لم يترشح جمال سليمان للانتخابات الرئاسية السورية القادمة

تحقّق "مسبار" من الادعاء ووجده مُضلّلًا، إذ تبين أن جمال سليمان أجرى حوارًا مع موقع الناس نيوز الإخباري، نُشر يوم 3 فبراير الجاري، رد فيه على سؤال المحاور فيما إذا كان تراجع عن فكرة ترشحه للرئاسة السورية التي أعلن عنها قبل بضع سنوات، فأجاب: "لا لم أتراجع عن ذلك" مؤكدًا على حقه وحق "كل سوري وسورية يجدون في أنفسهم الكفاءة" في الترشح للانتخابات الرئاسية، ولكن لم يقصد الانتخابات التي أعلن عنها النظام السوري والمقرر إجراؤها في أبريل/نيسان المقبل.

وأردف سليمان موضحًا:"لا مكان ولا شرعية لأي انتخابات إلا في ظل الظروف الآمنة والمحايدة التي جاء ذكرها في وثيقة جنيف والقرار 2254. والظروف الآمنة والمحايدة تعني مرحلة انتقالية يستطيع المرشح والناخب أيضًا أن يعبرا عن إرادتهما بشكل حر ومتساوٍ مع الآخرين، ولا تكون الدولة ولا مؤسساتها منحازة لأي طرف، وأن تتم هذه العملية بإشراف الأمم المتحدة وذلك لضمان المعايير ومستوى المصداقية".

وبحسب ما جاء في حوار ناس نيوز مع سليمان، ذكر الأخير أنّه كان منذ بضعة أيام في العاصمة الروسية موسكو والتقى بصحبة خالد المحاميد وقدري جميل بوزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، وأنهم أكدوا للافروف على ثلاث نقاط، أولًا: "أنّ الانتخابات الرئاسية القادمة لا يمكن أنّ يكون لها أي شرعية وطنية وهي ضرب بعرض الحائط للقرار الأممي 2245، وستزيد من المخاطر التي تواجهها سوريا"، ثانيًا: "طريقة تعاطي النظام مع اللجنة الدستورية ستؤدي إلى موتها"، وأخيرًا: "لابد من وجود مرحلة انتقالية في سوريا تفتح الطريق نحو المستقبل".

ويُعد الفنان جمال سليمان أحد أبرز الفنانين المُعارضين للنظام السوري، إذ غادر إلى مصر بعد إعلانه عن تعرضه وأسرته لتهديدات أمنية إثر موقفه من النظام إبان الثورة السورية عام 2011، كما أنّه عضو في "منصة القاهرة" المعارضة والتي هي  تشكيل سياسي يضم معارضي النظام السوري المشاركين في هيئة المفاوضات السورية.

اقرأ/ي أيضًا:

فيديو دعوة الممثل السوري وائل شرف للمشاركة في الانتخابات الرئاسية قديم

الصورة قديمة وليست من الغارات الإسرائيلية الأخيرة على سورية