هذه مكالمة مفبركة للرئيس محمود عباس وليست مسربة
الادعاء
الرئيس محمود عباس يجري مكالمة تسربت إلى الإعلام الإسرائيلي وذلك بعد اتفاقية التطبيع الإمارتية ويشكر فيها ولي عهد أبوظبي محمد بن زايد على جهوده.
نشر عن الخبر
الخبر المتداول
تداولت حسابات على مواقع التواصل الاجتماعي تويتر وفيسبوك ويوتيوب مكالمة مسربة، منذ 21 أغسطس/آب الجاري، ادّعت أنها بين الرئيس الفلسطيني وأحد رجال الأعمال وبعضها قال أنها بينه وبين الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي.
ويتحدث عباس في التسجيل الصوتي عن ولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد آل نهيان، عقب توقيع الإمارات معاهدة تطبيع مع دولة الاحتلال، وفيها يعتذر عباس لابن زايد عما بدر من غضب اتجاه الإمارات، وأكد على إصلاح ذات البين، وأنه لن يسمح للإعلام بالإساءة إلى دولة الإمارات، واعداً بعد انتهاء أزمة فايروس كورونا بأن تكون الإمارات أول دولة يزورها.
تحقيق مسبار
تحقّق "مسبار" من التسجيل الصوتي ووجد أنه ضعيف الجودة، كما أنه غير متناسق الرتم، ولا يوجد صوت على الطرف الآخر يرد على العبارات المتوالية للرئيس محمود عباس.
وفي السياق ذاته أوضح منيرالجاغوب، مسؤول الإعلام في مفوضية التعبئة والتنظيم في حركة فتح، عبر صفحته على موقع فيسبوك أن التسجيل الذي ادعى الإعلام الإسرائيلي تسريبه، أغلبه قبل توقيع اتفاقية التطبيع الإمارتية.
وأضاف أن الرئيس عباس في جزء كبير من التسجيل يرد على قضية الطائرة الإماراتية، التي حطت في مطار بن غوريون الإسرائيلي، وعلى متنها مساعدات طبية موجهة للفلسطينيين، إلا أن السلطة الفلسطينية رفضت استقبالها، وذلك في مايو/أيار الفائت، ولهذا يرفض الرئيس في المكالمة مهاجمة الإمارات، ويشكرها على جهودها.
وأوضح الجاغوب أن أغلب العبارات والجمل المذكورة في التسجيل كانت من مكالمة بين عباس وبين الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي بمناسبة عيد الفطر الفائت، لافتًا إلى أن التسجيل عبارة عن أجزاء من ثلاث مكالمات؛ مع السيسي إضافة إلى شخصيات فلسطينية أخرى، منبهاً إلى أن المكالمات خضعت لتركيب وقص ولصق لتظهر بتلك الصورة، متابعاً "هناك مكالمة منها قديمة جداً "
وكان الموقع الإسرائيلي N12 أول موقع نشر التسجيل المسرب، وادعى أنه تم تسريبه لصالحه، ثم توالت المنشورات التي تكتب وتروج للتسجيل الصوتي.