الفيديو ليس لاعتداء حصل حديثًا على معلّم في المغرب
الادعاء
فيديو لاعتداء حصل مؤخرًا على معلّم في المغرب أثناء إعطائه درسًا في الصف.
نشر عن الخبر
الخبر المتداول
تتداول صفحات وحسابات على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، حديثًا، مقطع فيديو يُظهر طالبًا يلقي سلّة مهملات على معلم أثناء إعطائه الدّرس، ادّعت أنّه لتحدٍّ جديد على مواقع التواصل الاجتماعي لإهانة المعلمين في المغرب.
تحقيق مسبار
تحقّق "مسبار" من الادّعاء المتداول ووجد أنّه مضلّل، إذ إنّ مقطع الفيديو قديم وليس لما وُصف أنّه تحدٍ جديد لإهانة المعلمين في المغرب، إذ سبق أن نُشر في ديسمبر/كانون الأول عام 2017. ولم يتسنَّ لـ “مسبار” التثبّت بشكل قاطع من مكان التقاط الفيديو، إلّا أنّ الأكيد أنّه ليس حديثًا، ولم تحصل الحادثة في إطار حملة لإهانة المعلمين دعا إليها مستخدمون على مواقع التواصل.
وسائل إعلام برازيلية تتداول فيديو الاعتداء على معلّم
وجد “مسبار" أنّ أقدم تاريخ نشر لمقطع الفيديو يعود إلى 17 ديسمبر 2017، من قبل حساب برازيلي دون التعليق بأيّ تفاصيل بشأنه.
وفي فبراير/شباط 2018، نشره حساب برازيلي أيضًا مع توصيف لم يحمل تفاصيل واضحة عن مكان وتاريخ التقاطه.
ثم في عام 2019 أعادت وسائل إعلام برازيلية نشر المقطع نفسه، وقالت إنّه من مدرسة مارلين بيريرا رانكانت في حي أليبو دي ميلو في مدينة بيلو هوريزونتي البرازيلية.
وأضافت وسائل الإعلام أنّ المعلّم الذي أُلقيت عليه سلّة المهملات، يُدعى ماركو أنطونيو، وأنّه أصيب بكدمات في رأسه، واحتاج إلى الرعاية الصحية.
ونقلت معظم وسائل الإعلام تفاصيل الخبر عن صحيفة OTEMPO التي نشرت في الثاني من أكتوبر/تشرين الأوّل 2019 خبرًا عن احتجاجٍ لمعلمي مدرسة مارلين بيريرا رانكانت، بعد اعتداء طالب على المعلّم ماركو أنطونيو بإلقاء سلّة قمامة عليه، فيما يُعد الاعتداء الثاني على معلم في المدرسة خلال أسبوع. لكن الصحيفة لم تنشر مقطع الفيديو المتداول مع الخبر، وإنما نشرت صورة وتقريرًا مصورًا مع المعلمين المُحتجّين.
المدارس المسيحية في المغرب
وقالت منصّات ومواقع إلكترونية مغربية، إنّ مقطع الفيديو ليس من المغرب بسبب وجود صليب أعلى السبورة، لكنّ تقارير صحافية منذ 2018، تتحدث عن إقبال بين المغاربة على "المدارس المسيحية" أو مصالح التعليم الكاثوليكي المعروفة بـ"ECAM".
ويضمّ المغرب ما لا يقل عن 15 مؤسسة تعليمية كاثوليكية، تقدم الخدمات التعليمية لنحو 12 ألف طالب.
اقرأ/ي أيضًا
الفيديو لقيس سعيّد وهو يتحدث عن المغرب العربي وليس المملكة المغربية