الصورة لانفجار قديم في مقديشو وليست من استهداف مكتب رئيس البلدية حديثًا

تحقّق "مسبار" من الادّعاء المتداول ووجد أنّه مضلل، إذ إنّ الصورة قديمة وليست للهجوم الذي استهدف بلدية مقديشو، مؤخرًا، إذ نشرت وكالة رويترز الصورة في أكتوبر/تشرين الثاني عام 2022، على أنّها لمركبات تحطّمت إثر انفجار وقع آنذاك قرب وزارة التعليم الصومالية.

انفجار سيارتين مفخختين أمام وزارة التعليم في العاصمة الصومالية مقديشو

التُقطت الصورة المتداولة في أكتوبر عام 2022، من موقع الانفجار الذي وصف حينها بـ"الدموي"، إذ قُتل فيه أكثر من 120 شخصًا، إضافة إلى إصابة المئات.

نُفذ الهجوم الذي تبنّته حركة الشباب الموالية لتنظيم القاعدة، حينها، عبر تفجير مركبتين ملغومتين، الأولى استهدفت تقاطعًا مكتظًا بالناس قبالة وزارة التعليم الصومالية في العاصمة مقديشو، وبعد دقائق، انفجرت المركبة الثانية في أعقاب وصول طواقم الإسعاف وسط احتشاد جمع من الصوماليين لإنقاذ الضحايا.

انفجار وإطلاق نار قرب مكتب رئيس البلدية في العاصمة الصومالية مقديشو

جاء تداول الصورة في أعقاب الهجوم الذي وقع مؤخرًا، قرب مكتب رئيس البلدية في العاصمة الصومالية مقديشو، وأسفر عن مقتل نحو ستّة مدنيين، وإصابة آخرين بجروح، وخلّف أضرارًا في المباني القريبة من موقع الحادث. 

وفي التفاصيل نشرت وسائل إعلام، نقلًا عن مصدر رسميّ في البلاد، قال إنّ الهجوم استمر قرابة الأربع ساعات، وبدأ حين فجّر انتحاري نفسه عند المدخل الأمامي لمقر البلدية، ومن ثم تسلل مسلحون ينتمون لحركة الشباب إلى الداخل.

الهجوم تخلله إطلاق نار بين القوات المسلحة الصومالية، ومسلحين حركة الشباب، الذين بلغ عددهم ستة أشخاص، وانتهى بإعلان الشرطة تصفية المسلحين، إذ قُتل 5 منهم أثناء تبادل إطلاق النار، أمّا السادس فقد قُتل حين فجّر نفسه. 

اقرأ/ي أيضًا

صورتا التفجير ليستا من الهجوم الأخير وسط الصومال

صور قديمة وليست من الهجوم الأخير لحركة الشباب الصومالية على قافلة المساعدات