فيديو هتاف جزائريين بشعار مناهض لحكم الجنرالات من عام 2019
الادعاء
مقطع فيديو لجزائريين تظاهروا حديثًا للمطالبة بإسقاط النظام العسكري في بلادهم.
نشر عن الخبر
الخبر المتداول
مقطع فيديو تتداوله حسابات على موقع التواصل الاجتماعي إكس، ادّعت أنه لجزائريين تظاهروا حديثًا للمطالبة بإسقاط النظام العسكري في بلادهم.
تحقيق مسبار
بالتحقق من الادّعاء، وجد "مسبار" أنّه مضلّل، إذ إنّ مقطع الفيديو لمظاهرة شهدتها العاصمة الجزائرية عام 2019 وليس حديثًا.
مظاهرات في الجزائر عشية الذكرى الخامسة والستين لاندلاع الثورة
نشرت صفحات جزائرية مقطع الفيديو على موقع فيسبوك، منذ 31 أكتوبر/تشرين الأول عام 2019، وذكرت إحداها أنه صور مساء اليوم ذاته في العاصمة الجزائر.
وخرج الجزائريون مساء الخميس 31 أكتوبر 2019 في مظاهرات استثنائية، إحياءً للذكرى الخامسة والستين لاندلاع ثورة الأول من نوفمبر/تشرين الثاني 1954، التي توّجت باستقلال الجزائر عن فرنسا صيف عام 1962.
وأكّد بث مباشر على فيسبوك أن المشاركين في مظاهرة العاصمة تلك الليلة ردّدوا بالفعل الشعار المناهض لـ "لي جينيرو" (جمع كلمة جنرال باللغة الفرنسية)، وهم ألوية الجيش الجزائري، باعتبارهم السلطة الفعلية في البلاد، من وجهة نظر المتظاهرين.
وهتف المتظاهرون مطالبين بتنحي قايد صالح، الذي كان يشغل منصب قائد أركان الجيش الجزائري، آنذاك. كما قرعوا هواوين نحاسية تعبيرًا عن تضامنهم مع المعتقلين بسبب مشاركتهم في المظاهرات، ورددوا شعارات تطالب بالإفراج عنهم.
وشهدت مدن الجزائر، منذ 22 فبراير/شباط من العام ذاته، مظاهرات حاشدة عُرفت بـ "الحراك الشعبي"، دفعت الرئيس السابق ومرشح الانتخابات الرئاسية، عبد العزيز بوتفليقة، إلى الاستقالة في الثاني من إبريل/نيسان 2019.
واستمرت المظاهرات حتى بعد تولي عبد المجيد تبون رئاسة البلاد في 12 ديسمبر/كانون الأول 2019، إذ شكك المتظاهرون في شرعيته وفي نزاهة المسار الانتخابي الذي أتى به إلى السلطة، وطالبوا بإرساء ديمقراطية حقيقية في البلاد.
وعُلقت المظاهرات في مارس/آذار 2020، بعد إقرار الحجر الصحي للحد من انتشار فيروس كورونا، قبل أن تُستأنف من جديد أواخر يناير/كانون الثاني 2021، عشية الذكرى الثانية لانطلاق حراك 22 فبراير.
وبعد بضعة أسابيع من استئنافها، تمكّنت أجهزة الأمن من قمع المظاهرات في جميع مدن البلاد، بعد تراجع زخمها وزيادة حالات اعتقال وسجن المشاركين فيها.
حملة على مواقع التواصل الاجتماعي تعبيرًا عن عدم الرضى
يأتي تداول الادعاء، بالتزامن مع حملة #مرانيش_راضي (لست راضيًا) على مواقع التواصل الاجتماعي، التي شارك فيها نشطاء من الحراك الشعبي الجزائري، بينهم محمد تاجاديت الذي غادر السجن، حديثًا.
وعبر المشاركون في الحملة عن عدم رضاهم على الوضع الراهن للجزائر، مطالبين بإرساء حكم مدني في البلاد.
وواجهت الحملة اتهامات بشأن أصلها، خاصة بعدما روّج لها حساب الناشط الإسرائيلي إيدي كوهين.
ورد محمد تاجاديت على منشور كوهين، مؤكدًا أن المطالب التي رفعتها الحملة شأن جزائري داخلي. كما عبر عن مساندته للقضية الفلسطينية.
أكثر من مئتي معتقل رأي في السجون الجزائرية
في التاسع من ديسمبر الجاري، نشر زكرياء حناش، الناشط الحقوقي الجزائري المتخصص في توثيق حالات الاعتقال التعسفي في الجزائر، حصيلة أظهرت أن عدد معتقلي الرأي في الجزائر يبلغ 213 معتقلًا على الأقل، بينهم معتلقون مسجونون منذ عام 2019.
وأفرجت السلطات الجزائرية منذ الفاتح من نوفمبر الفائت عن عشرات المعتقلين، أبرزهم رئيس تحرير موقع راديو أم، القاضي إحسان، والناشط محاد قاسمي. وأبقت على عشرات آخرين، بينهم علي غديري اللواء السابق، المرشح لرئاسيات إبريل 2019 الملغاة.
إقرأ/ي أيضًا
هل سُجّل القفطان باسم الجزائر في قائمة اليونيسكو للتراث الثقافي غير المادي؟
الفيديو قديم وليس لملاحقة شاب صرّح بوجود مقربين من بشار الأسد في الجزائر