هل أوقفت روسيا تصدير القمح بسبب تفشي فايروس كورونا؟
الادعاء
روسيا توقف تصدير القمح بسبب أزمة فايروس كورونا المستجد (كوفيد–19).
الخبر المتداول
تداول عددٌ من مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي فيسبوك وتويتر في الأيام الأخيرة أنباء حول قرار روسيا بوقف تصدير القمح نظراً لأزمة فايروس كورونا، وقد أشاروا إلى أن القرار سيؤثر بشكل بالغ على مصر، إذ نسبة كبيرة من مخزون القمح لديها يتم استيراده من روسيا.
تحقيق مسبار
الادعاء مضلل، إذ تناولت عدة صحف ووكالات دولية تقارير حول إجراءات روسية بشأن توفير مخزون احتياطي من المنتجات الغذائية لسد الاحتياج الداخلي خلال الأشهر الثلاث المقبلة والتي يبدأ بعدها الموسم الجديد لجني القمح، وذلك ضمن خطة مواجهة فايروس كورونا، وقد كشفت الصحف أن روسيا بصدد اتخاذ قرار بتقليص حجم الصادرات في الثلاث أشهر المقبلة وليس إيقافها.
وأشارت صحيفة ديلي ميل البريطانية في تقريرٍ نشرته بتاريخ 25 مارس/آذار الجاري إلى أن روسيا أوقفت صادرات الحبوب المصنعة مثل الحنطة السوداء الجاهزة والأرز ورقائق الشوفان منذ 20 مارس/آذار الجاري لمدة عشرة أيام، ولم يشمل القرار صادرات الحبوب التقليدية، بما في ذلك القمح، إذ تُعتبر روسيا أكبر مصدر للقمح في العالم.
ونشر موقع وكالة رويترز بتاريخ 27 مارس/آذار الجاري مقترحًا تقدمت به وزارة الزراعة الروسية للحد من صادرات الحبوب، ومن ضمنها القمح، إلى سبعة ملايين طن في الفترة من أبريل/نيسان إلى يونيو/حزيران المقبلين، استجابةً لطلب الحكومة الروسية.
فيما نقل موقع Kxan الأميركي، تقريرًا بتاريخ 29 مارس/آذار الجاري تصريحًا لوزير الزراعة الروسي دميتري باتروشيف، أكد من خلاله أن وزارة الزراعة تعمل على الانتقال إلى الموسم الجديد لحصاد القمح بمخزون لا يقل عن 17.5 مليون طن لضمان الأمن الغذائي لروسيا وللحفاظ على الإمدادات اللازمة داخل الدولة للأشهر الثلاثة المتبقية من الموسم، لذا فإن حجم الصادرات من الحبوب الأساسية يجب ألا تزيد عن سبعة ملايين طن، وهو ما ينفي الأنباء المتداولة حول قرار روسي بوقف تصدير القمح بشكلٍ كلي.