المغرب: ما حقيقة تنازل والد إكرام عن قضية ابنته بمقابل مادي؟
الادعاء
والد الطفلة إكرام ضحية الاغتصاب في المغرب، يتنازل للجاني عن القضية مقابل مبلغ مالي.
نشر عن الخبر
الخبر المتداول
تداولت صفحات إخبارية وحسابات على مواقع التواصل الاجتماعي، خبراً مفاده أن والد الطفلة إكرام ضحية اغتصاب رجل أربعيني في إقليم طاطا، جنوب شرق المغرب، تنازل للجاني مقابل مبلغ ماليّ.
تحقيق مسبار
تحقق "مسبار" من الخبر وتبين أنه مضلل، إذ أكد والد الفتاة أنه تنازل عن القضية بعد تدخل العائلات في المنطقة وخوفاً من التشهير الذي قد يلحق العائلة إذا انتشر الخبر، ومحاولة حماية ابنته من الأذى النفسي داخل المجتمع المغربي، وليس مقابل المال من المتهم قائلاً "لم أبع ابنتي أبداً".
وبعد السراح المؤقت لمغتصب الطفلة والانهيار النفسي لوالدتها، تصاعدت الاحتجاجات في المنطقة وتضامنت منظمات حقوقية محلية وأجنبية مع قضية إكرام.
وقال المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان بجنيف، إنّ والد الضحية صرح للسلطات المحلية بأنه وقع تنازلًا كتابيًا لصالح المتهم "تحت الضغط والإكراه"، وأنه يعتزم التنازل عنه صونًا وحفاظاً لحقوق ابنته القاصر.
وقال دفاع الطفلة المغربية إنّ والدها تراجع عن تنازله للجاني، الذي كان نتيجة ضغط وإكراه.
وأكد صحفيون من المغرب لـ"مسبار" أنّ العائلة تعرضت لضغوطات للتأثير على الملف ودفع الأب للتنازل عن القضية.
قضت محكمة الاستئناف في أكادير، يوم الأربعاء 10 يونيو/حزيران الجاري، بمتابعة المتهم في حالة اعتقال، وذلك بناءً على الطعن الذي تقدمت به النيابة العامة بعد تحول الملف إلى قضية رأي عام.
ويعاقب القانون المغربي على اغتصاب الأطفال بالسجن من عام إلى خمسة أعوام، وقد يصل في الحالات المشددة إلى 20 عامًا لدى اقترانه بالعنف أو التهديد.