي للمؤتمر: "نطالب بانضمامنا إلى اتفاقيات أبراهام. وكما نصت الاتفاقيات على إقامة علاقات دبلوماسية بين الأطراف الموقعة وإسرائيل، فنحن أيضًا نطالب بعلاقات طبيعية مع إسرائيل وبسياسة جديدة تقوم على العلاقات المدنية مع شعبها بغية التطور والازدهار"، الأمر الذي أدى إلى تبرّؤ حكومة إقليم كردستان العراق من المؤتمر وفتحها تحقيقًا بشأنه.

وفي يناير/كانون الثاني الفائت، بثّت قناة العربية، التابعة لمجموعة إم بي سي، مسلسلاً مكونًا من 30 حلقة قصيرة بعنوان "وشوشات من غزة"، فيه تُستَعرض شهادات لسكانٍ في غزة يروون فيها تفاصيل مختلفة من حياتهم داخل القطاع في ظل حكومة حماس. اليوم، ومع تأزم الحرب على غزة وتصدرها المشهد العالمي، يتبادل كثيرون مقاطع من المسلسل لتحميل حماس اللوم كله على ما آلت إليه الأمور.

صورة متعلقة توضيحية

المسلسل ركز على الشهادات التي تصف "انتهاكات حكومة حماس" بحق المدنيين، وتجاهل بشكلٍ تام الحصار الإسرائيلي المفروض على القطاع منذ عام 2007 وما سبّبه من تردٍّ في الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية، مثلًا تقول إحدى الشهادات "أريد أن تتحرر غزة من حماس.. عندها سيكون لدينا سيّاح ومسرح".

المسلسل، الذي شارك في إنتاجه صحفيون من صحيفة تايمز أوف إسرائيل، يعد أحد أبرز إنتاجات مركز اتصالات السلام وأكثرها انتشارًا، الذي يعرّف مهمّته بأنها "حل الصراعات القائمة على الهوية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا ــ سواء بين الديانات التوحيدية، أو الطوائف المتنافسة، أو الأيديولوجيات المتنافسة، أو الحركات الوطنية المتعارضة ــ فمن الضروري بناء الدعم الشعبي للمصالحة. وحيثما تنضم مجموعات سكانية متنوعة إلى الدعوة إلى التسوية والشراكة، تتمتع الدول بالحرية اللازمة للتفاوض على التسويات وتصبح العلاقات المدنية الجديدة ممكنة. وبدون هذا الدعم، فإن ثقافة التعنت والإقصاء تعيق التقدم الدبلوماسي وتحبط المجتمع المدني".

ورغم أن المركز مسجل كمؤسسة غير ربحية في الولايات المتحدة، ولم يحدد في مهمته المكتوبة على موقعه الرسمي أنه مخصص لتلميع صورة إسرائيل وتقريبها من جيرانها العرب، إلا أن جميع مشاريع المركز، التي بلغ عددها تسعة، تدور حول إسرائيل وجهود التطبيع وجدوى عقد اتفاقيات سلامٍ معها.

وبجانب مسلسل "وشوشات من غزة"، عمل مركز اتصالات السلام، الذي جعل شعاره "الأمن والازدهار يتطلبان السلام بين الشعوب"، في أكثر من مناسبة على الترويج لإسرائيل ورواياتها عبر وسائل الإعلام أو وسائل التواصل الاجتماعي أو الأعمال الفنية، مثل أغنية "سلام الجيران" التي غناها المطرب التونسي نعمان الشعري والمغني الإسرائيلي زيف يحزقيل عام 2020. 

وفي جميع مشاريع مركز اتصالات السلام الأخرى وموقعه وصفحاته على مواقع التواصل الاجتماعي، يركز المركز في خطابه على اللغة المسالمة، إذ يدعو دومًا ”لإحلال السلام بين الشعوب وإنهاء العداوة بين الإسرائيليين والعرب"، الأمر الذي جعل مبادراتهم شائعة بين الأوساط الإسرائيلية لاستخدامها في دعم الحجج القائلة بأن إسرائيل لا تسعى سوى إلى السلام، وأن الفلسطينيين هم الرافضون لذلك. فإلى أي مدى تتّسق تلك الأهداف مع الأشخاص الذي يديرون المركز؟

يرأس مركز اتصالات السلام جوزيف برود، بينما يتألف مجلس إدارة المركز من أربعة أعضاء، وهم دينيس روس رئيس المجلس، وجورجيت بينيت، وهيث غرانت وجوناثان شانزر. وعدد من الموظفين والزملاء، معظمهم إسرائيليو الجنسية، يرتبط بعضهم ارتباطاتٍ وثيقة باللوبيات الإسرائيلية، بينما يروّج آخرون لرواياتٍ وآراء تصب في مصلحة السردية الإسرائيلية.

