تصريح مفبرك والجولاني لم يقل إنه مستعد للتطبيع مع إسرائيل
الادعاء
تصريح لقائد هيئة تحرير الشام أحمد الشرع، المعروف بلقب الجولاني، قال فيه إنه سيطبع العلاقات مع إسرائيل عبر اتفاقية سلام خلال الأسابيع المقبلة، وسيعمل على سن قانون يسمح للسوريين بالتحرك والعمل داخل دولة إسرائيل.
نشر عن الخبر
الخبر المتداول
تصريح نسبته حسابات على موقع التواصل الاجتماعي إكس إلى قائد هيئة تحرير الشام أحمد الشرع، المعروف بلقب الجولاني، وقالت إنّه أدلى به من مقر رئاسة الجمهورية السورية. وجاء في التصريح أنّه سيطبع العلاقات مع إسرائيل عبر اتفاقية سلام خلال الأسابيع المقبلة، وسيعمل على سن قانون يسمح للسوريين بالتحرك والعمل داخل دولة إسرائيل.
تحقيق مسبار
بالتحقق من الادّعاء وجد "مسبار" أنه زائف، فالتصريح المنسوب إلى الجولاني عن تطبيع العلاقات مع إسرائيل مفبرك، ولم تنقله أيّ من حسابات القيادة العامة الجديدة لسوريا أو أي وسيلة إعلام موثوقة.
تصريح مفبرك منسوب إلى أحمد الشرع عن التطبيع مع إسرائيل
بمراجعة تصريحات قائد إدارة العمليات العسكرية السورية، أحمد الشرع، منذ الإعلان عن سقوط نظام بشار الأسد في الثامن من ديسمبر/كانون الأول الجاري، لم يجد مسبار أي تصريح تحدث فيه عن إسرائيل، أو احتمال تطبيع العلاقات معها.
ويعود آخر تصريح لأحمد الشرع (الجولاني)، على قناة "القيادة العامة - سوريا" الرسمية على منصة "تيلغرام" إلى يوم الأربعاء 11 ديسمبر الجاري، وأكد فيه أنه لن يتم العفو عن المتورطين في تعذيب المعتقلين في السجون السورية، بعد إطلاق سراح آلاف المعتقلين من سجون بشار الأسد عقب سقوط نظامه.
وقال الشرع في بيان: "لن نعفو عمّن تورط بتعذيب المعتقلين وتصفيتهم.. وسنلاحقهم في بلدنا"، مطالبًا الدول بتسليم "من فرّ إليهم من هؤلاء المجرمين لتحقيق العدالة".
وكانت آخر تصريحات الجولاني لوسائل الإعلام، تلك التي نقلتها وكالة رويترز يوم الأربعاء 11 ديسمبر الجاري، والتي قال فيها إنه سيحل قوات الأمن التابعة للنظام السوري السابق، وسيغلق سجون النظام السابق. ولم يذكر في تلك التصريحات أي شيء يتعلق بإسرائيل.
وفي 10 ديسمبر الجاري، أخبر أحمد الشرع قناة "سكاي نيوز" البريطانية أن سوريا "لن تنخرط في حرب أخرى" وأن الدول الأجنبية ليس لديها ما تخشاه من سوريا بعد الإطاحة بنظام بشار الأسد. وأكّد قائد إدارة العمليات العسكرية أن الإدارة لا تسعى إلى مزيد من الصراع وتهدف إلى إعادة الاستقرار، دون أن يشير بشكل مباشر إلى إسرائيل.
واعتبر الجولاني أن مصدر المخاوف كان الميليشيات الإيرانية وحزب الله والنظام المخلوع، "لذا فإن إزالتهم هي الحل لسوريا. والوضع الحالي لن يسمح بالعودة إلى الذعر".
إسرائيل تدخل المنطقة العازلة في سوريا وتدمر قرابة 80 في المئة من القدرات العسكرية السورية
جاء تداول الادعاء وسط تساؤلات عن مواقف سوريا الجديدة من العدوان الإسرائيلي على دمشق وتوغلها داخل الأراضي السورية.
وأعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، الأحد الثامن من ديسمبر الجاري، انهيار اتفاقية فصل القوات التي وقعتها سوريا وإسرائيل عام 1974، عقب سقوط نظام بشار الأسد. فيما عبر الجيش الإسرائيلي الشريط الحدودي مع سوريا وتوغل في المنطقة العازلة بهضبة الجولان ليتمركز فيها.
وكشف الجيش الإسرائيلي الثلاثاء العاشر من ديسمبر، عن تنفيذه نحو 480 غارة جوية ضد ما يقرب من 80 في المئة من القدرات العسكرية السورية، وذلك في عملية تعد من أكبر العمليات الهجومية في تاريخ سلاح الجو الإسرائيلي.
ووفقًا للمرصد السوري لحقوق الإنسان، الذي يعتمد على شبكة واسعة من المصادر في جميع أنحاء سوريا، قصفت إسرائيل مواقع استراتيجية على غرار المطارات والرادارات والمركبات المدرعة ومستودعات الأسلحة والذخيرة في العديد من مناطق سوريا، بما فيها العاصمة دمشق. كما ألحقت البحرية الإسرائيلية أضرارًا وخيمة بسفن مجهزة بصواريخ بحر-بحر، قبالة ميناء اللاذقية على البحر الأبيض المتوسط. وقصف "مركز أبحاث علمية" بالقرب من دمشق أيضا، اشتبه في أن يكون على صلة ببرنامج السلاح الكيميائي السوري.
من هو أحمد الشرع قائد هيئة تحرير الشام؟
مع سقوط النظام السوري في الثامن من ديسمبر 2024، ظهر أحمد الشرع، الملقب بـ “أبو محمد الجولاني”، كقائد بارز عقب سيطرة قواته على المناطق الخاضعة للنظام، في إطار عملية "ردع العدوان"، التي انطلقت في 27 من نوفمبر/تشرين الثاني الفائت.
وبحسب تقارير إخبارية عربية ودولية، وُلد الجولاني عام 1982 في السعودية قبل أن يعود إلى سوريا عام 1989، وبدأ مسيرته الجهادية في العراق بعد الغزو الأميركي عام 2003، حيث انضم إلى تنظيم القاعدة وتعرف على أبو بكر البغدادي. في عام 2011، أُرسل إلى سوريا لتأسيس "جبهة النصرة"، التي رفضت الانضمام إلى داعش وأعلنت ولاءها لتنظيم القاعدة، قبل أن تنفصل عنه عام 2016 وتتحول إلى "هيئة تحرير الشام".
تحت قيادته، أصبحت الهيئة القوة المهيمنة في إدلب وأنشأت "حكومة الإنقاذ السورية" كذراع سياسي، لكن العديد من الدول استمرت في تصنيفها كمنظمة إرهابية.
اقرأ/ي أيضًا
الفيديو قديم وليس لهتاف ثوار سوريون ضد الجولاني خلال الأحداث الأخيرة
الفيديو قديم وليس لظهور فصيل عسكري تابع للنظام السابق بعد سيطرة المعارضة