الصورة ليست لطالبة مصرية انتحرت بعد رسالتها لوزارة التعليم
الادعاء
انتحار طالبة مصرية وقصة آخر رسالة تركتها لوزارة التربية والتعليم.
نشر عن الخبر
الخبر المتداول
تتداول حسابات وصفحات على مواقع التواصل الاجتماعي، منذ 1 مارس/آذار الجاري، خبرًا عن انتحار طالبة مصرية، مرفقًا بصورتين واحدة منهما على أنها للفتاة التي انتحرت، والأخرى قيل إنها لرسالة تركتها الطالبة لوزارة التربية والتعليم المصرية قبل انتحارها، تعترض فيها على قرارات اتخذتها الوزارة مؤخرًا بشأن عودة الامتحانات. وتداول البعض الصورة عليها شعار موقع اليوم السابع على أن الخبر نقلًا عنه.
تحقيق مسبار
تحقق "مسبار" من الخبر المتداول وتبين أنه زائف، ولا أساس له من الصحة. إذ لم يُنشر على أي موقع رسمي مصري ولا يوجد أي أنباء مشابهة عن انتحار طالبة بعد نشر رسالتها بسبب الامتحانات. كما لم ينشر موقع اليوم السابع أي أخبار بهذا الشكل.
وعثر "مسبار" على حساب الفتاة الظاهرة في الصورة على موقع فسبوك، واسمها شهد داوود، وتبين أنها نشرت الصورة عبر حسابها في تاريخ 4 نوفمبر/تشرين الثاني عام 2019. لكن مٌفبرِك القصة المتداولة أضاف كمامة طبية على وجه الفتاة في الصورة، ليوحي أن القصة حديثة.
وبعد تداول القصة المنتشرة بشكل واسع، نشرت شهد منشورًا وضحت فيه أن لا علاقة لها بالقصة، وقالت: "بس أنا فعلًا مش عارفة اللي كاتبه الكومنت دي بجد انتحرت ولا لا وكويسة ولا أيه بس بجد اللي عامل الحوار ده لو قاصد ف أحب أقوله يعني استفدت أيه لو حد غيري وأهله كانوا شافوا حاجة زي دي متخيل كان ممكن يحصلهم أيه ف منك لله والله".
يُذكر أن هذ القصة جاءت بعد الإعلان عن عودة الامتحانات، وبعدما تصاعدت الانتقادات الموجهة إلى وزارة التربية والتعليم على مواقع التواصل الاجتماعي، بعد أن وجه عدد كبير من الطلاب عدم القدرة على الدخول إلى المنصة الإلكترونية الخاصة بالامتحانات، وبسبب الازدحام الشديد وحالة الانفلات التي شهدتها المدارس، ظهرت في صور ومقاطع فيديو تداولها الطلاب عبر مواقع التواصل.
كما اشتكى أهالي طلاب الثانوية بسبب عدم تمكن أبنائهم من أداء الامتحانات عبر أجهزة التابلت الخاصة بالوزارة، نتيجة تعطل "السيستم".
وتعرض وزير التربية والتعليم لهجوم متكرر بسبب إصراره على إجراء الامتحانات في المدارس في ظل جائحة فايروس كورونا المستجد، خاصةً أن الامتحانات إلكترونية وليست ورقية وكان من الممكن إجراؤها من المنازل.
اقرأ/ي أيضًا: