السماعة الطبية لم تظهر عام 1916 وقصة اختراعها المتداولة مضللة
الادعاء
في عام 1916 اخترع طبيب فرنسي يُدعى راني، السماعة الطبية مستلهمًا الفكرة من صوت طائر ينقر في أعلى الشجرة.
الخبر المتداول
تتداول صفحات وحسابات على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، حديثًا، خبرًا يدعي أنّه في عام 1916، كان هناك طبيبًا فرنسيًّا يُدعى راني (Rani ft) يخجل من وضع رأسه على صدور النساء لسماع دقات القلب لدرجة أنه فكر في اعتزال الطب. وزعمت الصفحات أنّه كان متكئًا يومًا على جذع شجرة حين سمع بوضوح صوت طائر ينقر في أعلى الشجرة فأدرك أن الجذع حمل ذبذبات الصوت إليه، فخطرت له فكرة السماعة الطبية.
تحقيق مسبار
تحقق "مسبار" من الادعاء المتداول وتبين أنّه مضلل، إذ إنّ قصة اختراع السماعة الطبية مختلفة وليست لطبيب يُدعى راني، كما أنّه لم يبتكرها عام 1916. وتعود قصة اختراعها إلى عام 1816، للطبيب الفرنسي رينيه لينيك.
وفق المركز الوطني لمعلومات التكنولوجيا الحيوية الأميركي ومصادر فرنسية، فإنّ قصة الاختراع، تعود إلى وجود لينيك في فناء متحف اللوفر في باريس، حيث لاحظ الأطفال وهم يخدشون عارضة بأداة حادة، ويستمعون إلى الضوضاء التي تحدثها.
سجل الطبيب الفرنسي ملاحظاته وفي وقت لاحق من العام ذاته، استُدعي لعلاج امرأة شابة تعاني من "أعراض مرضية في القلب". وبين المصدر ذاته أنّه “كان مترددًا في بدء الاستماع الفوري (وضع أذن الطبيب على صدر المريض) بسبب عمر وجنس وسمنة المريض. في لحظة الإحراج هذه، تذكر ملاحظته لإشارات الخشب التي يحملها الأطفال. وذلك ما ألهم اختراعه لسماعة الطبيب”.
وذكرت إذاعة فرنسا الثقافية، أنّه قام بإجراء اختبار عن طريق دحرجة دفاتر الملاحظات على جلد المريض وإلصاق أذنه بالطرف الآخر.
وبعد سنوات من التحسين، في اختبار أنواع مختلفة من المواد لصنع الأنابيب، ظهرت السماعة الطبية.
اقرأ/ي أيضًا