نشر الحساب الرسمي للرئيس السابق والمرشح الرئاسي للانتخابات الأميركية، دونالد ترامب، على موقع التواصل الاجتماعي تروث سوشيال، يوم 19 أغسطس/آب الجاري، صورة زائفة مولدة بالذكاء الاصطناعي لمغنية البوب الأميركية تايلور سويفت مع تعليق "تايلور سويفت تريدك أن تصوت لترامب".
ومن جهة سويفت، لم يرد أي تصريح رسمي للمغنية الأميركية أو وكيل أعمالها، ولم تعلن تأييدها أحد المرشحين الرئاسيين للانتخابات الأميركية التي ستُنظم في الخامس من نوفمبر/تشرين الثاني المقبل، ولكن من المعروف تأييدها للحزب الديمقراطي في السياسة الأميركية، إذ أبدت مغنية البوب معارضتها العلنية لدونالد ترامب، وكتبت في منشور لها نشر يوم 29 مايو/أيار عام 2020، أنها ستصوت ضده في الانتخابات آنذاك.
مناصرو حملة ترامب الانتخابية ينشرون صور مولدة بالذكاء الاصطناعي
نشرت مجموعة من مناصري دونالد ترامب، صورًا لترامب وهو يتوسط مجموعة من الأميركيين السود، لاستقطاب الدعم له من مجتمعات "السود"، لكن اتضح أنّ الصور كانت مفبركة، ومولدة عن طريق الذكاء الاصطناعي.
ويأتي استخدام تلك الصور الزائفة، وخاصة تلك التي تخص مجموعات معينة من المجتمع الأميركي، لاستقطاب أكبر عدد من الناخبين تجاه حزب معين، إذ قال كليف أولبرايت، وهو المؤسس المساعد لمجموعة تسمى “الناخبون السود مهمون”، وهي مجموعة تشجع أصحاب "البشرة السمراء" على التصويت، إن الصور التي تم التلاعب بها كانت تدفع إلى إظهار شعبية ترامب في مجتمع السود.
ونشر ترامب أيضًا يوم 23 فبراير/شباط الفائت، مقطع فيديو مولد بالذكاء الاصطناعي، يظهر فيه الرئيس الحالي لأميركا جو بايدن مع رئيسة مجلس النواب الأميركي السابقة نانسي بيلوسي وهما متجهان إلى مصحة لكبار السن، كنوع من أنواع السخرية من الرئيس جو بايدن إثر حالته الصحية المتدهورة.
ماذا يعني استخدام ترامب وأنصاره لصور ومقاطع فيديو مضللة؟
نشرت صحيفة ذا واشنطن بوست الأميركية مقال تحليلي يوم 19 أغسطس/آب الجاري، عقب مشاركة الرئيس السابق دونالد ترامب للصور المفبركة لمناصرين مغنية البوب تايلور سويفت، مؤكدة على تخوف الخبراء من أنّ تطور أساليب ترامب في نشر الصور المضللة، والتي قد تؤدي إلى نتائج سلبية للغاية في المستقبل القريب، أي في الانتخابات المقبلة في نوفمبر 2024.
وجاء في تقرير الصحيفة أنّ الخبراء "يحذرون منذ سنوات من قدرة الذكاء الاصطناعي على تغذية التضليل السياسي. فبالنسبة للكثيرين، قد يكون السيناريو الكابوسي هو نشر مقطع فيديو متطور يتم إنتاجه بواسطة الذكاء الاصطناعي أو التلاعب به، مما يخدع الملايين ويجعلهم يصدقون كذبة مدمرة. تخيل مقطع فيديو يظهر العاملين في الانتخابات وهم يدمرون أوراق الاقتراع سرًا أو مرشحًا يقبل رشوة".
اقرأ/ي أيضًا
كيف يمكن لاستطلاعات الرأي توجيه الرأي العام وتضليل الناخبين خلال فترات الانتخابات؟
كيف تسهم شركات التكنولوجيا الكبرى مثل غوغل وأمازون في دعم الجيش الإسرائيلي خلال حربه على غزة؟