مشاهد قديمة وليست لدخول مقاتلات حربية تركية إلى سوريا حديثًا
الادعاء
مقطع فيديو لمشاهد قصف مواقع لقوات سوريا الديموقراطية "قسد" على خط نهر الفرات شمالي سوريا، بعد دخول مقاتلات حربية تركية إلى سوريا للمرة الأولى، منذ انتهاء اتفاقية "فض الاشتباك" مع روسيا والتحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الأميركية.
نشر عن الخبر
الخبر المتداول
مقطع فيديو نشرته حسابات على موقعي التواصل الاجتماعي إكس وفيسبوك، ادّعت أنه لمشاهد قصف مواقع تابعة لقوات تنظيم حزب العمال الكردستاني “PKK”، على خط نهر الفرات شمالي سوريا، بعد دخول مقاتلات حربية تركية إلى البلاد للمرة الأولى، منذ انتهاء اتفاقية "فض الاشتباك" مع روسيا والتحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الأميركية.
تحقيق مسبار
بالتحقق من الادّعاء وجد "مسبار" أنه مضلل، فالمشاهد التي يتكون منها الفيديو مجتزأة من فيديوهات نشرتها وزارة الدفاع التركية سابقًا على أنها لعمليات عسكرية نفذتها ضد تنظيم حزب العمال الكردستاني "PKK" شمالي العراق.
ولم تصدر أي أنباء عن وقف تركيا العمل بالاتفاق الذي أبرمته مع روسيا والتحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الأميركية، حدد قواعد الوجود في شمالي سوريا عقب العملية التركية في أكتوبر/تشرين الأول 2019.
مشاهد قديمة لاستهداف القوات التركية مواقع لحزب العمال الكردستاني شمالي العراق
بالعودة إلى المقاطع التي نشرتها وزارة الدفاع التركية، تبين أن المشهد الأول مقتطع من فيديو أطول نُشر في الثاني من سبتمبر/أيلول 2022، ولفتت الوزارة إلى أنه من حفل افتتاح بعنوان "عام التدريب على الطيران" في مدينة إسكيشهير شمال غربي تركيا.
أما المشهد الثاني فهو مقتطع من فيديو أطول نُشر في 17 يونيو/حزيران 2022، وذكرت الوزارة أنه من عملية "مخلب القفل"، التي قضت فيها على ستة من عناصر تنظيم حزب العمال الكردستاني "PKK" شمالي العراق.
ونشرت وزارة الدفاع التركية المشهد الثالث ضمن مقطع فيديو أطول بتاريخ 13 يونيو 2021، وقالت إنه يُظهر جانبًا من عمليتي "مخلب البرق" و"مخلب الصاعقة" شمالي العراق، اللتين أسفرتا عن مقتل خمسة عناصر من حزب العمال الكردستاني.
أما المشهد الرابع، فنشرته الوزارة في 21 سبتمبر 2024، وقالت إنه لعمليات جوية نُفذت شمالي العراق، بتاريخ 17 و18 سبتمبر من العام نفسه، وأسفرت عن مقتل 17 عنصرًا من تنظيم حزب العمال الكردستاني.
واقتطع المشهد الخامس من فيديو أطول نشرته وزارة الدفاع التركية في السادس من يونيو 2021، وأشارت إلى أنه من عملية "مخلب الصاعقة" في منطقة آواشين شمالي العراق، حيث قتل الجيش التركي ثلاثة من عناصر تنظيم حزب العمال الكردستاني بغارة جوية.
واجتزئ المشهد السادس من فيديو نشرته وزارة الدفاع التركية في الخامس من سبتمبر 2020، وأوضحت أنه يوثّق انطلاق عملية "مخلب النمر"، التي بدأت في 16 يونيو 2020 بمنطقة هافتانين شمالي العراق ضد أهداف لتنظيم حزب العمال الكردستاني هناك.
أما المشهد السابع والأخير، فقد اقتُطع من فيديو نشرته وزارة الدفاع التركية في 30 نوفمبر/تشرين الثاني 2024، وأرفقته بتعليق قالت فيه إن قواتها المسلحة دخلت أوكار من وصفتهم بـ"الإرهابيين" شمالي العراق، وأغلقت الطريق في منطقة زاب ضمن عمليات وصفتها بالسريعة والمستدامة.
وتجدر الإشارة إلى أن تركيا كثّفت، منذ عام 2020، عملياتها العسكرية ضد مواقع حزب العمال الكردستاني (المصنف إرهابي بالنسبة لأنقرة) شمالي العراق، وذلك في إطار ما تعتبره حماية لحدودها. وبدأت العمليات العسكرية التركية في يونيو 2020، مع إطلاق عملية "مخلب النمر"، وتلتها عمليتا "مخلب البرق" و"مخلب الصاعقة" في إبريل/نيسان 2021. وفي إبريل 2022، أطلقت تركيا عملية عُرفت بـ "مخلب القفل".
تركيا تستهدف مواقع لقسد في سوريا واشتباكات بين قسد وفصائل موالية لأنقرة
يأتي تداول الادعاء، بعدما استهدف الطيران الحربي التركي مواقع لقوات سوريا الديمقراطية "قسد" في ريف حلب والحسكة، لا سيما في كل من منبج وعين عرب (كوباني) وتل عمر.
وشهد ريف حلب الشرقي تصعيدًا جديدًا، إذ هاجمت فصائل "الجيش الوطني" الموالية لتركيا عدة قرى في محيط سد تشرين، مستفيدة من الغارات الجوية التركية والقصف المدفعي. وردّت "قسد" بتفجير الألغام وتعزيز انتشارها، ودارت اشتباكات استُخدمت فيها الأسلحة الثقيلة والطائرات المسيّرة، وأسفرت عن مقتل 12 من عناصر قوات سوريا الديمقراطية و50 من الفصائل الموالية لتركيا.
وأطلقت الفصائل الموالية لتركيا، في 30 نوفمبر الفائت، عملية "فجر الحرية" ضد التنظيمات المسلحة الكردية، بالتزامن مع عملية "ردع العدوان". وتواصل منذ سقوط نظام الأسد، في الثامن ديسمبر/كانون الأول 2024، عملياتها ضد قوات سوريا الديمقراطية.
اقرأ/أيضًا
تصميم مفبرك والسفير التركي لم يصرح بأن إسرائيل قصفت مواقع للجيش باتفاق مع المعارضة السورية
الفيديو المنسوب لوزير الدفاع الأميركي وهو يحذر العراقيين من الاقتراب من مواقع الحشد مفبرك