صور الاكتظاظ أمام محطات الوقود في تونس قديمة

تحقق "مسبار" من الادّعاء المتداول وتبين أنّه مضلّل، إذ إن الصور قديمة وليست لاكتظاظ أمام محطات الوقود في تونس، مؤخرًا. 

وتعود الصورة الأولى إلى اصطفاف سيارات للحصول على البنزين في محطة وقود Staroil في تونس العاصمة بعد إعلان إضراب سائقي شاحنات النفط في تونس في 8 فبراير/شباط 2011. وطالب سائقو الشاحنات حينها برفع رواتبهم.

أما الصورة الثانية فهي منشورة منذ عام 2013 في موقع صحيفة تونس الرقمية، التي ذكرت أنّها التُقطت بعد تداول معلومات على مواقع التواصل الاجتماعي، حول إضراب مفترض لشركات نقل الوقود، ما تسبب في ازدحام أمام المحطات.

ووجد "مسبار" أنّ الصورة الثالثة منشورة منذ عام 2016، في مواقع إخبارية تونسية وعربية، مرفقة بخبر عن اكتظاظ وفوضى أمام محطات الوقود بعد إعلان الجامعة العامة للمهن والخدمات التابعة للاتحاد العام التونسي للشغل تنفيذ أعوان محطات بيع الوقود إضرابًا يومي 4 و5 أكتوبر/تشرين الأول من العام ذاته.

ونشرت وكالة رويترز الصورة الرابعة في 2 مايو/أيار 2019 وقالت إنّها لطوابير طويلة أمام محطات الوقود، بعد إعلان إضراب عمال توزيع الوقود في تونس لمدة ثلاثة أيام للمطالبة برفع الأجور.

كما نُشرت الصورة الخامسة بتاريخ 3 مايو 2019، في مواقع إخبارية، قالت إنّها لتونسيين على الأقدام أمام مضخات الوقود، بعد رفض سواق نقل المحروقات استئناف العمل رغم توقيع اتفاق مع وزارة الصناعة يقضي بإلغاء الإضراب الذي كان مقررًا بثلاثة، حينها.

اكظاظ أمام محطات الوقود حديثًا

يُذكر أنّ محطات الوقود تشهد اكتظاظًا في بعض المحافظات التونسية، مؤخرًا، بسبب نقص في التزود بالمواد البترولية. 

وقال رئيس الغرفة النقابية الوطنية لوكلاء وأصحاب محطات بيع النفط محمد الصادق البديوي في تصريح لإذاعة موزاييك المحلية يوم 15 أغسطس الجاري، إنّ هناك نقصًا واضحًا على مستوى تزويد محطات بيع الوقود بالمواد البترولية وهو ما يجبر الحرفاء على التنقل من محطة الى أخرى بحثًا عن المادة.

اقرأ/ي أيضًا

الصورة قديمة وليست لاحتراق شاحنة تحمل مهاجرين تونسيين في صربيا

الفيديو ليس لغرق مركب هجرة غير نظامية قبالة سواحل المنستير التونسية