الصورة قديمة وليست لمنى الكرد خلال إفطار مع مستوطنين في القدس حديثًا
الادعاء
صورة للناشطة المقدسية منى الكرد خلال الإفطار الرمضاني الأخير مع مستوطنين في مدينة القدس.
نشر عن الخبر
الخبر المتداول
تداولت حسابات وصفحات على مواقع التواصل، في الساعات الأخيرة، صورة قالت إنّها للناشطة منى الكرد خلال إفطار رمضاني مع مستوطنين في القدس.
تحقيق مسبار
تحقّق “مسبار” من الادّعاء المتداول وتبين أنّه مضلل، إذ إنّ الصورة قديمة، وتعود لإفطار الناشطة منى الكرد مع متضامنين وصحافيين في مايو/أيار 2021، بعد محاولات سلطات الاحتلال طرد عائلة الكرد وبقية عائلات حي الشيخ جراح للاستيلاء على منازلهم، ومضايقات مستمرة سرعان ما انتقلت من الشيخ جراح إلى عدوان إسرائيلي على قطاع غزة في الشهر ذاته.
سبب الجدل
وسادت حالة من الغضب على وسائل التواصل الاجتماعي بعد ورود أخبار عن إفطار جماعي رمضاني شاركت فيه عائلة الكرد وغيرها من عائلات الشيخ جراح التي صمدت أمام محاولات الاحتلال تهجيرها، مع متضامنين إسرائيلين وغيرهم من وجوه اليسار الإسرائيلي البارزة، يوم الأربعاء 20 إبريل/نيسان الجاري.
بيان حي الشيخ جراح
وأصدرت لجنة الحي بيانًا أرسلت لـ"مسبار" نسخة عنه، أوضحت فيه طبيعة ما حدث في الإفطار الجماعي الذي شارك فيه إسرائيليون في حي الشيخ جراح.
وجاء في البيان أنّ حي الشيخ جراح يتضمن أكثر من حي وأنّ لجنة الدفاع عن وحدات حي الشيخ جراح هي لجنة تمثل 28 عائلة في منطقة كرم الجاعوني التي تُعد الحي الشرقي للشيخ جراح.
وأوضح البيان، أنّ لجنة الدفاع عن وحدات حي الشيخ جراح وأهالي الحي ليسوا المسؤولين عن تنظيم الإفطار الرمضاني، الذي تمت إقامته الأربعاء 20 إبريل الجاري، ولم يكن على أرض منطقة كرم الجاعوني.
وأضاف أنّه جرى دعوتهم كسائر المقدسيين دون علم مسبق بوجود إسرائيليين في المكان، وحين علموا بالأمر بعد الإفطار، غادروا المكان على الفور.
ودعت لجنة الحي الفلسطينيين ألا ينجروا إلى لغة التخوين كونهم أبناء شعب واحد معرضين للوقوع في فخاخ الاحتلال الإسرائيلي، الذي يحاول تشويه صورة أهل الحي بعدما حظي بالدعم والوحدة الفلسطينية أثناء محاولة تهجيرهم العام الفائت.
اعتداءات إسرائيلية مستمرة على الحي
ويأتي الادّعاء عقب اعتداءات إسرائيلية على أهالي الحي الغربي من الشيخ جراح، بتاريخ 20 إبريل الجاري، بعد تناول العشرات من الفلسطينيين طعام الإفطار الذي نظمته لجنة الحي. بالتزامن مع ذلك، هاجمت قوات الاحتلال الموجودين والسكان بالضرب والاعتقال.
ويسعى الاحتلال الإسرائيلي إلى تهجير عائلات فلسطينية من حي الشيخ جراح لتكريس الوجود اليهودي في القدس الشرقية، الأمر الذي أدى إلى اندلاع مواجهات عنيفة مع قوات الاحتلال العام الفائت، تدخلت فيها الفصائل الفلسطينية بإطلاق الصواريخ من غزة وتدحرجت إلى حرب عدوانية إسرائيلية رابعة على القطاع.
اقرأ/ي أيضًا:
