صورة قديمة وليست لدفن ضحايا القصف الجوي الأخير على أم درمان

تحقق "مسبار" من الادّعاء المتداول ووجد أنّه مضلل، إذ إنّ الصورة قديمة نشرت في أواخر يوليو/تموز عام 2020، على أنّها تُوثق حفر مقابر لضحايا ما عرف باسم "مجزرة مستري" في دارفور، وليست لسودانيين استهدفهم الجيش في غارة، مؤخرًا.

مجزرة مستري في دارفور

تعرضت منطقة مستري في ولاية غرب دارفور، صباح يوم 25 يوليو 2020، لهجوم من قبل مليشيات مسلحة تمتطي الجياد والجمال، استمر تسع ساعات وأسفر عن مصرع أكثر من 60 شخصًا وإصابة 80 آخرين بجروح.
وأدانت لجنة الأطباء في الولاية آنذاك الهجوم الذي وصفته بـ "الغادر"، محملة اللجنة الأمنية في الولاية المسؤولية عن وقوع هذا الحادث.

ضحايا بقصف جوي استهدف أم درمان

وكانت وزارة الصحة في ولاية الخرطوم، أفادت في بيان لها في الثامن من يوليو الجاري عن مصرع 22 شخصًا على الأقل في قصف جوي استهدف أم درمان.
واتهمت قوات الدعم السريع الجيش السوداني بقصف عدد من الأحياء السكنية في منطقة مربع 22 في "دار السلام-أمبدة" غربي أم درمان، ما تسبب في مقتل أكثر من 31 شخصًا وإصابة العشرات من المدنيين، وفقها.

في المقابل نفى الناطق الرسمي باسم الجيش السوداني اتهامات قوات الدعم السريع، وقال إنّ ذلك يندرج ضمن "التضليل الإعلامي والكذب المستمر الذي تنتهجه المليشيا المتمردة في محاولة تغطية انتهاكاتها وجرائمها المتواصلة بحق المدنيين".

اشتباكات السودان تدخل شهرها الرابع

ودخلت الاشتباكات المستمرة في السودان بين قوات الجيش وقوات الدعم السريع شهرها الرابع في 15 يوليو الجاري، حيث أسفرت عن مقتل اكثر من 3 آلاف شخص وإصابة آلاف آخرين ونزوح أكثر من 3 ملايين شخص بينهم 700 ألف إلى دول مجاورة.
وأعلنت الأمم المتحدة مؤخراً، عن اكتشافها مقبرة جماعية غربي دارفور دفن فيها 87 شخصًا، وطالب مفوض الأمم المتحدة السامي بإجراء "تحقيق شامل ومستقل" في الحادثة.

اقرأ/ي أيضًا

حرب السودان: روايات متضاربة حول مجزرة أم درمان

الفيديو من تعزيزات للجيش السوداني إلى الخرطوم خلال شهر إبريل وليس حديثًا