فيديو إفراج قسد عن متهمين بالانتماء إلى داعش ليس بعد إسقاط نظام الأسد
الادعاء
مقطع فيديو لعناصر من تنظيم داعش بعد أن أفرجت عنهم قوات سوريا الديمقراطية (قسد) يوم 18 ديسمبر/كانون الأول الجاري، في محافظة الحسكة شمال شرقي سوريا.
نشر عن الخبر
الخبر المتداول
مقطع فيديو نشرته صفحات وحسابات على موقعي التواصل الاجتماعي فيسبوك وإكس، ادّعت أنه يظهر عناصر من تنظيم داعش أفرجت عنهم قوات سوريا الديمقراطية (قسد)، يوم 18 ديسمبر/كانون الأول الجاري، في محافظة الحسكة شمال شرقي سوريا.
تحقيق مسبار
بالتحقق من الادّعاء وجد "مسبار" أنّه مضلّل، إذ إنّ مقطع الفيديو لإفراج قوات سوريا الديمقراطية (قسد) عن سجناء من تنظيم داعش، قبل سقوط نظام بشار الأسد.
الإدارة الذاتية تطلق سراح متهمين بالانتماء لتنظيم داعش في سبتمبر الفائت
نشرت الفيديو الأصلي صفحة الجزيرة-سوريا على موقع فيسبوك يوم الثالث من سبتمبر/أيلول الفائت، وذكرت في وصفه أنه يظهر إطلاق سراح 50 شخصًا متهمًا بالانتماء لتنظيم داعش، من سجون الإدارة الذاتية الكردية بمناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية (قسد) في محافظة الحسكة.
وفي الثاني من سبتمبر الفائت، ذكرت وكالة أنباء هاوار الكردية أن مجلس العدالة الاجتماعية التابع للإدارة الذاتية الكردية أطلق سراح دفعة ضمت 50 شخصًا من السجن المركزي في مدينة الحسكة، مشيرة إلى أنه سيتم إخلاء دفعات إضافية في قادم الأيام.
وأضافت الوكالة أن تحرير السجناء جاء نتيجة تطبيق "قانون العفو العام رقم 10"، بناءً على مخرجات ملتقى العشائر الثاني.
وأشار المصدر ذاته إلى أن عدد السجناء المفرج عنهم بموجب العفو، حتى تاريخ الثاني من سبتمبر الفائت، بلغ 111 شخصًا، وأن الدفعة الأولى من المفرج عنهم خرجت في 21 يوليو/تموز الفائت.
قانون عفو عام في الحسكة
أصدر "مجلس الشعوب الديمقراطي" التابع للإدارة الذاتية الكردية قانون العفو العام رقم 10 بتاريخ 17 يوليو الفائت، استجابة لمطالب ملتقى العشائر والمكونات السورية، الذي انعقد في 25 مايو/أيار من العام الجاري.
وأوضحت الإدارة الذاتية، حينها، أن القانون نافذ اعتبارًا من تاريخ إصداره وأنه يشمل العفو عن الجرائم المرتكبة من قبل السوريين وفقًا لقانون مكافحة الإرهاب، وكذلك الجرائم المتعلقة بأمن إقليم شمال وشرق سوريا، بحسب ما جاء في بيان نشرته عبر صفحتها الرسمية على موقع فيسبوك.
وأشار البيان إلى أن قانون العفو يهدف إلى "تعزيز السلم الأهلي ومنح فرصة للاندماج في المجتمع للسوريين الذين لم تتلطخ أيديهم بالدماء".
تركيا تؤكد مواصلة محاربتها للوحدات الكردية في سوريا
في 19 ديسمبر الجاري، قال زكي آق تورك، المتحدث باسم وزارة الدفاع التركية، إن تركيا ستتعاون مع الإدارة الجديدة في سوريا "ضد التنظيمات الإرهابية". وأضاف أن القضاء على وحدات حماية الشعب وحزب العمال الكردستاني هو "من أولويات تركيا".
وصرح وزير الدفاع التركي، يشار غولر، أن بلاده قدمت عرضًا للولايات المتحدة الأميركية للتراجع عن دعم القوات الكردية لمكافحة داعش، مضيفًا في الوقت نفسه أن تركيا اقترحت فرز ثلاثة ألوية من الجيش التركي لأداء مهمة القضاء على داعش.
وأشار الوزير إلى أن تركيا أبدت للجانب الأميركي قدرتها على ضم مخيم الهول، الذي يضم عائلات تنظيم داعش في محافظة الحسكة شمال شرقي سوريا، إلا أن أميركا "التزمت الصمت" أمام هذا المقترح.
وتحتجز الإدارة الذاتية عشرات آلاف من عناصر داعش وعوائلهم في سجونها ومخيماتها في شمال شرقي سوريا، بعد إعلانها القضاء على وجود التنظيم بالتعاون مع التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الأميركية.
الإدارة الذاتية الكردية تطرح مبادرة حوار مع الإدارة السياسية
في 16 ديسمبر الجاري، أعلنت الإدارة الذاتية الكردية، عبر صفحتها على فيسبوك، إطلاق مبادرة حوار مع إدارة الشؤون السياسية لغرفة العمليات العسكرية بقيادة أحمد الشرع.
وشددت الإدارة الذاتية، على ضرورة مشاركة جميع القوى السياسية في بناء سوريا الجديدة، بما فيها فترة الحكم الانتقالية، مشيرة إلى أن ذلك "سيكون في مصلحة جميع السوريين".
وتتضمن المبادرة مجموعة من النقاط كما ورد في البيان، والتي تشمل: "حماية وحدة الأراضي السورية من الاعتداءات التركية، وإنهاء العمليات العسكرية في جميع أنحاء سوريا، والابتعاد عن خطاب الكراهية، ودعم مشاركة المرأة في العملية السياسية، وتوزيع الثروات بشكل عادل بين جميع المناطق، وضمان عودة المهجرين قسرًا إلى مناطقهم."
ويوم الثامن من ديسمبر الجاري، أطاحت غرفة العمليات العسكرية بقيادة أحمد الشرع (أبو محمد الجولاني) بنظام بشار الأسد، عقب سيطرتها على جميع المحافظات السورية، باستثناء مناطق تسيطر عليها قسد في محافظات الرقة والحسكة ودير الزور وحلب.
اقرأ/ي أيضًا
لم يصرح أحمد الشرع بأن مصر مطالبة بخوض حرب ضد إسرائيل
فيديو اعتقال العقيد في جيش النظام السوري السابق حسيب المعلا من 2015 وليس حديثًا