فيديو للقبض على تاجر مخدرات في ساحل العاج وليس لترحيل تونسيين من غينيا

تحقق "مسبار" من الادّعاء المتداول وتبين أنّه مضلّل، إذ إنّ مقطع الفيديو ليس لطرد تونسيين من دولة غينيا بعد خطاب الرئيس التونسي قيس سعيّد حول المهاجرين غير النظاميين من أفريقيا جنوب الصحراء. 

ويعود الفيديو الأصلي إلى إلقاء القبض على تاجر المخدرات الإسباني ميغيل أنخيل ديفيسا في ساحل العاج في إبريل/نيسان عام 2022.

كما لم يعثر “مسبار” على أي إعلان رسمي في غينيا حول ترحيل التونسيين من البلاد، عقب تصريحات للرئيس التونسي قيس سعيّد حول المهاجرين غير النظاميين من أفريقيا جنوب الصحراء.

اعتقال تجار مخدرات في ساحل العاج

ذكرت مواقع إخبارية إسبانية، أنّ الشرطة الوطنية، بالتعاون مع سلطات غانا وساحل العاج، ألقت القبض على الضابط السابق ميغيل أنخيل ديفيسا، أحد أباطرة المخدرات في العالم، كان عميلًا سابقًا للشرطة الوطنية في مدريد لمدة أربع سنوات، بين عامي 1999 و 2003، عندما طُرد. 

وأسفرت العملية عمومًا عن اعتقال عشرة أشخاص وضبط طنين من الكوكايين في مقر شركة في ساحل العاج.

وأكدت الشرطة، أنه بعد التحقيق بالتعاون مع قوات الأمن في غانا وساحل العاج، تم تفكيك إحدى المنظمات الرئيسية لتهريب المخدرات، عن طريق البحر والجو من أميركا الجنوبية إلى أفريقيا وأوروبا.

حملة ضد المهاجرين وغينيا ترحل مواطنين لديها في تونس

يذكر أنّ تونس شهدت حملة ضد المهاجرين من أفريقيا جنوب الصحراء، ما أثار مخاوف من اعتداءات أو مخاطر قد تهددهم.

كما قال الرئيس التونسي قيس سعيّد، في بيان له حول المهاجرين غير النظاميين إنّ هناك “مشروعًا إجراميًّا أُعد منذ مطلع هذا القرن لتغيير التركيبة الديمغرافية لتونس، وأشار أنّ "هناك جهات تلقت أموالًا طائلة بعد سنة 2011 من أجل توطين المهاجرين غير النظاميين من أفريقيا جنوب الصحراء في تونس".

وتكفلت سفارات دول بإيواء مواطنيها بعد طردهم من بيوتهم عقب الإعلان عن إجراءات ضد المهاجرين. وقرر مهاجرون آخرون العودة الطوعية إلى بلدانهم. 

وقامت غينيا بإجلاء حوالى 50 مواطنًا من تونس، في طائرة استقبلها عند عودتها إلى كوناكري، رئيس المجلس العسكري الحاكم في غينيا الكولونيل مامادي دومبويا.

وبدأت دولة ساحل العاج في إجلاء مواطنين لديها في تونس، وأعلنت أنّ عدد المسجلين للعودة بلغ 1100، وهو عدد مرجح للارتفاع.

منظمات تحتج والرئاسة التونسية ترفض اتهامها بالعنصرية

واحتجت منظمات حقوقية على خطاب الرئيس التونسي، كما أدان الاتحاد الأفريقي تصريحات الرئيس التونسي وحذر من خطاب الكراهية تجاه الأفارقة من جنوب الصحراء.

من جانبها عبرت الرئاسة التونسية في بيان لها، في الخامس من مارس/أذار الجاري، عن "استغرابها من هذه الحملة المعروفة مصادرها والمتعلقة بالعنصرية المزعومة في تونس" وفقها، ورفضت اتهامها بذلك. كما أعلنت عن إجراءات لصالح المهاجرين من أفريقيا جنوب الصحراء.

اقرأ/ي أيضًا

الفيديو من نيروبي وليس لمهاجرين أفارقة في تونس

صورة قديمة وليست لهجوم آلاف الأفارقة على حدود تونس والمغرب والجزائر