اتفاق الإمارات لا يوقف ضم دولة الاحتلال للأراضي الفلسطينية
الادعاء
اتفاق الإمارات مع "إسرائيل" لتطبيع العلاقات كاملة، أنقذ حلم الدولة الفلسطينية، فقد أوقفت دولة الاحتلال ضم الأراضي الفلسطينية إلى سيادتها.
نشر عن الخبر
الخبر المتداول
نشر عدد من المواقع الإخبارية والصحافية ومن بينها قنوات مثل سكاي نيوز، والعربية، وصحيفة اليوم السابع والبيان الإماراتية خلال أمس واليوم الموافق 13 و14 أغسطس/ آب الجاري، خبراً مفاده مباشرة العلاقات الثنائية الكاملة بين "إسرائيل" والإمارات العربية المتحدة مصحوباً بعبارة " مقابل وقف ضم إسرائيل للأراضي الفلسطينية".
وجاءت صياغة الفقرة الأولى لدى أغلب هذه المواقع على النحو التالي "اتفق الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، والشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، في اتصال هاتفي جرى أمس على مباشرة العلاقات الثنائية الكاملة بين إسرائيل والإمارات العربية المتحدة. ونتيجة لهذا الانفراج الدبلوماسي وبناءً على طلب الرئيس دونالد ترامب وبدعم من دولة الإمارات، ستتوقف إسرائيل عن خطة ضم أراضٍ فلسطينية وفقاً لخطة ترامب للسلام".
وفي مقال على موقع قناة العربية جاء عنوانه "كيف أنقذت الإمارات حلم الدولة الفلسطينية؟"، كُتب فيه " توصلت إسرائيل والإمارات العربية المتحدة إلى اتفاق تاريخي، الخميس، يمكن أن يعيد تنظيم خارطة المنطقة على نطاق واسع، حيث اتفق الاثنان على التطبيع الكامل للعلاقات مقابل تعليق إسرائيل ضم أراضي الضفة الغربية المحتلة، وهو مشروع كان سينهي آمال الفلسطينيين في الحصول على دولة قابلة للعيش".
كما قالت شبكة سكاي نيوز فى خبر عاجل، أمس الخميس، على قناتها وموقعها بأن "إسرائيل" أوقفت قرار ضم الأراضي الفلسطينية، وكان أحد العناوين الرئيسية المنشورة على موقعها صباح اليوم الجمعة" اتصال هاتفي ثلاثي يوقف ضم إسرائيل الأراضي الفلسطينية".
في حين جاء الخبر الأول على موقع جريدة البيان "اتفاق تاريخي إماراتي أمريكي إسرائيلي يعزز السلام واستقرار المنطقة، الإمارات توقف ضم إسرائيل للأراضي الفلسطينية" مصحوباً بصورة لكل من بن زايد وترامب، ونتنياهو، كما كتب موقع اليوم السابع "إسرائيل توقف قرار ضم الأراضي الفلسطينية بعد اتفاق السلام مع الإمارات".
تحقيق مسبار
تحقّق "مسبار" من المعلومات الواردة في الخبر حول وقف دولة الاحتلال ضم الأراضي الفلسطينية، ووجد أنها عبارة تم وضعها في العناوين والفقرات الرئيسية في الأخبار المتداولة عن تطبيع العلاقات بين "إسرائيل" والإمارات لتخفيف من أثرها على الجماهير العربية، ومن التحليل اللُغوي تبدو العبارة وكأنها ما اشترطته الإمارات مقابل للتطبيع، فيصبح نتيجة الاتفاق تحقيق الحلم الفلسطيني ووقف ضم أراضي الضفة الغربية إلى دولة الاحتلال، إلا أن الأمر عبارة عن تضليل سياسي مارسته وسائل إعلامية ذات خط تحريري معين، ففي الحقيقة سرعان ما خرج رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في خطاب، مساء أمس الخميس، قال فيه "لا يوجد تغيير في خطّتي لتنفيذ الضم، وذلك بالتنسيق الكامل مع الولايات المتّحدة، أنا ملتزم بذلك".
وفي رد على أحد الأسئلة التي أعقبت الخطاب قال "لا يوجد تغيير في خطتي لضم الأراضي في الضفة الغربية، بالتنسيق الكامل مع الولايات المتحدة، لكن إعلان الضم بدون دعم أمريكي سيضر بالاستيطان وإسرائيل. ترامب طلب التمهّل في تنفيذ الضم وطلب أولاً أن يحدث سلام بين الإمارات وبين دول أخرى".
ومن الملاحظ أن نتنياهو يتحدث عن تأجيل الخطة أو تعليقها لفترة مؤقتة وليس إيقاف خطة ضم مزيد من الأراضي الفلسطينية إلى دولة الاحتلال، وهذا ما أكده السفير الأميركي في إسرائيل، ديفيد فريدمان، وهو يقف إلى جانب ترامب، بقوله "الصياغة تمّ اختيارها بعناية من جانب الأطراف المعنية. ’تعليق مؤقّت’، لم يُصرف النظر (عن الخطة) نهائياً".
في حين قال ترامب في بيان نشره في تغريدة على تويتر أمس الخميس " إسرائيل ستعلق إعلان السيادة على مناطق محددة ضمن رؤية ترامب للسلام، وستركز هذه الفترة على توسيع علاقاتها مع دول عربية وإسلامية أخرى".
ومن ناحية أخرى شدد وزراء من حزب الليكود الحاكم في إسرائيل اليوم الجمعة، على أن مخطط ضم مناطق في الضفة الغربية لإسرائيل سيُستأنف لاحقاً.