` `

المسجد لم تكشفه الرياح ولا يعود للقرن السادس هجري

يوسف القدرة يوسف القدرة
ثقافة وفن
27 أبريل 2021
المسجد لم تكشفه الرياح ولا يعود للقرن السادس هجري
مسجد الخبي في ولاية وادي سوف الجزائرية (فيسبوك)

الادعاء

صورتان لمسجد أظهرته الرياح، يعود للقرن السادس الهجري في الصحراء الجزائرية. 

الخبر المتداول

تتداول صفحات وحسابات على مواقع التواصل الاجتماعي، حديثًا ومنذ سنوات، صورتين ادعت أنهما لمسجد كشفته عاصفة رملية في الصحراء الجزائرية، وأنه يعود للقرن السادس الهجري. 

صورة متعلقة توضيحية

تحقيق مسبار

تحقق "مسبار" من الادعاء المتداول، ووجد أنّه مضلل، فالمسجد لم تظهره الرياح أو عاصفة رملية، ولا يعود للقرن السادس الهجري، والمسجد الذي يظهر في الصورة هو مسجد الخبي، في قرية الليزيرق التابعة لبلدية الطرفاوي، في ولاية وادي سوف.
وأفاد الباحث والكاتب بشير غريب، مدرّس علم التراث في جامعة الوادي، من سكان ولاية الوادي في حديث مع “مسبار”، أنّ المسجد قد بني منتصف القرن العشرين، عام ١٩٦٢، وليس في القرن السادس الهجري. وتعرض نصفه للدفن بسبب الرياح التي غمرت أجزاء منه بالرمال، على عكس الادعاء القائل أن الرياح قد أظهرته، وأعيد ترميم المسجد في عام ٢٠٢٠ ضمن حملة يقوم بها مهتمون بترميم المساجد.

  
 
صورة متعلقة توضيحية

أما الصورة الثانية، المتداولة في الادعاء، فهي لبيت من البيوت التي بالقرب من المسجد، وقد غمرته الرمال، والبيوت المهجورة في هذه القرية تتماثل في معمارها. وأضاف غريب، أنّ المباني  المجاورة تلك قد تكون لسكّان من أسرة واحدة أو لأقارب. بنوا تلك المنازل لمّا كان استقرار السكان في المنطقة داخل واحات النخيل (الغيطان) المتناثرة في تلك المنطقة، وارتحلوا فيما بعد  إلى القرية الأم ( ليزيرق) للقرب من المرافق العمومية ( البلدية ، المدرسة ، المستشفى ...الخ).
وقال إنّ القرية في حد ذاتها حديثة النشأة عمّرها أهالي من قبيلة أولاد أحمد سكّان مدينة الوادي القديمة بداية القرن العشرين.
كما تواصل "مسبار" مع المصور الفوتوغرافي جورج ستينميتز، الذي التقط الصورة في فبراير ٢٠١٠، وأكّد أنه التقطها لمبنى في قرية مهجورة قرب ولاية الوادي آنذاك، ولم يؤكد ماهية المبنى، حيث تمتاز الولاية بالبيوت ذات القباب بغرض التهوية والترطيب. 

وكانت الباحثة والرحّالة السويسرية إيزابيل إيبرهات في كتابها "كتابات على الرمال"، أطلقت على هذه المدينة لقب La ville aux mille coupole أي "مدينة الكثير من القباب" لما امتازت به من معمار يعتمد القباب في بناء البيوت.
وقد زوّد السيد غريب، وهو أحد سكان المنطقة، "مسبار" بهذه الصور للمسجد بعد الترميم. 

  
 
صورة متعلقة توضيحية
صورة متعلقة توضيحية
  
 
صورة متعلقة توضيحية


المصادر: 

اقرأ/ي أيضًا:

الفيديو قديم ولا دليل على وفاة زعيم جبهة البوليساريو الحالي

قناة الشروق لم تعلن وفاة الرئيس الجزائري السابق بوتفليقة

تصنيف الخبر

مضلل

مصادر مسبار

اقرأ أيضاً

الأكثر قراءة