الفيديو من الصين وليس لحريق في تل أبيب جراء قصف حزب الله الأخير
الادعاء
احتراق مبنى في تل أبيب نتيجة قصف من حزب الله
الخبر المتداول
تتداول حسابات وصفحات على موقعي التواصل الاجتماعي إكس وفيسبوك، حديثًا، مقطع فيديو ادعى ناشروه أنه يوثق احتراق مبنى في تل أبيب نتيجة قصف من حزب الله يوم أمس الثلاثاء، الأول من أكتوبر/تشرين الأول.
تحقيق مسبار
تحقق “مسبار” من الادعاء وتبين أنه مضلل، إذ إن مقطع الفيديو قديم، وليس من قصف حزب الله لتل أبيب.
حريق في الصين عام 2022
نُشر مقطع الفيديو في 16 سبتمبر/أيلول 2022، ويظهر اندلاع حريق في مبنى يزيد ارتفاعه على 200 متر في مدينة تشانغشا الصينية، ما ألحق أضرارًا جسيمة بالمبنى. وأفادت قنوات صينية حينها بأن الفيديو يوثق حريق برج اتصالات تشانغشا.
كما نشرت وسائل إعلام في سبتمبر 2022 صورًا ومقاطع فيديو للحريق الذي اندلع في الصين، وتبيّن لمسبار أنها تتطابق مع المشاهد الظاهرة في مقطع الفيديو المتداول، من حيث المعالم الجغرافية والمباني، إضافة إلى اللافتة الرئيسية للمبنى، مما يؤكد أن الفيديو يوثق الحريق ذاته في الصين.
حريق هائل في برج تشانغشا في الصين
اندلعت النيران في مبنى شاهق يُعرف باسم "تشانغشا تليكوم"، الذي يبلغ ارتفاعه أكثر من 200 متر ويتألف من 42 طابقًا، وتسبب الحريق في إلحاق أضرار جسيمة بالمبنى في سبتمبر 2022.
ونشرت وسائل إعلام وحسابات على مواقع لتواصل الاجتماعي مقاطع فيديو وصور تُظهر واجهة ناطحة السحاب وهي مشتعلة، فيما تصاعد الدخان الكثيف في السماء، مما أثار حالة من الذعر بين سكان المنطقة. وعلى الرغم من أن رجال الإطفاء تمكنوا من السيطرة على الحريق بعد ظهر ذلك اليوم، لم تعلن السلطات بعد عن حجم الخسائر أو سبب اندلاع الحريق.
وأكدت قناة "CCTV" الصينية أن "النيران اشتعلت في عدة طوابق من المبنى"، كما أظهرت الصور ألسنة اللهب الضخمة المتصاعدة من جوانب المبنى، وأفاد مسؤولون بمشاركة 280 رجل إطفاء و36 عربة إطفاء في إخماد الحريق، مع استمرار عمليات الإنقاذ حتى بعد السيطرة عليه.
من جهتها، أعلنت شركة "تشاينا تليكوم"، مالكة المبنى، أنه لم يتم تسجيل أي ضحايا حتى الآن، كما لم تتأثر خدمات الاتصالات في المدينة. يُذكر أن المبنى، الذي أُنجز في عام 2000، يُعد من أبرز المعالم في مدينة تشانغشا، عاصمة مقاطعة هونان الجنوبية، التي يبلغ عدد سكانها نحو 10 ملايين نسمة.
تصاعد المواجهات بين حزب الله وإسرائيل
يأتي تداول الادعاء، بالتزامن مع تصاعد وتيرة إطلاق الصواريخ من لبنان باتجاه مستوطنات ومواقع عسكرية إسرائيلية، بعد إعلان جيش الاحتلال الإسرائيلي عن بدء عملية برية "محدودة" في جنوب لبنان. وقد أقر الجيش الإسرائيلي باندلاع "قتال عنيف" مع حزب الله في المنطقة.
وأفادت وسائل إعلام بإطلاق صواريخ من لبنان باتجاه تل أبيب ومواقع عسكرية قريبة من الحدود، ما أدى إلى دوي صفارات الإنذار في محيط مقر الموساد الإسرائيلي. كما أُصيب شخص واحد على الأقل بجروح جراء سقوط شظايا صاروخ اعتراضي وسط إسرائيل، مما دفع الشرطة إلى إغلاق جزء من شارع 6.
حزب الله يستهدف تل أبيب
وفي بيان رسمي، أعلن حزب الله أنه استهدف برشقة صواريخ من نوع "فادي 4" قاعدة "غليلوت" التابعة لوحدة الاستخبارات العسكرية 8200. ومقر الموساد في ضواحي تل أبيب، وصرّح الحزب بأن هذه العمليات تأتي ردًا على استهداف المدنيين اللبنانيين والمجازر التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي، وذلك تحت شعار "لبيك يا نصر الله"، في إشارة إلى أمينه العام حسن نصر الله الذي اغتالته إسرائيل في 27 سبتمبر/أيلول الفائت.
حزب الله يستهدف قوة إسرائيلية في يارون
هذا، وأعلن حزب الله في بيان صدر اليوم الأربعاء الثاني من أكتوبر، أنه استهدف قوة إسرائيلية كانت تحاول الالتفاف على بلدة يارون من جهة الحرش، وذلك عند الساعة الثانية ظهرًا، وأفاد البيان بأن مقاتلي الحزب فجروا عبوة ناسفة في القوة الإسرائيلية، مما أدى إلى وقوع جميع أفرادها بين قتيل وجريح. وأوضح الحزب أن هذا الهجوم جاء ردًا على استهداف المدنيين ودعمًا للمقاومة في قطاع غزة.
اقرأ/ي أيضًا
فيديو قديم لاستهداف حزب الله دبابة إسرائيلية وليس من التوغل البري الأخير
الفيديو قديم وليس لاستهداف مسيّرة لحزب الله جنودًا إسرائيليين خلال العملية البرية الأخيرة