التصريح مفبرك ولم تقل ميركل إنّ النواب التونسيين يساومون سيادتهم
الادعاء
أول تصريح من أنغيلا ميركل على قناة دوتشه فيله الألمانية "غريب أمر نواب تونس 10 سنوات لم يسمعوا صوت تونسي واحد واليوم أصبحوا يدقون أبواب السفارات و يساومون سيادتهم من أجل الرجوع للحكم وبأي ثمن حتى وإن باعوا بلادهم".
نشر عن الخبر
الخبر المتداول
تتداول صفحات وحسابات على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، حديثًا، تصريحًا منسوبًا للمستشارة الألمانية المنتهية ولايتها أنغيلا ميركل تقول فيه "غريب أمر نواب تونس 10 سنوات لم يسمعوا صوت تونسي واحد واليوم أصبحوا يدقون أبواب السفارات و يساومون سيادتهم من أجل الرجوع للحكم وبأي ثمن حتى وإن باعوا بلادهم".
تحقيق مسبار
تحقق "مسبار" من الادعاء المتداول وتبين أنّه زائف، إذ لم تُصرح أنغيلا ميركل لقناة دوتشه فيله الألمانية، بأنّ نواب البرلمان التونسي تجاهلوا المواطنين لمدة 10 سنوات واليوم أصبحوا يدقون أبواب السفارات ويساومون سيادتهم من أجل الحكم.
وتابع "مسبار" مختلف المواضيع المتعلقة بميركل في الموقع الرسمي للقناة ولم يعثر فيه على أي موقف لها تجاه النواب التونسيين.
وآخر حوار أجرته ميركل مع القناة كان بتاريخ 7 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري، تحدثت فيه عن أهم التحديات التي واجهتها في منصبها، وكذلك عن موجة اللجوء إلى بلادها، وجائحة كورونا وتحديات المناخ.
يشار إلى أن ميركل هنأت رئيسة الحكومة التونسية نجلاء بودن بعد تعيينها، واعتبرت ذلك إشارة مشجعة.
وقالت ميركل في بيان لها، آنذاك، إنّه “منذ ثورة 2010، حققت تونس إنجازات ديمقراطية مهمة تربطها بشكل وثيق بألمانيا وأوروبا”. وعبرت عن أملها في “أن تنجح تونس أكثر في ترسيخ وتعزيز هذه الإنجازات واحترام الحقوق والحريات الأساسية والتعددية في المجتمع”.
وأشارت إلى أنّ "محاربة الفساد ودعم سيادة القانون والإصلاحات الجوهرية الاقتصادية والاجتماعية، تعد مهامًا تتطلب الصبر والمثابرة وكذلك الشفافية والحوار والتعاون".
وعبرت عن استعداد الحكومة الألمانية "لمواصلة دعم تونس الديمقراطية كشريك وثيق في طريقها".
كما دعت ميركل، في اتصال مع الرئيس التونسي قيس سعيّد في سبتمبر/أيلول الفائت، للعودة إلى "الديمقراطية البرلمانية" وللحوار مع جميع الأطراف السياسية الفاعلة.
اقرأ/ي أيضًا