لم يتحدث الزعيم الكوري عن الصحراء الغربية ودعمه للجزائر
الادعاء
تصريح لزعيم كوريا الشمالية حول اعتراضه على اعتراف ترامب بالصحراء الغربية، ودعم بلاده للجزائر في أي حرب قادمة.
نشر عن الخبر
الخبر المتداول
تتداول حسابات وصفحات على مواقع التواصل الاجتماعي، حديثاً، تصريحاً منسوباً لرئيس كوريا الشمالية، كيم جونغ أون، يقول "ترامب ليس إلهاً وصياً على 10 ملايين مواطن في الصحراء الغربية حتى يعلنها تابعة للمغرب، أو لأي دولة أخرى. بل تقرير مصيرهم بأيديهم.. نحذر إسرائيل وفرنسا من الدخول في حرب مع الجزائر على أرض المغرب والصحراء الغربية. إذا طلبت منا الجزائر المساعدة سنلبيها في الحين ودون تردد. نساند كل الشعوب من أجل نيل حريتها وكرامتها. أعتبر جيفارا و بن مهيدي قدوتي في الحياة والتحرر".
وأرفق التصريح مع صورة لكيم وهو يجلس إلى جانبه زوجته وعدد من قادة جيشه، مرتدياً وشاحاً عليه العلم الجزائري.
تحقيق مسبار
تحقق "مسبار" من التصريح المتداول وتبين أنه زائف ولا أساس له من الصحة. إذ لم تنشره أي مصادر إعلامية رسمية، كما أن البعض يتداول التصريح بشكل ساخر. وآخر ما نُشر حول الزعيم الكوري الشمالي، كيم جونغ أون، كان أمس الخميس، إذ قالت وكالات أنباء كورية إنه زار مؤخراً، ضريح الزعيم السابق الراحل ووالده كيم جونغ-أيل، لإحياء الذكرى السنوية التاسعة لوفاته في قصر الشمس (كومسوسان)، حيث يوجد ضريح والده، وجدّه مؤسس الدولة كيم إيل-سونغ.
ورجحت وكالة أنباء يونهاب الكورية، أن تكون زيارة كيم، قد تكون تمت في اليوم السابق أو منتصف يوم الأربعاء الفائت، وذلك لأن وسائل الإعلام المحلية تعلن عادة عن أنشطة زعيم البلاد بعد يوم من حدوثها.
ولم تنقل الوكالات الكورية أي تصريحات للزعيم الكوري، يتحدث فيها عن الصراع القائم في الصحراء الغربية وتصريحات ترامب، أو عن دعمه بلاده للجزائر.
أما عن الصورة المتداولة مع التصريح، وجد "مسبار" أنها مفبركة ونُشرت للمرة الأولى في يونيو/حزيران عام 2014، وانتشرت حينها مع شائعات، قالت إن كيم جونغ أون، ارتدى الوشاح وأمر شعبه بمؤازرة المنتخب الجزائري في مباراته أمام كوريا الجنوبية، التي أقيمت في الجولة الثانية في بطولة كأس العالم 2014، في البرازيل، نكاية في جارته كوريا الجنوبية.
يُذكر أن التصريح المتداول، جاء عقب إعلان الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، يوم 10 ديسمبر/كانون الأول الجاري، توقيعه بياناً يعترف بالسيادة المغربية على الصحراء الغربية المتنازع عليها.
اقرأ/ي أيضاً:
لا أنباء عن وجود قاعدة عسكرية أميركية في الصحراء الغربية، والصورة ليست لها