لم تقضِ محكمة أميركية بأنّ منتجات كنتاكي غير صالحة للاستهلاك البشري
الادعاء
خسرت شركة كنتاكي فرايد تشيكن قضيتها بعد سنوات من محاولة ادعاء أنّ منتجاتها من الدّجاج بنسبة 100٪. وقد وُجد أنّ الشركة مذنبة إذ إنّ ما نسبته 15٪ فقط يُصنَع من الدجاج أمّا الـ85٪ المتبقّية فليست مناسبة للاستهلاك البشري.
نشر عن الخبر
الخبر المتداول
تتداول حسابات وصفحات على مواقع التواصل الاجتماعي، حديثًا، ادّعاءً مفاده خسارة شركة كنتاكي فرايد تشيكن لقضيّة عُقدت أمام المحكمة الفيدراليّة الأميركيّة، في محاولة منها لإثبات أنّ مُنتجها صالح للاستهلاك البشري إذ يتكوّن تمامًا من لحم الدّجاج دون غيره من اللّحوم. لكنّ تبيّن أنّ الشركة مذنبة إذ إنّ ما نسبته 15٪ فقط يُصنَع من الدجاج أمّا الـ85٪ المتبقّية فليست مناسبة للاستهلاك البشري.
تحقيق مسبار
تحقّق "مسبار" من الادّعاء وتبيّن أنّه زائف، إذ إنّ القضيّة ذات الشّأن تتعلّق بخلافٍ نشب بين الشّركة الأمّ وأحد مُلّاك العلامة التّجاريّة حول إمكانيّة ترويجه للأطعمة في مطاعِمه باعتبار أنّ اللحوم المستخدمة لحومٌ حلال.
وتعود القضيّة إلى سنة 2017، حين تقدم أفزَل لوكاندوالّا، مالك ثمانية مطاعم تحمل العلامة التجارية KFC في مدينة شيكاغو الأميركيّة، برفع دعوى قضائيّة تعترض على سياسة الشّركة بحظر مُلّاك العلامة من ربط أيّ ادّعاءات دينيّة بالطّعام المُقدّم من طرف المطاعم التي يمتلكونها.
ولا تُقدّم المطاعم التي يملكها لوكاندوالّا اللحوم الحلال فقط، بل تُحضِّر صنفين منفصلين عن بعضهما: 75% من خيارات الأطعمة ذات اللحوم الحلال، و25% ليست كذلك، ويجري إخبار الزبائن بذلك قبل إتمام الطّلب.
وقد بَتّت المحكمة بالنّزاع عام 2018، بالحُكم لصالح KFC تبعًا للعقد المُبرم بين الطّرفين، والذي ينُصّ على السّياسة المذكورة أعلاه، والتي أقرّتها الشّركة عام 2009.
وجاء في نصّ المُذكّرة التي أصدرها القاضي المسؤول عن القضيّة جون روبرت بليكي "تشير حجّة المُدَّعي إلى أنّ القَوْلَ الصّادقَ لا يُمكن أن يدخل في نطاق التّرويج. إنّ "التّرويج" يعني جذب اهتمام العامّة إلى شيءٍ ما، بقصدِ بيعه عادةً. غالبًا ما تحتوي الإعلانات على عباراتٍ صادقة، مثل أبعاد المُنتج. حقيقة أنّ المُدّعي وصف الدّجاج الذي يُقدّمه بالحلال حين قام بتسويقه لا يُخرج ما قام به من مجال التّرويج، المجال الذي يحقّ للمُدّعى عليه التّحكّم الكامل به بشكل لا لبس فيه، وفقَ الاتّفاقيّة المُبرمة".
اقرأ/ي أيضًا: