حقيقة توصل الصين لعلاج لفايروس كورونا

مصدر الخبر كان موقع روسيا اليوم الإخباري ووكالة سبوتنيك الإخبارية الروسية، في 26 يناير/كانون الثاني الجاري، ونشر موقع الخبر تحت عنوان "مراسلنا: بكين تعلن التوصل لدواء مضاد لفيروس كورونا"، قبل أن يعود ويعدّله إلى "وزير الصحة الصيني: قدرة فيروس كورونا على الانتشار تزداد قوة"، فيما بثت وكالة سبوتنيك، خبراً بعنوان "الصين تعلن التوصل لدواء مضاد لفيروس كورونا القاتل"، قبل أن تعود وتعدّل عنوان الخبر إلى "الصين تعلن تطوير لقاح مضاد لفيروس كورونا القاتل"، وفور بث الخبر الأول تناقله عدد من المواقع الإخبارية والصفحات على مواقع التواصل الاجتماعي.

خبر "روسيا اليوم" الذي نسبه لمراسله في الصين، أشار إلى أنه لم يكن إلا خبراً تم تداوله عبر موقع خاص للتواصل الاجتماعي تابع للحكومة الصينية، وفقاً لـ"روسيا اليوم"، وهو ما ثبت عدم صحته فيما بعد، ولم تعلن أي جهة رسمية في الصين، أو أي دولة، عن التوصُّل إلى علاج يمكن استخدامه ضد المرض.

موقع South China Morning Post أشار، في تقرير له في 26 يناير/كانون الثاني الجاري، إلى تقديم بعض المستشفيات في بكين العقاقير المضادة لفيروس نقص المناعة البشرية للمرضى المصابين بداء كورونا، أو كما يسمى داء "ووهان" نسبة إلى اسم المدينة التي انتشر فيها الفيروس في البداية.

 وهناك فرق كبير بين خبر التوصل لدواء وخبر تطوير دواء بغرض التوصُّل لعلاج، وهو ما أشارت إليه منظمة الصحة العالمية في 23 يناير/ كانون الثاني الجاري، تحت عنوان البيان المنبثق عن اجتماع لجنة الطوارئ المعنية باللوائح الصحية الدولية ‏‏(2005) بشأن فاشية فيروس كورونا المستجد،

جهود العلماء لإيجاد دواء للفيروس ما زالت مستمرة، ونشرت وكالة الأنباء الصينية (شينخوا)، في 27 يناير/ كانون الثاني الجاري، خبراً حول بحث يُجريه علماء صينيون بغرض المساعدة في تقديم تحليلٍ في الوقت المناسب لوضع الوباء، وتقديم دعم لصياغة استراتيجيات تستهدف منع انتشار فيروس كورونا الجديد ومكافحته، من بينها فهم كيفية انتقال ونشوء المرض، ما يعني أنه ما زالت هناك محاولات لفهم المرض، وكيفية انتقاله.