الفيديو ليس لجنود من الهند أُغمي عليهم بعد تلقي لقاح كورونا
الادعاء
أفراد من الجيش الهندي يتساقطون بعد تلقي اللقاح السام لفايروس كورونا.
الخبر المتداول
تتداول حسابات على موقعي التواصل الاجتماعي فيسبوك وتويتر، مقطع فيديو يظهر إغماءات في صفوف جنود، وادعت أنّه لأفراد من الجيش الهندي وهم يتساقطون بعد تلقيهم لقاح فايروس كورونا.
تحقيق مسبار
تحقق "مسبار" من الادعاء المتداول وتبين أنّه مضلل، إذ إن مقطع الفيديو ليس لجنود سقطوا بعد تلقيهم اللقاح، وإنّما يعود لمقتل أحد أفراد الجيش الهندي وإصابة 4 منهم خلال نشاط تدريبي، بالقرب من مدينة باثانكوت التي تقع في ولاية بنجاب على حدود دولة باكستان.
وذكرت تقارير إعلامية هندية نقلًا عن مصادر في الجيش إنّ الحادثة وقعت خلال نشاط تدريبي منظم في المنطقة، في ظل ظروف جوية قاسية.
وقالت إن الجيش سجل سقوط نحو 30 جنديًا بسبب الحرارة والإرهاق خلال سباق التحمل الذي تم إجراؤه في محطة عسكرية بالقرب من باثانكوت يوم السبت 21 أغسطس/آب الجاري.
يأتي ذلك بعد تنظيم سباق، انهار خلاله 34 جنديًا بسبب الظروف الجوية الحارة والرطبة، وتم نقلهم إلى مستشفى باثانكوت العسكري.
وقال الجيش إن النشاط التدريبي قام به 11 ضابطًا و 11 من ضباط الصف و 120 من الرتب الأخرى.
وذكر موقع إنديان إكسبريس، أنّ مسابقة التحمل كانت جارية بالفعل لمدة 72 ساعة وأنه تم تنفيذ 10 كم بحمولة كاملة وسلاح في ساعة متأخرة نسبيًا - حوالي الساعة 9 صباحًا - عندما كان الطقس غير ملائم.
وبالتدقيق في ملابس الجنود وجد "مسبار" أنّ على أقمصة بعضهم رقم 15 بالرقم الروماني، وبالبحث عنه تبين أنّه يرمز للفيلق 15 الهندي المسؤول عن العمليات العسكرية في وادي كشمير.
ووجد “مسبار” أنّ أول من تداول الادعاء، صفحة على موقع تويتر باسم STRANGER THAN FICTION NEWS، أغلب منشوراتها تُشكك في اللقاحات ضد فايروس كورونا ونتائجها على جسم الإنسان.
يُذكر أنّ منطقة كشمير القريبة من جبال الهيمالايا، ظلت محل نزاع بين الهند وباكستان.
ومنذ تقسيم الهند وقيام باكستان عام 1947 وقعت حروب حول منطقة كشمير ذات الأغلبية المسلمة، التي يطالب البلدان بالسيادة عليها.
اقرأ/ي أيضًا
منظمة الصحة العالمية لم تدعُ لوقف منح الجرعة الثانية من لقاحات كورونا