لم يتبادل وزير الدفاع الروسي وليبرمان التهديد بهجوم عسكري

تحقّق "مسبار" من المنشور المتداول ووجد أنّه مضلّل، ويحتوي على عدّة مغالطات، إذ لم يعُد أفيغدور ليبرمان وزير الدفاع الإسرائيلي، إذ شغل هذا المنصب حتّى نوفمبر/تشرين الثاني 2018، أمّا الوزير الحالي فهو بيني غانتس. وبعد البحث عن تصريحات ليبرمان في فترة ولايته بين 2016 و2018، وجد "مسبار" تعقيبًا له في أبريل/نيسان 2018، على إمكانية نقل روسيا لنظام الدفاع الجوي المتقدّم S-300، قال فيه "ما يهمّنا هو أنّ الأسلحة الروسية في سورية لن تعمل ضدّنا، وإن فعلت ذلك سنتحرّك ضدّهم"، وأضاف أنّ هنالك تنسيقًا روسيًّا-إسرائيليًّا لعدّة سنوات، يهدف للحيلولة دون الاحتكاك.

وفي سبتمبر/أيلول 2018، أعلنت وزارة الدفاع الروسية عن مقتل 15 جنديًّا على متن طائرة حربية روسية، أسقطتها الدفاعات الجوية التابعة للنظام السوري، خلال تصدّيها لغارة جوية إسرائيلية، فوق البحر الأبيض المتوسّط، وحمّل وزير الدفاع الروسي حينها المسؤولية للطائرات الحربية الإسرائيلية وقال إنّ "تصرّفات إسرائيل تعتبر استفزازًا متعمّدًا"، وإن روسيا تحتفظ بحق الرد، كما قام وزير الدفاع الروسي، شويغو، بالتحدث مع نظيره في حينها، ليبرمان، وحمّله مسؤولية ما حدث، وأضاف أنّ هذه الحادثة لا تمثّل التنسيق العسكري المتبادل بين الدولتين، وذلك وفق تقاريرٍ إخبارية عديدة، كما أشارت التقارير إلى وصول وفد عسكري وسياسي إسرائيلي إلى العاصمة الروسية، موسكو، في سبتمبر/أيلول 2018، لتوضيح ملابسات إسقاط الطائرة. بالتالي، لم يهدد أيّ من وزير الدفاع الروسي ووزير الدفاع الإسرائيلي بعضهم كما هو في المنشورات المتداولة.

وبحث "مسبار" عن المقابلة المذكورة في الادعاء، لكنه لم يجدها في محركات البحث أو موقع "سي بي سي".

اقرأ/ي أيضًا:

طائرة حربية أميركية اعترضت طائرة الركاب الإيرانية، وليست طائرة "إسرائيلية"

الفيديو للعبة إلكترونية ولا علاقة له بالمعارك بين أرمينيا وأذربيجان