الصورة من فيلم قصير وليست من أحداث مذبحة سربرنيتسا عام 1995
الادعاء
صورة من أحداث مذبحة بلدة سربرنيتسا في البوسنة والهرسك عام 1995م.
نشر عن الخبر
الخبر المتداول
تتداول حسابات وصفحات على موقعيّ التواصل الاجتماعي فيسبوك وتويتر، حديثًا، صورةً ادّعت أنّها تُظهر آخر نظرة من أُم بوسنية مُسلمة لابنها قبل مقتلهما على يد القوات الصربية، إبان مذبحة بلدة سربرنيتسا في البوسنة والهرسك عام 1995.
تحقيق مسبار
تحقّق "مسبار" من الادّعاء المُتداول ووجد أنّه زائف، إذ تبين أنّ الصورة تعود لكواليس فيلم قصير يُدعى "زنبق"، وهو من إنتاج شركة أوراج فيلم التركية، ويجسد أحداث مذبحة وقعت بحق مسلمين في بلدة سربرنيتسا في البوسنة والهرسك عام 1995.
فيلم زنبق
ونشرت شركة أوراج فيلم التي تأسست عام 2010، صورًا من كواليس فيلم زنبق، منها الصورة المُتداولة، على صفحتها في موقع فيسبوك، بتاريخ 20 أكتوبر/تشرين الأول عام 2018، مشيرةً إلى انتهاء تصوير الفيلم حينها.
الفيلم الذي أنتجه Ahmethan Dağlı وأخرجه Gokhan Gokcay، يظهر مشاهد لجنود صربيين وهم يقتادون مجموعة من مسلمي البوسنة بينهم أم وابنها إلى داخل غابة، ثم يعدمونهم على ضفاف النهر ليكون آخر ما يراه الطفل زهرة الزنبق، التي يرى الكاتب أنّها “أصبحت رمزًا لمن قاوم هذا الظلم”، وفق تعبيره.
ونشر المخرج البوسني Gokhan Gokcay الفيلم على حسابه في موقع انستغرام، وذكر أنّه فاز بجائزة مهرجان بغداد السنيمائي كأفضل فيلم قصير عام 2020.
مذبحة سربرنيتسا
ويأتي الادعاء بالتزامن مع مرور الذكرى السنوية السابعة والعشرين لمذبحة بلدة سربرنيتسا شرقي البوسنة، التي وقعت في شهر يوليو/تموز عام 1995، وراح ضحيتها أكثر من ثمانية آلاف مسلم بوسني -منهم شيوخ ونساء وأطفال- من قبل جيش صرب البوسنة.
وتعود أحداث المذبحة حينما لجأ مدنيون بوسنيون من بلدة سربرنيتسا إلى حماية الجنود الهولنديين التابعين للأمم المتحدة، بعدما احتلت القوات الصربية البلدة، غير أنّ تلك القوات الأممية أعادت تسليمهم للقوات الصربية التي قامت بإعدامهم ميدانيًا ثم دفنوا في مقابر جماعية.
وارتكبت القوات الصربية العديد من المجازر بحق مسلمين إبان فترة “حرب البوسنة” التي بدأت عام 1992 وانتهت في 1995 بعد توقيع اتفاقية دايتون، وتسببت الحرب بمقتل أكثر من 300 ألف شخص، وفق معطيات الأمم المتحدة.
اقرأ/ي أيضًا