جوزيف برود: مؤسس مركز اتصالات السلام الداعم لطموحات إسرائيل

أسس المركز الكاتب ورجل الأعمال جوزيف برود، وهو أميركي يهودي من أصولٍ عراقية. ويعد من الشخصيات ذات الشعبية بين النشطاء والمعنيين في قضايا تطبيع إسرائيل مع الدول العربية في الولايات المتحدة. وهو زميل وباحث في معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى، المؤسسة البحثية التي تأسست على يد لجنة الشؤون العامة الأميركية الإسرائيلية (آيباك) أكبر منظمة ضغط إسرائيلية في العالم، وتتلقى تمويلها منها.

صورة متعلقة توضيحية

كما أن لبرود دورًا قياديًا في ما يسمى "المجلس العربي للتكامل الإقليمي"، المذكور أعلاه، والذي عقد عددًا من الفعاليات مع كبار السياسيين في المملكة المتحدة والولايات المتحدة وفرنسا من أجل إقناع صناع القرار بتخصيص الموارد لقضية "إضفاء الشرعية" على إسرائيل في الشرق الأوسط، والذي يموّله معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى كذلك.

تتوافق أنشطة برود، رئيس مركز اتصالات السلام، تمامًا مع ما جاء في كتابه "الاسترداد: سياسة ثقافية للشراكة العربية الإسرائيلية"، الذي نشره معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى عام 2019، والذي روّج فيه لنهج "من الخارج نحو الداخل" لمواجهة الرفض الفلسطيني لإسرائيل، مدعيًا أن الفلسطينيين لن يستسلموا لطموحات إسرائيل إلا عندما تقوم الدول العربية الأخرى بتطبيع علاقاتها مع تل أبيب والتخلي عن القضية الفلسطينية.

صورة متعلقة توضيحية

ويصف معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى على موقعه الإلكتروني كتاب برود الموصوف أعلاه بأنه "الخطوة الأولى في إنشاء مركز اتصالات السلام". إذ دعى برود في كتابه إلى إنشاء قائمة بالأصوات العربية الداعمة للتطبيع، وحثّ على أنه لمساعدة هذه الشخصيات، “يحتاج الإسرائيليون والأمريكيون إلى معرفة المزيد عنهم”. واختتم برود بالدعوة إلى إنشاء "مركز" لتنسيق جهود التطبيع، وهو ما عرضه في ما يقرب من 200 صفحة. وهذا المركز، هو ما أصبح عليه مركز اتصالات السلام.

دينيس روس: وسيط مفاوضات سابق منحاز لإسرائيل

يرأس دينيس روس مجلس إدارة مركز اتصالات السلام السفير الأميركي الأسبق في تل أبيب، وهو مستشار وزميل في معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى. وقبل انضمامه إلى المعهد في عام 2011، عمل لمدة عامين كمساعد خاص للرئيس الأميركي السابق باراك أوباما ومدير أول لمجلس الأمن القومي للمنطقة الوسطى، ولمدة عام كمستشار خاص لوزيرة الخارجية حينها هيلاري كلينتون.

صورة متعلقة توضيحية

لعب روس دورًا رائدًا في سياسات الولايات المتحدة في الشرق الأوسط في مختلف المناسبات. إذ كان له دورٌ في اتفاقية أوسلو 2 المؤقتة عام 1995، وفي اتفاق الخليل عام 1997، وسهل معاهدة السلام بين إسرائيل والأردن عام 1994، وعمل بشكلٍ مكثف على محاولة الجمع بين إسرائيل وسوريا.

