الصورة من عام 2015 وليست لإعدام عالم آثار سوري حديثًا

تحقق “مسبار” من الادعاء وتبيّن أنه مضلل، إذ أن الصورة قديمة، وليست لعملية إعدام لعالم آثار سوري حديثًا.

تنظيم داعش يعدم عالم الآثار السوري خالد الأسعد ذبحًا بمدينة تدمر عام 2015

تعود الصورة المتداولة إلى عام 2015، حين نشرتها وسائل إعلام وتقارير على أنها توثّق إعدام تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) لعالم الآثار السوري خالد الأسعد ذبحًا في ساحة عامة بمدينة تدمر في ريف حمص. عقب تنفيذ الجريمة، قام التنظيم بتعليق جثّته على عمود في الساحة.

كما علّق عناصر داعش لوحة على جثّة الأسعد تضمنت اتهامات له بتمثيل سوريا في ما سمته "المؤتمرات الكفرية"، وبتوليه منصب "مدير أصنام تدمر الأثرية"، إضافة إلى اتهامات بالتواصل مع شخصيات في الحكومة السورية.

وأكد تقرير آخر للمرصد السوري لحقوق الإنسان نشر في أغسطس/آب 2015 أن تنظيم داعش قام بإعدام المدير العام السابق لمديرية تدمر للآثار والمتاحف خالد الأسعد، في مدينة تدمر بريف حمص الشرقي.

تبنى تنظيم داعش عام 2015 إعدام عالم الآثار السوري البارز خالد الأسعد

في عام 2015، أقدم تنظيم داعش على إعدام عالم الآثار السوري البارز خالد الأسعد، الذي كان يبلغ من العمر 82 عامًا، وذلك بقطع رأسه في ساحة عامة في مدينة تدمر في ريف حمص. 

كرّس الأسعد حياته لأكثر من خمسين عامًا في خدمة آثار تدمر، حيث شغل منصب مدير الآثار والمتاحف في المدينة من عام 1963 حتى تقاعده في 2003، ثم واصل عمله كخبير في إدارة المتاحف والآثار. 

خلال مسيرته المهنية، عمل مع بعثات أثرية من دول متعددة، منها الولايات المتحدة وفرنسا وألمانيا وإيطاليا، ونال عدة أوسمة تقديرية من دول مختلفة، وكان يتقن عدة لغات، بما في ذلك الآرامية

أثار إعدام الأسعد استنكارًا واسعًا على المستويين المحلي والدولي. أدانت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) هذه الجريمة، ووصفتها بأنها خسارة كبيرة للتراث الثقافي والإنساني. كما أعربت المديرة العامة لليونسكو آنذاك، إيرينا بوكوفا، عن حزنها وغضبها إزاء "جريمة القتل الوحشية" التي طالت الأسعد، الذي يعد من أبرز علماء الآثار في سوريا.

يُذكر أن تنظيم داعش سيطر على مدينة تدمر السورية في مايو 2015، وأقدم على تدمير العديد من المواقع الأثرية فيها.

اقرأ/ي أيضًا

الفيديو من تركيا وليس لظهور بشار الأسد في سوق بروسيا حديثًا

الفيديو من العراق وليس لاعتقال مسؤول في سجن صيدنايا متنكرًا بزي نسائي