الصورة لطفل سوري وليست ليمني قتل في غارات سعودية
الادعاء
صورة لطفل في اليمن قُتل في غارة جوية سعودية.
نشر عن الخبر
الخبر المتداول
تتداول صفحات وحسابات على موقعيّ التواصل الاجتماعي فيسبوك وتويتر، حديثًا، صورة ادّعت أنّها لطفل يمني قُتل بعد أن سقط عليه صاروخ سعودي.
تحقيق مسبار
تحقّق "مسبار" من الادّعاء المتداول ووجد أنّه مُضلّل، إذ إنّ الصورة ليست لطفل يمني قتل في غارة سعودية، بل تعود إلى طفل سوري يٌدعى يوسف فؤاد حايك، قٌتل بعد استهداف منزل عائلته بالصواريخ في بلدة حيان في ريف محافظة حلب شمالي سورية، في يونيو/حزيران عام 2015.
الائتلاف السوري يدين مقتل الطفل يوسف
وأدان الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، وقتها، مقتل الطفل يوسف حايك نتيجة “قصف من طائرات قوات النظام السوري يوم 4 يونيو 2015” وفقه. وذكرت وسائل إعلام أن القصف أسفر حينها عن مقتل يوسف وأربعة أطفال آخرين، ثلاثة منهم هم من بين أشقائه وآخر ابن عمه، وقتل رجلان وامرأة.
تقارير عن سقوط أطفال في غارات لقوات التحالف
وجاء تداول الادّعاء على خلفية أنباء نشرتها قناة المسيرة الناطقة باسم الحوثيين مفادها أنّ التحالف العربي بقيادة السعودية قصف قرية الشرجة في محافظة الحديدة اليمنية، ما أسفر عن مقتل ثلاثة أطفال وجرح آخرين يوم 24 يناير/كانون الثاني الجاري.
التدخل العسكري في اليمن
ويُشار إلى أن "التحالف العربي في اليمن بقيادة السعودية"، بدأ تنفيذ ضربات جوية على الحوثيين في 25 مارس/آذار عام 2015، تحت مسمى (عملية عاصفة الحزم)، التي بدأت استجابة لطلب من رئيس الجمهورية اليمنية عبد ربه منصور هادي “بهدف إعادة الحكومة المعترف بها دوليًا إلى السلطة”.
وخلال سنوات الصراع، امتدت رقعة النزاع وشهدت تداخل أطراف مسلحة مختلفة وظهور ميليشيات لا حصر لها ولا تخضع للمساءلة، وفق منظمة العفو الدولية.
وأشارت المنظمة أنّ هذا الصراع “أسفر عن قتل وجرح مدنيين بصورة غير قانونية، وتدمير أهداف مدنية، بما فيها البنية التحتية للغذاء”.
وفي عام 2017، تمكن الحوثيون من السيطرة على مناطق عدة في اليمن، ومنها العاصمة صنعاء، التي ماتزال إلى اليوم تحت حكمهم.
ضحايا حرب اليمن من الأطفال
ووفق تقرير أممي نشر في ديسمبر/كانون الأول 2022، فإن "أعداد ضحايا حرب اليمن من الأطفال ارتفع إلى 11 ألفًا بينهم أكثر من 3700 قتيل".
وأشار تقرير اليونيسيف أنّه منذ ما يقرب من ثماني سنوات على تصعيد النزاع، يحتاج أكثر من 23.4 مليون شخص، من بينهم 12.9 مليون طفل، إلى المساعدة الإنسانية والحماية.
كما يعاني ما يقدر بنحو 2.2 مليون طفل في اليمن من سوء التغذية الحاد، 540 ألف طفل منهم دون سن الخامسة يعانون من سوء التغذية الحاد الشديد ويكافحون من أجل البقاء على قيد الحياة، وفق اليونيسيف.
اقرأ/ي أيضًا
الصورة لمقاتل كردي في عين العرب السورية وليست ليمني يشاهد دمار مدينته
فيديو مصطفى المومري مركب وليس من السجن بعدما اعتقله الحوثيون