فيديو احتجاج الأفارقة في تونس قديم وليس عقب خطاب سعيّد حول المهاجرين

تحقّق "مسبار" من الادّعاء وتبين أنّه مضلّل، إذ إنّ مقطع الفيديو قديم وليس من احتجاجات حديثة لأفارقة من جنوب الصحراء في تونس، بل هو لاحتجاج مواطنين أفارقة في شارع الحبيب بورقيبة في العاصمة التونسية، على خلفية مقتل رئيس الجالية الإيفوارية عام 2018.

ووجد "مسبار" مقاطع فيديو من زوايا مختلفة للحدث ذاته، نشرتها وسائل إعلام تونسية وأجنبية خلال تغطيتها للتحرك الاحتجاجي، حينها.

وفاة رئيس الجالية الإيفوارية في تونس عام 2018

توفي فاليكو كوليبالي، رئيس جمعية الجالية الإيفوارية في إحدى ضواحي العاصمة تونس، على خلفية طعنه بسكين خلال تعرضه إلى عملية سطو في 23 ديسمبر/كانون الأول 2018.

وتظاهر العشرات من أفراد الجالية الأفريقية في تونس العاصمة يوم 26 ديسمبر من العام ذاته، احتجاجًا على مقتله.

بيان قيس سعيّد عن المهاجرين غير النظاميين

يأتي تداول الادّعاء بعد أن نشرت الصفحة الرسمية للرئاسة التونسية بيانًا عقب ترأس الرئيس قيس سعيّد، يوم الثلاثاء 21 فبراير/شباط 2023 في قصر قرطاج، اجتماعًا لمجلس الأمن القومي، خُصّص لاتخاذ إجراءات بهدف "معالجة ظاهرة توافد أعداد كبيرة من المهاجرين غير النظاميين من إفريقيا جنوب الصحراء إلى تونس".

وقال الرئيس وفق البيان إنّ "هناك ترتيبًا إجراميًّا تمّ إعداده منذ مطلع هذا القرن لتغيير التركيبة الديمغرافية لتونس، وأنّ هناك جهات تلقت أموالًا طائلة بعد سنة 2011 من أجل توطين المهاجرين غير النظاميين من أفريقيا جنوب الصحراء في تونس".

وأشار إلى أنّ "الهدف غير المعلن من ذلك هو اعتبار تونس دولة إفريقية فقط ولا انتماء لها للأمتين العربية والإسلامية".

واعتبر نشطاء وحقوقيون أنّ بيان الرئاسة يحتوي على خطاب عنصري ونظرية مؤامرة، في المقابل طمأن الرئيس التونسي المقيمين من الأفارقة جنوب الصحراء بشكل قانوني في البلاد، وقال إنّ من يتحدث عن تمييز عنصري يدعو إلى التفرقة. وأكد أنّه لن يسمح "بوجود أي شخص يقيم بصفة غير قانونية".

اقرأ/ي أيضًا

ادّعاءات مضللة حول المهاجرين غير النظاميين من أفريقيا جنوب الصحراء

المشهد تمثيلي وليس للحظة اعتقال رجل الأعمال التونسي كمال لطيّف