حركة النهضة لم تُعلن رفضها دعوة الرئيس التونسي للحوار
الادعاء
تونس: حركة النهضة ترفض دعوة الرئيس قيس سعيد للحوار.
نشر عن الخبر
الخبر المتداول
تتداول مواقع وصفحات إخبارية على وسائل التواصل الاجتماعي، حديثًا، خبرًا يدّعي أن حركة النهضة التونسية أعلنت رفضها دعوة الرئيس قيس سعيد لإجراء حوار وطني. وذكرت بعض المواقع أن المستشار السياسي لرئيس الحركة رياض الشعيبي صرح للإعلام المحلي، أن تأكيد سعيد على ضرورة أن يفضي الحوار الوطني إلى تغيير سياسي في البلاد، "وجهة نظر لا نتفق فيها معه".
تحقيق مسبار
تحقق "مسبار" من الادعاء المتداول ووجد أنه مضلل، إذ لم تُعلن حركة النهضة التونسية رفضها دعوة الرئيس قيس سعيد إلى حوار وطني.
وبحث "مسبار" في الإعلام المحلي والصفحات الرسمية للحركة عن موقف رافض لها للحوار الوطني ولم يجد له أثرًا. كما تواصل مع الناطق الرسمي باسم حركة النهضة، فتحي العيادي، الذي أكد أنّ الحركة لم ترفض أيّ دعوات للحوار الوطني وأنّها كانت من أكثر الأطراف المرحبة به.
وقال العيادي لـ"مسبار" إن الأمين العام للاتحاد العام التونسي للشغل (منظمة العمال)، أبلغهم أن رئيس الجمهورية ليس لديه اعتراض على إجراء حوار، وطرح عليهم بعض الأفكار تتعلق بالحكومة وغيرها من المسائل.
وذكر أن "الحركة مازالت تُتابع ردود الأحزاب السياسية بصفة عامة وستنظر في الخطوات القادمة".
وعثر "مسبار" على تصريح للمستشار السياسي لرئيس حركة النهضة رياض الشعيبي لإذاعة موزاييك المحلية اليوم 16 يونيو/حزيران، قال فيه إنّ "النهضة لم تتلق حتى الآن رسالة واضحة من رئيس الجمهورية قيس سعيد حول الحوار الوطني المنتظر"، كما "لم يتصل الرئيس مباشرة بالأحزاب والكتل البرلمانية وهي التنظيمات السياسية المعنية مباشرة بالحوار".
وأكد الشعيبي أن "ما تلقته النهضة من الرئيس قيس سعيد هو فقط ما يتعلق بتفعيل التحوير الوزاري، مضيفًا أنّ الرئيس أعرب للأمين العام لاتحاد الشغل عن استعداده لتفعيل هذا التحوير مع مراجعة بعض الأسماء التي سيقع الحديث حولها في وقت لاحق"، وفق تقديره.
وصرح الشعيبي للإذاعة بأنّ "ما قاله رئيس الجمهورية بخصوص أن يُفضي الحوار الوطني إلى تغيير النظام السياسي والنظام الانتخابي ودستور حقيقي، هي وجهة نظر وأنه ليس هناك اتفاق حولها لدى مختلف الفاعلين السياسيين، مؤكدًا أن حركة النهضة لا ترى أن يتركز الحوار على هذه القضايا والمواضيع بل هي متمسكة بوثيقة الحوار الوطني التي نشرها اتحاد الشغل، التي تركز على التباحث حول الخيارات الاقتصادية والاجتماعية والقضايا السياسية المتعلقة بها لا أكثر".
وأضاف "هذا الموقف لا يعني أن النهضة ترفض توجهات التغيير بل هي تريد تحديد الأولويات وترى أن الأولوية الآن هي أولوية اقتصادية واجتماعية، وإذا كان هناك قضايا سياسية ستناقش ذات علاقة برؤية النهضة للأولويات وليست معزولة عنا وما يطرحه رئيس الجمهورية هي وجهة نظره التي لا نتفق فيها معه".
وأشار إلى "أنّ رئيس الجمهورية ليس طرفًا في الحوار الوطني المرتقب، موضحًا أن رئاسة الجمهورية فوق الأحزاب والكتل البرلمانية، وهي المشرف على هذا الحوار دون أن تحدد له جدول أعماله ولا كيفية إدارته".
يُذكر أن رئيس الجمهورية اجتمع برئيس الاتحاد العام التونسي للشغل يوم 11 يونيو الجاري وقال إنه “مستعد للحوار لكن بالشكل الذي سأعلن عنه في الأيام القادمة”.
يأتي ذلك، بعد إعلان الاتحاد العام التونسي للشغل عن مبادرة للحوار الوطني منذ أشهر، لحل الأزمة السياسية التي تشهدها البلاد.
اقرأ/ي أيضًا
الصورة ليست لقيس سعيد وهو يعتذر من الشاب الذي اعتدى عليه الأمن