الصورة ليست لزيارة حديثة أجراها وزير الخارجية الألماني للاعتذار من تونس

تحقق "مسبار" من الادّعاء المتداول ووجد أنه مُضلِّل، إذ إنّ الصورة قديمة ومنشورة منذ 23 يناير/كانون الثاني عام 2020، في الصفحة الرسمية لرئاسة الجمهوريّة التونسيّة، على موقع فيسبوك، على أنّها للقاءٍ جمع كلًّا من الرئيس قيس سعيّد ووزير الخارجية الألماني، هايكو ماس، في قصر قرطاج، حينها.

وتبيّن أنّ اللقاء الذي جمع الرجُلَين لم يكن من أجل تقديم ألمانيا أيّ اعتذار لتونس، بل لبحث الملف الليبي ومؤتمر برلين، الذي انعقد وغابت عنه تونس. وأكّد وزير الخارجية الألماني خلال اللقاء، على أهميّة دور دول الجوار في تهدئة الأوضاع في ليبيا وإنجاح العملية السياسية، وتطبيق مخرجات مؤتمر برلين على أرض الواقع. 

ووفق بلاغ الرئاسة التونسية عبّر الوزير الألماني “عن أسف بلاده لعدم دعوة تونس إلى مؤتمر برلين في الوقت المناسب"، معربَا "عن التزام ألمانيا بتشريكها في مختلف المحطات القادمة المتعلّقة بالملف الليبي”.

وتلقّى الرئيس سعيّد، بتاريخ 6 يناير 2020 اتصالًا هاتفيًّا من المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل، استعرضا خلاله حينها، الأوضاع على الساحتين الإقليمية والدولية، خاصّة الوضع في ليبيا ومسار مؤتمر برلين.

وفي بيان لوزارة الشؤون الخارجية، أعلنت تونس بتاريخ 18 يناير 2020، أنّها لن تشارك في مؤتمر برلين المخصّص للأزمة الليبيّة التي انعقد بداية 19 يناير عام 2020، وعلّلت قرارها "بتأخُّر" توجيه الدعوة إليها وعدم مشاركتها في المسار التحضيري للمؤتمر.

كما عبّرت تونس عن شكرها على الدعوة التي وجّهتها إليها ميركل، في 17 يناير عام 2020، للمشاركة في أعمال المؤتمر الدولي حول ليبيا، وفق ما أفاد البيان.

يُذكَر إلى أن المستشارة الألمانية، أنغيلا ميركل، غادرت منصبها منذ مطلع ديسمبر/كانون الأول الفائت، بعد 4 ولايات متتالية وأكثر من 3 عقود في الحكم. وانتخب مجلس النواب الألماني أولاف شولتس، مستشارًا جديدًا خلفًا لها.

اقرأ/ي أيضًا:

الدكتوراه الفخرية التي أسندتها جامعة إيطالية لقيس سعيّد لم تُسحب

مرسوم سعيّد لا يقضي بحلّ المجلس الأعلى للقضاء