قصيدة نُسبت إلى الجميع، لكن شاعرها واحد
الادعاء
قصيدة شديدة الرواج على وسائل التواصل الاجتماعي يتم نسبها لعدد من الأدباء.
الخبر المتداول
تتداول صفحات وحسابات عديدة على مواقع التواصل الاجتماعي منذ عام 2016 وآخرها قبل عدة ساعات على حساب موثق يعود إلى الكاتبة أحلام مستغانمي، قصيدة نثرية نسبتها مستغانمي إلى فيودور دوستويفسكي، تقول أبياتها :
"في الشارعِ الذي تقيمين به
هنالك تسعُ نساءٍ أجمل منك،
وخمسُ نساءٍ أطول،
وسبعُ نساء أقصر،
وواحدةٌ تحبني أكثر مما تفعلين
ولكني أحبكِ أنتِ….
في الوظيفة
إمرأةٌ تبتسم لي
كلّما طار الكنارُ المرسومُ على غلافِ مفكرتها،
وأخرى تدسُّ شوكها في كفّي..
النادلةُ في المقهى
تضع العسلَ بدلاً من السكر في الشاي
والبائعةُ تقولُ لي
لا تشترِالتفاحَ من غيرنا
ولكني أحبك أنت..
………..
لا أعرفُ كيف يولدُ الحبُ
كيف يضعُ شخصين اثنين على شمس واحدة
أو يوزّعُ الليل نجمةً نجمةً بينهما
ولا أعرف لماذا ترك قلبي جاراتك والبائعةَ والنادلة
واختاركِ أنتِ..
ولكني أعرفُ
أني أحبكِ أنتِ..
………
شكراً لأمكِ لأنها اختارت أباك
شكراً لأبيك لأنه أحبًّ أمك
فجئتِ كما أنتِ…"
تحقيق مسبار
تحقّق "مسبار" من أصل قصيدة النثر هذه ليجد أنها تعود إلى الكاتب السوري أنور عمران، وانتشر النص للمرة الأولى في مارس/آذار من العام 20١٦ بجريدة العربي اليوم، ضمن نصوص ديوان "أسند ظهري إلى الرياح"، الصادر عام ٢٠١٧، عن الهيئة المصرية العامة للكتاب.
وأجرى "مسبار" مع عمران مقابلة، ليروي حكاية انتشار القصيدة على وسائل التواصل الاجتماعي دون أن تنسب إليه قائلاً " القصة بدأت مثل النار بالهشيم منذ عام ٢٠١٦، حتى قبل طباعة الديوان، فقد نشر المئات النص على فيسبوك، بأسماء لأدباء مختلفين مثل غسان كنفاني وغادة السمان وأدهم الشرقاوي، وآخرين ينسبون النص إلى أنفسهم، لكن لا أحد يذكر أنني مؤلفه" موضحاً أنه حاول التواصل مع الصفحات قدر الإمكان لتصحيح الخطأ لكن كان الأمر شبه مستحيل، لافتاً إلى أن هناك من يغير في النص أيضاً، ويضع العبارات التي يريد.