المدير التنفيذي لفايزر لم يقل إنه لن يتلقى اللقاح

تحقق "مسبار" من المقطع المتداول ووجد أنه مضلل. المقطع مجتزأ من مقابلة للرئيس التنفيذي لشركة فايزر مع قناة CNBC الأميركية، نُشرت في 14 ديسمبر/كانون الأول عام 2020، وبمتابعة سياق الحديث في المقابلة، تبيّن أنَّ ترجمة المقطع المتداول إلى اللغة العربية غير دقيقة وتحتوي على أخطاء، وأنّ ما قاله لم يعنِ أنّه لا يستطيع أن يأخذ اللقاح أو أنه لا ينوي أخذه.

ما قاله بورلا إجابةً على سؤال المذيعة عن موعد تلقيه اللقاح كان “في أقرب فرصة أتمكن فيها من تلقيه سأفعل، الحساسية الوحيدة هي أنني لا أريد أن أكون مثالًا لمن يخترق الطابور، إذ إنني أبلغ من العمر 59 سنة، وأتمتع بصحة جيدة ولا أعمل في الصفوف الأمامية، وبالتالي من هم في ظروفي لم يوصَ لهم بأخذ اللقاح الآن، وهذا ما أخذته في الاعتبار. من جهة أخرى، أجرت شركتنا أكثر من تصويت لمعرفة العوامل التي تعزز مصداقية اللقاح عند الناس، ووجدنا أنَّ أكثر العوامل تأثيرًا كانت تلقي المدير التنفيذي للشركة للقاح، هذا العامل له تأثير أكبر حتى من تأثير  تلقي رؤساء العالم له، لذلك أنا عازمٌ على تلقي اللقاح، أنا وكل التنفيذيين في الشركة، ولكن عندما تتاح لنا الفرصة، إذ إننا لن نخرق صف الأولوية الموصى به".

جاءت مقابلة بورلا، بعد أيام قليلة من اعتماد إدارة الغذاء والدواء الأميركية FDA ومركز السيطرة على الأوبئة الأميركي CDC لقاح فايزر، إذ حددت الجهات المختصة الفئات ذات الأولوية لتلقي اللقاح من سكان الولايات المتحدة، وكان الحديث ابتداءً أن الأولوية الأولى لـ 21 مليون عامل في مجال الرعاية الصحية، تليها ثلاثة ملايين من الكبار في السن الموجودين في دور الرعاية.

واستقر مركز السيطرة على الأوبئة الأميركي CDC على مجموعة توصيات لتحديد الفئات ذات الأولوية، جاء على رأسها العاملون في مجال الرعاية الصحة وأصحاب الإقامة طويلة الأمد في مؤسسات الرعاية الصحية. وفي المرتبة الثانية جاء العاملون في الصفوف الأولى لمواجهة الجائحة مثل ضباط الشرطة ومطفئي الحرائق، وكبار السن الذين يبلغون 75 سنة أو أكثر.

وفي المرتبة الثالثة، جاء كبار السن الذين تتراوح أعمارهم بين 65-74 سنة، ومن يعانون ظروفًا صحية تزيد خطر إصابتهم بكوفيد-19 ممن تتراوح أعمارهم بين 16-64 سنة، وعاملون آخرون ممن يعملون في مجال النقل واللوجستيات، وتقديم الطعام وغيرها. 

وفي نهاية التوصيات أكد المركز أنَّ الهدف هو أن يتمكن الجميع من تلقي اللقاح فور توفّر كميات كبيرة، وأنَّ اللجنة الاستشارية لممارسات التحصين ACIP ستسمر بتوسعة الفئات الموصى بها لتلقي اللقاح، طالما أنَّ تزويد الولايات المتحدة به محدودًا.

وهذه هي الفئات التي كان يعنيها بورلا، في قوله إنه لا يريد أن يخترقها، خاصةً في بداية اعتماد اللقاح وتزويد دول العالم بكميات محدودة منه.

ولكن، من الجدير بالذكر أنّ بورلا أعلن في بداية مارس/آذار الجاري، أنه تلقّى الجرعة الأولى من لقاح فايزر-بيونتك، ثم أعلن يوم 10 مارس عن تلقيه الجرعة الثانية من اللقاح عبر تغريدة له على تويتر.

اقرأ/ي أيضًا

لا أنباء عن إرسال ألمانيا للقاح كورونا إلى سورية

لم تعلن شركة فايزر أن مصر من أواخر الدول استحقاقاً للقاح