لعمامرة لم يصرّح بأن الجزائر ترفض أي وساطة لحل الخلاف بينها وبين المغرب
الادعاء
وزير الخارجية الجزائري رمطان لعمامرة يرفض دعوة الرئيس الفرنسي ماكرون للجلوس على طاولة المفاوضات مع دولة المغرب في باريس، من أجل عودة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، ويردّ من مدينة باماكو "لن تقبل أي وساطة من أي جهة كانت".
نشر عن الخبر
الخبر المتداول
تتداول صفحات وحسابات على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك حديثًا، ادّعاءً مفاده أنّ وزير الخارجية الجزائري رمطان لعمامرة صرّح بأنّ بلاده ترفض أي وساطة من أي جهة بخصوص الأزمة الدبلوماسية التي تعيشها مع المغرب، ردًا على دعوة ماكرون للجلوس على طاولة المفاوضات وعودة العلاقات الدبلوماسية.
تحقيق مسبار
تحقق "مسبار" من الادعاء المتداول ووجد أنه زائف، إذ لم يُدلِ وزير الخارجية الجزائري رمطان لعمامرة بتصريح مشابه.
ولم يعثر "مسبار" على الادعاء المزعوم في الموقع الرسمي لوزارة الخارجية الجزائرية ولا على حسابات الوزير الجزائري رمطان لعمامرة على مواقع التواصل الاجتماعي، كما أنّ البيانات التي نشرتها الوزارة بخصوص زيارة لعمامرة إلى مالي خلت من أي تصريحٍ بخصوص الأزمة الدبلوماسية مع المغرب.
واستُقبل الخميس الفائت 27 أغسطس/آب الجاري، وزير الشؤون الخارجية الجزائري، رمطان لعمامرة، من قبل الرئيس الانتقالي لدولة مالي، العقيد آسيمي غويتا، في إطار زيارة العمل التي قام بها إلى جمهورية مالي، بصفته مبعوثًا خاصًا للرئيس الجزائري عبد المجيد تبون.
وخلال الزيارة ترأس لعمامرة اجتماعًا لمجموعة الوساطة الدولية في مالي، وتركزت أشغاله حول تقييم ما تم تحقيقه في إطار اتفاق السلم والمصالحة المنبثق عن مسار الجزائر، وتحديد الصعوبات التي حدّت من وتيرة تنفيذه وكذلك السبل الكفيلة ببعث حركية جديدة لهذا المسار خاصة في ظل المرحلة الانتقالية الراهنة.
وأعلنت الجزائر يوم الثلاثاء 24 أغسطس الجاري، قطع العلاقات الدبلوماسية مع المغرب، متهمةً إياها بارتكاب "أعمال غير ودية وعدائية" ضد الجزائر.
كما دعت فرنسا يوم الأربعاء الجزائر والمغرب إلى الحوار من أجل ما سمّته الاستقرار الإقليمي، مشددةً على أنّ "المغرب والجزائر شريكان أساسيان ونتمسك بتعميق الحوار بين دول المنطقة".
اقرأ/ي أيضًا:
لم تعلن إثيوبيا قطع علاقتها مع الجزائر بل أغلقت سفارتها هناك
لا صحة لتقرير بي بي سي عربي حول تساقط الثلوج في ولاية المسيلة الجزائرية