الادعاء
صورة توثق لباس المرأة في أفغانستان عام 1968.
نشر عن الخبر
الخبر المتداول
تتداول صفحات وحسابات على موقعي التواصل الاجتماعي فيسبوك وتويتر، حديثًا، صورة ادّعت أنّها توثق لباس المرأة في أفغانستان عام 1968.
تحقيق مسبار
تحقّق “مسبار” من الادّعاء المتداول وتبيّن أنّه مضلل، إذ إنّ الصورة ليست من أفغانستان عام 1968، بل تعود إلى سيدات يرتدين سراويل قصيرة في الولايات المتحدة الأميركية، والتقطها المصور "ألان غرانت" لصالح مجلة لايف الأميركية عام 1950.
ويظهر خلف السيدات في الصورة لافتات، كتب عليها باللغة الانجليزية.
وأعادت ماري لو شاتيل، (المتخصصة في ترميم الصور القديمة) نشرها بعد تلوينها، على حسابها في موقع أرت ليمتيد.
لباس نساء أفغانستان في الستينيات
وبالبحث عن شكل لباس السيدات الأفغانيات في الفترة نفسها، وجد "مسبار" صورًا توثق ارتداء نساء للزي التقليدي في أفغانستان، ووثقت ارتداء فئة أخرى من النساء للباس الغربي.
حقوق المرأة في أفغانستان: حقب مختلفة
في عشرينيات القرن الفائت، أدخل الملك أمان الله قوانين تحديثية جديدة في أفغانستان، بما في ذلك قانون الأسرة لعام 1921 الذي يحظر زواج الأطفال، ويطلب إذنًا قضائيًا قبل أن يتزوج الرجل أكثر من واحدة. وافتتحت زوجته الملكة ثريا أول مدرسة للبنات في كابول. لم تحظ هذه التغييرات بدعم واسع وساهمت في رد فعل عنيف أدى إلى الإطاحة بالملك، وحل مكانه محمد نادر شاه، الذي ألغى معظم إصلاحات أمان الله قبل أن يتم اغتياله بعد أربع سنوات من حكمه في البلاد.
وحل مكانه ابنه محمد ظاهر شاه، على رأس السلطة والذي امتد حكمه حوالي أربعين عامًا، وصفت بـ"العصر الذهبي من السلام والهدوء في البلاد".
طوال الأربعينيات وفي الخمسينيات من القرن الفائت، كانت خطوات أفغانستان نحو التحديث بطيئة وحذرة تجنبًا لغضب الفئة المحافظة. وفي الستينات أصبح ارتداء البرقع للنساء اختياريًا وتفككت القيود المتعلقة بارتداء الزي النسائي، وتمتعت المرأة الأفغانية بفرص متساوية في التعليم وحقوق مختلفة حتى بداية السبعينات. ورغم ما حققه محمد الظاهر، من تحسين البنية التحتية وخلق فرص عمل وتعليم للنساء "كانت الفجوات والاختلالات هائلة بين المناطق الريفية والحضرية"، وهو ما قد يفسر اختلاف الشكل الخارجي واللباس بين النساء، وقتها.
حقوق المرأة الأفغانية تراجعت في السبعينيات
وفق منظمة العفو الدولية "حتى نزاع السبعينيات، شهد القرن العشرين تقدمًا ثابتًا نسبيًا في مجال حقوق المرأة في البلاد. كانت النساء الأفغانيات مؤهلات للتصويت لأول مرة في عام 1919 - بعد عام واحد فقط من منح النساء في المملكة المتحدة حق التصويت، وقبل عام واحد من السماح للنساء في الولايات المتحدة بالتصويت.
في الخمسينيات من القرن الفائت، تم إلغاء الفصل بين الجنسين وفي الستينيات، أدخل دستور جديد المساواة في العديد من مجالات الحياة، بما في ذلك المشاركة السياسية.
لكن وفق المنظمة، "أثناء الانقلابات والاحتلال السوفياتي في السبعينيات، والصراع الأهلي بين مجموعات المجاهدين والقوات الحكومية في الثمانينيات والتسعينيات، ثم حكم طالبان، تراجعت حقوق النساء في أفغانستان بشكل متزايد.
ووفق صحيفة ذا غارديان "إذا تعلق الأمر بصور المرأة الأفغانية، فإن السياق هو المفتاح. لا يمكن أن تعكس الصور الانتقائية التي تُظهر النساء في مناطق مختلفة من البلاد (المدينة والريف) والخلفيات والطبقة، الواقع الذي واجهته النساء في أفغانستان على مدار الأربعين عامًا الماضية بدقة".
اقرأ/ي أيضًا