` `

انفجار مرفأ بيروت واحد من أكبر الانفجارات غير النووية وليس ثاني أكبر انفجار بعد هيروشيما

صباح الخطيب صباح الخطيب
سياسة
7 أغسطس 2020
انفجار مرفأ بيروت واحد من أكبر الانفجارات غير النووية وليس ثاني أكبر انفجار بعد هيروشيما
لم تنشر وكالات أنباء عالمية الخبر (Getty)

الادعاء

وفق وكالات عالمية، انفجار بيروت هو ثاني أكبر انفجار في العالم بعد هيروشيما.

الخبر المتداول

 تتداول حسابات على مواقع التواصل الاجتماعي، خبراً يدّعي أن الانفجار الذي حدث في مرفأ بيروت بتاريخ 4 أغسطس/ آب الجاري، هو ثاني أكبر انفجار في العالم بعد هيروشيما. وذكرت الصفحات نفسها أن "هذا الانفجار نصف ضغطه ذهب في البحر وإلا لكانت بيروت دُمّرت بالكامل".

تحقيق مسبار

تحقق "مسبار" من الخبر ووجد أنه زائف، إذ أن الانفجار الذي حدث في مرفأ العاصمة بيروت، ليس ثاني أكبر انفجار بعد هيروشيما، كما لم تنقل وكالات عالمية الخبر المتداول. ووجد "مسبار" أن حادث مرفأ بيروت هو واحد من أكبر الانفجارات الغير نووية في العالم، حسب ما أوردته صحيفة كانبرا تايمز الاسترالية. وقالت الصحيفة إن "فريقاً من جامعة شيفيلد قام بحساب قوة الانفجار بناءً على مقاطع الفيديو والصور التي ظهرت منذ كارثة يوم الثلاثاء الفائت".

ويعتقد الفريق أن الانفجار كان يعادل من 1000 إلى 1500 طن من مادة تي إن تي، وهي شدة قوة تدعم فرضية أنه نتج عن انفجار 2750 طناً من سماد نترات الأمونيوم. وهو ما يمثل عُشر كثافة قنبلة هيروشيما النووية وليس ثاني أكبر انفجار بعده.

إذ يعتقد أن القنبلة الذرية التي أسقطها الجيش الأميركي على هيروشيما تمتلك قوة تفجيرية تبلغ 20.000 طن من مادة تي إن تي، بعد أن دمرت حوالي تسعين في المئة من منشآت المدينة، في دائرة محيطها 1.6 كم، وأسفرت عن موت 80 ألف شخص، وجرح تسعين ألفاً آخرين.

في المقابل قال محافظ مدينة بيروت حول الانفجار إنّ "نحو نصف المدينة تضرر أو دُمر في انفجار المرفأ"، وأكد وزير الصحة اللبناني، اليوم 7 أغسطس/آب، أن حصيلة ضحايا الانفجار ارتفعت إلى 154 قتيل وحوالي 5000 جريح.

وقال البروفيسور أندي تياس، خبير هندسة الوقاية من الانفجارات في الجامعة، لصحيفة كانبرا "وقعت حوادث صناعية بهذا الحجم ناجمة عن تفجير نترات الأمونيوم من قبل، أبرزها في ميناء مدينة تكساس في عام 1947 حيث أدى تفجير 2300 طن من نترات الأمونيوم المبلغ عنها إلى حجم مماثل من الأضرار التي لحقت بما رأيناه بالأمس".

 ونتج عن الانفجار في ميناء تكساس، موجة طولها 15 قدماً (4.5 متراً) يمكن اكتشافها على بعد 100 ميل (160 كم) من ساحل تكساس. وسَوّى الانفجار حوالي 1000 مبنى أرضاً، كما أسفر عن إصابة أكثر من 5000 شخص و مقتل حوالي 581 شخصاً.

أما حادثة انفجار ميناء هاليفاكس، في مدينة نوفا سكوتيا الكندية في 6 ديسمبر 1917، فإنها تفوق قي شدتها وعدد ضحاياها انفجار بيروت، إذ تسبب اصطدام سفينة بلجيكية تحمل إمدادات إغاثة إلى بلجيكا، وسفينة فرنسية تحمل 2600 طن من مواد شديدة الانفجار متجهة إلى فرنسا، في انفجار ضخم يعادل انفجار 2900 طن من التي إن تي، ما أسفر عن مقتل أكثر من 2000 شخص وإصابة 10000 آخرين. وأدى إلى تدمير جزء كبير من المدينة وترك ما لا يقل عن 20 ألف شخص بلا مأوى.

كما تسبب في تدمير أكثر من 2.5 كيلومتر مربع من مدينة ريتشموند بالكامل، إما بسبب الانفجار أو تسونامي أو حرائق الهياكل التي اندلعت عندما انهارت المباني على الفوانيس والمواقد والأفران، وكان هذا أكبر انفجار من صنع الإنسان في التاريخ حتى قنبلة هيروشيما الذرية بعد 3 عقود.

تصنيف الخبر

زائف

مصادر مسبار

اقرأ أيضاً

الأكثر قراءة