وقبل خدمته كمنسق خاص للشرق الأوسط في عهد الرئيس كلينتون، عمل روس مديرًا لطاقم تخطيط السياسات في وزارة الخارجية في إدارة بوش الأولى. وبهذه الصفة، لعب دورًا بارزًا في سياسة الولايات المتحدة تجاه الاتحاد السوفييتي السابق، وتوحيد ألمانيا واندماجها في حلف شمال الأطلسي.

وفي ورقة بحثية نُشرت عام 2006 بعنوان "اللوبي الإسرائيلي والسياسة الخارجية الأميركية" قام جون ميرشايمر، أستاذ العلوم السياسية في جامعة شيكاغو، وستيفن والت، عميد كلية كينيدي الأكاديمي في جامعة هارفارد بإعداد واحدةً من الأدبيات المؤسِّسة التي فكّكت جماعات الضغط الإسرائيلية في الولايات المتحدة وتأثيرها على سياسات الأخيرة الخارجية.

صورة متعلقة توضيحية

وفي تلك الورقة المؤلفة من 83 صفحة، وصف الباحثان روس كعضو فاعل في "اللوبي الإسرائيلي" في الولايات المتحدة. بدوره، انتقد روس الأكاديميين الذين يقفون وراء تلك الورقة، وقال في تصريحات لصحيفة ذا نيويورك صَن إن الورقة تعكس نقصًا محزنًا في معرفة مُعدّيها حول هذا الموضوع، واصفًا إياها بـ "المذهلة في افتقارها للجدية" وأنها محاولة "لتبني وجهة نظر وإضفاء الشرعية الأكاديمية عليها".

لكن في مذكرات صدرت عن المعهد الأميركي للسلام تحتوي تعليقات صامويل (ساندي) بيرجر، مستشار الرئيس كلينتون للأمن القومي، على عمليات السلام بين الإسرائيليين والفلسطينين، قال إنه في مرحلة ما خلال المفاوضات في كامب ديفيد في يوليو/حزيران 2000، أدلى دينيس روس بتعليق قال فيه: "إذا قدم إيهود باراك أي شيء أكثر مما نصّته بنود المعاهدة، سأكون ضد هذا الاتفاق كليًا".

صورة متعلقة توضيحية

وفي عام 2008، ذكرت مجلة تايم الأميركية أن زميل روس السابق، السفير السابق دانييل كيرتزر، نشر دراسة تحتوي على شكاوى من عدد من المفاوضين الدبلوماسيين العرب والأميركيين تقول إن روس كان يُنظر إليه على أنه متحيز تجاه إسرائيل وليس "وسيطًا نزيهًا".

بالإضافة إلى ذلك، كتب روس جزءًا من خطاب باراك أوباما أمام لجنة الشؤون العامة الأميركية الإسرائيلية خلال الحملة الرئاسية لعام 2008، وذكر الخطاب أن "القدس عاصمة إسرائيل" وأنه لا ينبغي تقسيمها مرة أخرى. وفي نوفمبر/تشرين الثاني من العام نفسه، ذكرت صحيفة جيروزاليم بوست الإسرائيلية الناطقة بالإنجليزية أن هذه "حقائق"، وفقًا لروس. 

جوناثان شانزر: مدافع عن إسرائيل يدعو لقصف المشافي في غرة

أحد أعضاء مجلس إدارة مركز اتصالات السلام الآخرين الداعمين بشدة لإسرائيل وسياساتها هو جوناثان شانزر، وهو نائب الرئيس الأول للأبحاث في مؤسسة "الدفاع عن الديمقراطيات". كما عمل جوناثان سابقًا كمحلل لتمويل الإرهاب في وزارة الخزانة الأميركية، حيث لعب "دورًا أساسيًا في تحديد العديد من ممولي الإرهاب"، بحسب المقتطف التعريفي الخاص به على موقع المركز.

صورة متعلقة توضيحية

كتب جوناثان مئات المقالات حول الشرق الأوسط، إلى جانب عدد من الأوراق البحثية والكتب، كما يدلي بشهاداته في كثير من الأحيان أمام الكونغرس الأميركي وينشر مقالات الرأي في مختلف الصحف الأميركية والدولية. ويظهر بشكلٍ دوري في حلقات بودكاست يبثه الصندوق الوطني اليهودي، المنظمة التي تأسست عام 1901 وسهّلت عمليات الاستيطان اليهودية في أرض فلسطين التاريخية وتنفق ملايين الدولارات سنويًا لتوسيع المستوطنات في الضفة الغربية، والتي قدمت الدعم المالي للجيش الإسرائيلي في عدة مناسبات، مثل الانتفاضة الأولى والحرب على غزة عام 2014.

