الصور لبطاقات بريدية وليست لسرير خاص بالعروسين من العصر الفيكتوري
الادعاء
صور لسرير من العصر الفيكتوري مخصص للعروسين، تحصل عليه المتزوجة فقط، وطابقه السفلي مخصص لحماتها. وموجود في الفنادق الفاخرة في العصر الحالي.
نشر عن الخبر
الخبر المتداول
تتداول صفحات وحسابات على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، صورًا ادّعت أنّها للسرير المخصّص للعروسين في العصر الفيكتوري. وحسب الادعاء لا تحصل على هذا السرير إلّا المتزوجة، فتتفاخر أمام صديقاتها به. وجاء في الادعاء أنّ الطابق السفلي منه مخصّص لحماة العروس.
تحقيق مسبار
تحقّق "مسبار" من الادّعاء ووجد أنّه مضلّل، إذ إنّ الصور ليست لأسرّة مخصصة للعروسين في العصر الفيكتوري، بل هي لبطاقات بريديّة فرنسيّة فكاهيّة، تعرض الأَسِرّة المغلقة في منطقة بريتاني، شمال غربي فرنسا.
الأسرّة في العصر الفيكتوري
كانت الأسرّة في العصر الفيكتوري مفتوحة، لا تختلف بشكلها عن الأسرّة الحالية كثيرًا، وهي مصنوعة من الحديد أو النحاس أو من خليط من هذين المعدنين.
الأسرة البريتانية المغلقة
انتشرت الأسرّة المغلقة في جميع أنحاء أوروبا، وظهرت قبل بداية العصر الفيكتوري خلال القرن السابع عشر في بيوت الأثرياء ثمّ بين عامّة النّاس، وتطوّرت أشكالها عبر الزمن.
اشتهرت منطقة بريتاني الفرنسية بأسرّتها المغلقة، فكانت قطعة أثاث رئيسة في المنازل البريتانية الريفية حتى القرن العشرين. ووفقًا لموقع الثقافة الفرنسيّة كان ينام الأصغر سنًّا في الطابق العلوي إذا كان السرير من طابقين، وينام الأطفال معًا في السرير، أي أنّ جميع أفراد العائلة يمكن أن يناموا فيه.
وفي سلسلة البطاقات البريدية التي تحمل عنوان (حول الأسرّة البريتانيّة المغلقة Autour des lits clos Bretons)، يمكن العثور على بطاقات تصوّر أطفالًا داخل السرير.
مصدر صور الأسرّة المغلقة في فرنسا
بالعودة إلى موقع Cartolis، وهو قاعدة بيانات متحف البطاقات البريديّة الفرنسي، وفيه عدد كبير من البطاقات البريدية البريتانية المؤرشفة، نجد أنّ غالبية الصور المتداولة في الادّعاء منشورة فيه، وأنّها بطاقات بريتانيّة فرنسيّة، تُصوّر الأسرّة المغلقة.
اقرأ/ي أيضًا
هل حقًّا استغرقت صياغة مسودة دستور 1958 في فرنسا أسبوعًا واحدًا فقط؟