فيديو انتقاد الكاتب السعودي خالد الدخيل لخطاب السيسي قديم

تحقق "مسبار" من الادعاء المتداول ووجد أنه مضلل، إذ تبيّن أن مقطع الفيديو قديم ومنشور على موقع يوتيوب في يناير/كانون الثاني عام 2017، ويعلّق فيه خالد الدخيل على خطاب للرئيس المصري عبد الفتاح السيسي بُث في أكتوبر/تشرين الأول 2016 قال فيه "إن هناك محاولات للضغط علينا ومصر لن تركع إلا لله".

خالد الدخيل يعلّق على خطاب السيسي عام 2017

علّق الدخيل خلال مشاركته في إحدى الندوات في يناير/كانون الثاني عام 2017 على خطاب السيسي بالقول "مصر لن تركع إلا لله.. هذه جملة قالها السيسي وهي مربكة في السياق الذي قيلت فيه، فهي لا تقال إلا امام تحد أو تهديد من عدو جبار متكبر، والسعودية ليست عدوة لمصر وليست بمثل هذه المواصفات ولا الخليج كذلك".

 وأضاف الدخيل "لعلي أفسر أن المقصود من تلك التصريحات بأن مصر لن تركع للمال الخليجي، وإذا كان هذا التفسير صحيحًا، فلماذا يطالب بالرز والمال الخليجي".

وفي الخطاب المُشار إليه، قال السيسي إن هناك محاولات للضغط على مصر وأن مصر لن تركع إلا لله، وخاطب المصريين قائلًا "يا مصريين لو عايزين استقلال بجد متاكلوش ولا تناموش". وأضاف “إن سياستنا مستقلة بشأن سورية”، وأشار إلى ضرورة وجود حلّ للأزمة السورية للحفاظ على وحدة الأراضي السورية.

خلاف سعودي مصري بسبب الأزمة السورية عام 2017

وانتشر فيديو الدخيل حينها، عقب تصويت مصر على القرارين الروسي والفرنسي في جلسة مجلس الأمن التي عقدت يوم 8 أكتوبر عام 2016، وأشار السيسي في هذا السياق في خطابه، إلى أن التصويت المصري على القرارين “أغضب البعض” وأردف "لكننا نظرنا إلى أن القرارين يدعوان إلى وقف إطلاق النار وإعطاء الهدنة للسماح بإدخال المساعدات للمواطنين الذين يعانون".

ودعا مشروع القرار الروسي حينها مجلس الأمن إلى إيصال المساعدات إلى المناطق المحاصرة، ووقف الأعمال العدائية والعمل على التحقق من فصل قوات المعارضة المعتدلة عن جبهة فتح الشام كأولوية رئيسية.

وطلب مشروع القرار الروسي من مجلس الأمس وضع خطة تفصيلية لتنفيذ مبادرة المبعوث الأممي ستيفان دي ميستورا، التي تدعو إلى خروج مسلحي جبهة فتح الشام من أحياء حلب الشرقية.

من جهة أخرى، كانت فرنسا قد قدمت مشروع قرار إلى مجلس الأمن يدعو إلى وقف إطلاق النار في حلب وفرض حظر طيران في المدينة، وإيصال المساعدات إلى السكان المحاصرين في الأحياء التي تسيطر عليها قوات المعارضة في حلب.

وانتهت الجلسة بعدم تمرير كلا المشروعين، بعد عدم حصول المشروع الروسي على عدد أصوات كافٍ من أعضاء المجلس، واستخدام روسيا لحق النقض لإبطال المشروع الفرنسي.

انتقاد الدخيل لمصر حديثًا

يأتي تداول الادعاء عقب تغريدة نشرها خالد الدخيل على حسابه في موقع تويتر، يوم 28 يناير/كانون الثاني الفائت، تقول “ما يحصل لمصر في السنوات الأخيرة يعود في جذره الأول إلى أنها لم تغادر عباءة العسكر منذ ١٩٥٢. انكسرت في يونيو ٦٧ وتبخر وهج ٢٣ يوليو كما عرفه المصريون والعرب. لكن سيطرة الجيش على السلطة وعلى اقتصاد مصر لم يسمح ببديل سياسي اقتصادي مختلف”.

اقرأ/ي أيضًا

الصورة ليست للمبنى الذي انهار في أسيوط حديثًا

لا صحة لأنباء وفاة الممثل المصري صلاح السعدني