لطالما دافع شانزر عن إسرائيل وبرّر أعمال العنف والانتهاكات التي تمارسها. على سبيل المثال، في أحداث حي الشيخ جراح في القدس عام 2021، وصف شانزر، في مقال نشره ضمن صحيفة جيروزاليم بوست، أن الرواية القائلة بأن "القرار القانوني الذي اتخذته إسرائيل بطرد عائلات عربية من منازلها في حي الشيخ جراح بالقدس هو الشرارة التي أدت إلى اندلاع الأعمال العدائية الأخيرة" هي رواية خاطئة لتفسير "حملة من العنف الفلسطيني أو العربي الإسرائيلي المنظم".

صورة متعلقة توضيحية

وكتب حينها أن هناك علامات للتوتر كانت واضحة قبل فترة طويلة من عمليات الإخلاء، فلم تكن سبب تصاعد الأحداث. وبحسب شانزر، كان هناك "جنون على تطبيق تيك توك في أبريل من قبل الشباب العرب ضد اليهود. وكان العرب الإسرائيليون وسكان غزة أيضًا متعطشين لصيامهم خلال شهر رمضان، وهو وقت دائم من التوتر في المنطقة. بالإضافة إلى الإحباطات الفلسطينية بعد إلغاء أول انتخابات برلمانية منذ 15 عامًا، وسعي حماس إلى تأكيد تفوقها بعد أن تم تهميشها في أعقاب الانتخابات الملغاة من خلال آلاف الصواريخ المعدّة للإطلاق" كل هذه عوامل سبّبت انفجار الأوضاع في حي الشيخ جراح، وليست السلوكيات والإجراءات الإسرائيلية.

وفي العام نفسه، نشر شانزر كتابًا بعنوان "صراع غزة 2021: حماس، إسرائيل وإحدى عشر يومًا من الحرب"، وفيه هاجم وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل لاجئي فلسطين في الشرق الأدنى (الأونروا) واعتبرها "منظمة فاسدة"، محاولاً تأجيج الرأي الإسرائيلي ضدها من خلال اتهامها بمعاداة اليهود دون تقديم دلائل أو احصائيات مُحكّمة، كما جاء في كتابه أن المنظمة على صلاتٍ وثيقة مع "الإرهابيين" في القطاع؛ في تبرير لأي استهدافٍ يطال المنظمة.

وفي سياق الحرب الإسرائيلية الأخيرة على غزة، اعتبر شانزر أن مستشفى الشفاء هدفًا عسكريًا شرعيًا للجيش الإسرائيلي، مكررًا ادعاءات الجيش بأنه "مركز قيادة حماس". إذ أكّد في سلسلة تغريدات أن محمد ضيف، قائد كتائب القسام، ويحيى السنوار قائد حركة حماس في غزة، من بين عسكريين آخرين من حماس موجودون هناك. داعيًا الصحفيين للبدء في جمع الحقائق حول مقر القيادة المزعوم أسفل المستشفى، بالإضافة إلى التشريعات الدولية بشأن الدروع البشرية لتفادي "فشل إعلامي" بحسب وصفه، ووصف ما ستفعله إسرائيل بالمستشفى بجريمة الحرب.

وعليه وإن بدت أهداف مركز اتصالات السلام مبنيةً على تعزيز التقارب بين الشعوب العربية والشعب الإسرائيلي والتعامل مع دولة إسرائيل على أنها أمرٌ واقعٌ يمكن التعاون معه لـ "تحقيق التقدم والابتكار"، فإن الجهات الممولة للمركز، والأشخاص الذين يديرونه، منخرطين، بشكلٍ مباشر أو غير مباشر، مع سياسات إسرائيل الاستعمارية، المعادية لجيرانها.

اقرأ/ي أيضًا:

كيف رسمت منظمة ضغط إسرائيلية السياسة التحريرية لعشرات وسائل الإعلام الغربية؟

شركة ويكس للبرمجيات: تعزز السردية الإسرائيلية وتتحكم بآلاف المواقع الإلكترونية العربية

اقرأ أيضاً

الأكثر قراءة