صورة قديمة من مطار أبيدجان وليست لمنع تونسيين من دخول ساحل العاج مؤخرًا
الادعاء
صورة لمنع عشرات العمال والطلبة التونسيين المقيمين في كوت ديفوار (ساحل العاج)، من الدخول لمطار العاصمة الإيفوارية أبيدجان، بسبب أزمة دبلوماسية مع تونس.
نشر عن الخبر
الخبر المتداول
تتداول صفحات وحسابات على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، منذ ساعات، صورة زعمت أنّها لمنع عشرات العمال والطلبة التونسيين المقيمين في ساحل العاج من الدخول إلى مطار العاصمة الإيفوارية أبيدجان، بسبب أزمة دبلوماسية مع تونس.
تحقيق مسبار
تحقق "مسبار" من الادّعاء المتداول وتبين أنّه مضلل، إذ إنّ الصورة ليست لتونسيين مقيمين في ساحل العاج منعوا من الدخول إلى مطار العاصمة الإيفوارية أبيدجان، بسبب أزمة دبلوماسية مع تونس.
وتبين أنها منشورة في مواقع إخبارية منذ مارس/آذار عام 2022.
وبالتدقيق وجد "مسبار" أنّها مقتطعة من فيديو إعلاني لوثائقي أنجزه التلفزيون الإيفواري حول كواليس مطار أبيدجان ونشر يوم 10 مارس 2020، بعنوان “52 دقيقة لفهم طريقة عمل مطار فيليكس هوفويت بواني في أبيدجان”. ونشرت القناة الوثائقي كاملًا يوم 20 مارس.
وبالعودة إلى حركة الطيران، وجد "مسبار" أنّ رحلة جوية انطلقت من تونس إلى أبيدجان عبر الخطوط الجوية التونسية من مطار تونس قرطاج، يوم أمس الثالث من مارس، لكن لم يعثر على أخبار موثوقة حول منع مقيمين تونسيين في أبيدجان من الدخول إلى المطار.
إعادة مواطنين إيفواريين إلى بلدهم
يأتي تزامن الادّعاء مع إعلان دولة ساحل العاج، عن برنامج لإعادة مواطنين لديها في تونس، وسط مخاوف من اعتداءات وتضييقات قد تطالهم، عقب خطاب الرئيس التونسي قيس سعيد حول ضرورة اتخاذ إجراءات عاجلة في علاقة بالمهاجرين غير النظاميين من أفريقيا جنوب الصحراء.
وقال السفير الإيفواري في تونس إبراهيم سي سافاني، في مقابلة من أبيدجان، أنّه "من المقرر أن تغادر طائرة تابعة للخطوط الجوية الإيفوارية تونس، اليوم السبت على الساعة السابعة صباحًا وعلى متنها 145 راكبًا". وتابع أن "عدد المرشحين للعودة بلغ 1100 حتى الآن".
المهاجرين من أفريقيا جنوب الصحراء في تونس
يذكر أنّ تونس شهدت حملة ضد المهاجرين من أفريقيا جنوب الصحراء، ما أثار مخاوف أفارقة من جنوب الصحراء مقيمين في البلاد من اعتداءات أو مخاطر قد تهددهم.
وقامت غينيا بإجلاء حوالى 50 مواطنًا، وتكفلت سفارات دول بإيواء مواطنيها بعد طردهم من بيوتهم عقب الإجراءات ضد المهاجرين. وقرر مهاجرون آخرون العودة الطوعية إلى بلدانهم.
ووفق الأرقام الرسمية في تونس، لا يتجاوز عدد الأفارقة من جنوب الصحراء 22 ألف مهاجر في البلاد.
اقرأ/ي أيضًا
المشاهد لوصول مهاجرين أفارقة إلى إسبانيا عام 2018 وليست من حدود تونس مؤخرًا