فيديو قديم لاعتداء على مواطن أفريقي في تونس وليس بعد الأزمة الأخيرة
الادعاء
فيديو لاعتداء رجل تونسي على مواطن أفريقي مؤخرًا، بعد الاعتداءات التي طاولت كثيرًا من مهاجرين أفريقيا جنوب الصحراء.
نشر عن الخبر
الخبر المتداول
تتداول وسائل إعلام ومواقع إلكترونية، منذ ساعات، مقطع فيديو ضمن تقرير ادّعت أنّه لاعتداء رجل تونسي على مواطن أفريقي حديثًا. وقالت إنّه يأتي في سياق الاعتداءات التي طاولت كثيرًا من مهاجرين أفريقيا جنوب الصحراء في تونس.
تحقيق مسبار
تحقّق "مسبار" من الادّعاء وتبين أنّه مضلّل، إذ إنّ مقطع الفيديو قديم وليس من اعتداءات طاولت مهاجرين من أفريقيا جنوب الصحراء مؤخرًا، ويعود إلى سبتمبر/أيلول عام 2020، ويُظهر اعتداء رجل على عامل أفريقي في تونس، في حادثة أثارت الجدل حينذاك.
الشخص المُعتدى عليه إيفواري الجنسية
وقالت وسائل إعلام إنّ الشخص المُعتدى عليه إيفواري الجنسية، ويعمل حارسًا لمقهى يملكه رجل أعمال تونسي في منطقة القنطاوي في ولاية سوسة.
وأضافت أنّ المواطن الإيفواري طلب من صاحب المحل تسديد راتبه عندما نشب خلاف بينهما، ليتهم صحاب العمل العامل بارتكاب سرقة.
وقال مصور المقطع، وهو رئيس جمعية جالية الكوديفوار في سوسة، في حديث مع إذاعة موزاييك التونسية، إنّ صاحب المقهى "أقدم على فعل مماثل في أكثر من مناسبة، إذ إنه عادةً ما يعمد إلى اتهام العمال وخاصة الأجانب منهم بالسرقة، حتى يتملص من سداد مستحقاتهم المادية، التي لا تتجاوز 400 دينار في الشهر (نحو 150 دولارًا)".
وأضاف أنّ "المعتدي افتكّ الهاتف الجوال للشاب، إضافةً إلى جواز سفره وأجرة شهرين".
وأشار أيضًا إلى أنّ "المتضرر لم يقدم شكاية إلى الأمن لعدم امتلاكه أوراق إقامة في تونس، وهو ما شجع صاحب المقهى على ضربه''.
المهاجرون من أفريقيا جنوب الصحراء في تونس
وجاء تداول الادّعاء بعدما شهدت تونس حملة ضد المهاجرين من أفريقيا جنوب الصحراء، ما أثار مخاوف أفارقة من جنوب الصحراء مقيمين في البلاد، من اعتداءات أو مخاطر قد تهددهم.
وكان الرئيس التونسي، قيس سعيّد، قد شدّد في خطاب أدلى به قبل بضعة أيام على وجوب اتّخاذ إجراءات عاجلة لوقف تدفّق المهاجرين غير النظاميين من أفريقيا جنوب الصحراء إلى بلاده، مؤكّدًا أنّ هذه الظاهرة تؤدّي إلى "عنف وجرائم"، ومنددًا بما سمّاه "مشروعًا إجراميًا لتغيير التركيبة السكانية" في البلاد.
وندّدت منظمات حقوقية تونسية ودولية عدة بتصريحات سعيّد واعتبرتها عنصرية وتدعو إلى الكراهية.
كما أجلت بعض الدول الأفريقيةمواطنين لها من تونس، وتكفلت سفارات دول بإيواء مواطنيها بعد طردهم من بيوتهم عقب الإجراءات ضد المهاجرين. وقرّر مهاجرون آخرون العودة الطوعية إلى بلدانهم.
وسبق لـ"مسبار" أن نشر تقريرًا عن الادّعاءات المضللة حول المهاجرين غير النظاميين من أفريقيا جنوب الصحراء في تونس، كانت قد انتشر خلال الأزمة الأخيرة.
اقرأ/ي أيضًا
ادّعاءات مضللة حول المهاجرين غير النظاميين من أفريقيا جنوب الصحراء